ما أن تسمع أو تتابع احاديث وتصريحات ومقالات العديد من أولئك المتحزبين والإعلامين وأنصاف السياسيين تجد الغرائب والعجائب من مساعي التحليلات والاجتهادات والخوض في تفاصيل المجهول ومحاولة تفصيل التهم وإلباسها وإلصاقها على الأخرين الذين ربما يختلفون معهم في الشارع السياسي, متجاهلين معاني وسلوكيات الأخلاق المهنية والإنسانية والدينية والوطنية فأصبحت مثل هذه التوجهات والإملاءات والثقافات ربما هي التي أدت إلى الانحطاط الأخلاقي والسلوكي في أوساط مجتمعنا اليوم وعلى ألسنة وأبواق أولئك المهرجين والمرجفين. فالكذب والتزوير عندهم أصبحت مبادئ.. والتحريض والفتنة عندهم سلوكاً حضارياً.. وإسقاط عيوبهم وجرائمهم على الأخرين عندهم ذوقاً وفناً شادياً.. فالانفلات والفوضى والتدهور والفشل والهزيمة والحوار والتغير والثورة والإرهاب والتخريب والتهريب وكل مفاسد الكون هي اللغة السائدة وهي منطق احاديث منابرهم وعناوين صحفهم وصفحاتهم وقنواتهم.. فمثل هذه الاحاديث ربما تكون متداولة وموجوده لكن ليس بالشكل الذي يروج له أولئك المرجفون.. متناسين من كان السبب ومتجاهلين ومتحفظين ومتهربين من الحقائق ومعرفة السبب.. فمن هذا المنطلق ينبغي على هذه الأبواق التي تتباكى بلا دموع...
أن تتحلى بالمسؤولية التاريخية والوطنية. وأن تتخلق بخلق اليمن الحبيب ..وتتلبس بلباس الشموخ والرجولة والمصداقية والحرص على النسيج اليمني الواحد.. وأن تتقول بالأقاويل التفاؤلية.. وبالحزبية التنافسية. وبالأفكار الابتكارية الشريفة.. وبالبرامج الإيجابية. وتحرص على المناقب الثورية, كما يجب عليها أن تدرك أن الوطن بحاجة للجميع بدون استثناء بحاجة للحرف وللقلم وللسان وللصحيفة وللقناة وللحزب وللجماعة.. التي تقف بجانبه وتشد من أزره وتحرص وتحافظ على بنيانه وأركانه وتنشر المحبة والسلام والتفاؤل والخير والأمن والاستقرار والتكافل والتعاون والتوافق والنظام والنظافة وتغليب المصلحة الوطنية والإنسانية والدينية على المصالح الحزبية العقيمة وعليها أن تترك اللهث وراء السراب والأماني المشبوهة.. فيا من عقدتم الأيمان المغلوطة بالوفاء للحزب أو للجماعة أو للفكر أو للعنصرية أو للمادة أو للعمالة أو للانتقام من الشعب ومن الثورة.. أو الركون إلى العودة إلى الماضي أو الانتظار للمجهول على حساب الشعب والوطن والوحدة والثورة, فو الله اذا لم تعودوا إلى وطنكم والى شعبكم والى دينكم والى أهداف ثورتكم؛ فانتم واهمون والى مزبلة التاريخ ذاهبون وإلى سواد التاريخ مرتحلون والى الانتحار مجبرون ومتجهون وعلى ثقافة الحاقدين والسفهاء والإرهابيين والمعرقلين والمرجفين؛ أنتم ساقطون.
ثقوا أنكم ستخسرون وتهزمون وفي النهاية ستعرفون الحقيقة وستندمون.. والله المستعان.
د.فيصل الإدريسي
عندما يتحدث المرجفون!! 1314