من حكم الأئمة واستبدادهم وخروج الشعب عن التعليم بؤس وقطرنه وفقر في الشمال وحكم السلاطين والمشيخات والاستعمار كلها تضحيات في الجنوب أو في الشمال ثم القبائل وحرب السبعين في الشمال وما تلاها من عبث وفوضى وحكم الشيخ والنافذين وسيطرة الاشتراكي والتأميم لممتلكات المواطنين, وهل يعقل نسيان إخواننا في الجنوب وحكمهم وكيف صار توزيع الرز والسكر بالكيلو والحليب ولو نقص على الأطفال لا يهم والحصول على التلفون ولبس الشميز بدون موافقة الحزب إجرام وجاءت الجبهة التآمرية من صنع الاشتراكي في الجنوب والتي صدرت لأبناء الشمال المواطنين المساكين وجاءت أحداث ومذابح 13ينايرفي الجنوب وتوالت المصائب والفساد والظلم من بعد حكم الحمدي وسالمين, وجاءت الوحدة واستبشرنا الخير لكن الساسة اختلفوا على حب الدنيا والظهور وابتدعوا لنا حرب 94م واستمرت المؤامرات بقيادة الصقور والرموز والزمرة والطغمة والمشايخ والأقلية وأصبح الشعب بعدها في قبضتهم حتى جنى منهم الشعب البلاء والخراب والدمار ونهب الثروات والمواطنة الغير متساوية والمسئولين في صالح أنفسهم ما تغيروا بناء ووقيص حتى في بوابة قصورهم وأصبح اليمن فاشل بقيادتهم والشعب جاع وضائع ومشرد ومشاريع تنفذ ، وحروب هنا وهناك وأزمات وقتل واختطافات واستغلال للثروات وملايين ومليارات تصرف للمشاريع ، وفجأة يأتي المطر ويفضح أساسات المشاريع وتشعر بان القائمين عليها أجانب محتلين وليسوا مواطنين يمنيين، لا يهمهم البلاد ونسأل هل المشاريع بمواصفات الخبراء والمهندسين ، يقول المخلصين نعم لكن تم استبعادنا من المتابعة والإشراف بأمر من المسئولين كي يسهل لهم تغيير البنود حتى تمتلئ الجيوب وبعد سنة من التنفيذ واستلام المشاريع حتى يفكر المسئولين القائمين على المشاريع بالترميم وتستمر الحكاية غش وخداع وتصبح المشاريع أطلال وقص الشريط موثق بالإعلام والشعب مريض وتعبان, "ويا فصيح لمن تصيح" .
ومن المفارقات بيننا وبين دولة الإمارات عند الاحتفالات هم ينشدون :- هذه هي الإمارات يقولون الإماراتيين ويفتخرون : هنا الإخاء.. هنا المحبة.. هنا الأمن ... هنا البناء .. هنا التطور ..هنا الرقي والتقدم .. هنا السلام ، هذا هو الشعب الذي عاش في الصحراء على الخيام ونحن في اليمن عندنا القصور والدور والوديان وكل شيء ما زال على التاريخ شاهد عيان ، لا غير بماذا نفتخر اليوم نحن في اليمن ، هنا الفساد .. هنا الفوضى .. هنا الإهدار والنهب للثروات .. هنا الحروب والأزمات .. هنا الفرقة .. هنا الانتقام .. هنا التخوين ما بين الاشتراكي والمؤتمر والإصلاح ثم ما بين المؤتمر والإصلاح وكأن الوطن ملعب للجماعات والأحزاب ، أنت في اليمن .. بلاد التاريخ.
المسئولين في اليمن مقاولين ومهربين ومن الوزن الثقيل ، ووصلنا اليوم إلى زمن الأحزاب والجماعات ، تفجير واغتيالات واتهامات وهذا إصلاح وهذا مؤتمر وهذا اشتراكي وهذا ناصري وهذا الحق, وضاعت البلاد على رؤوس العباد واليمن تحت الاستبداد من جديد باسم الديمقراطية والأحزاب والجماعات والزمرة والطغمة والقادة والمشايخ والقبيلة وحاشد وبكيل ومذحج من المهمشين ضعفاء ومساكين ، والمساكين ملتزمين بالمشاعر والأحاسيس ووطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه ، فديناه بأموالنا وأرضنا وبصائرنا التي نهبت من قبل النافذين وبسط المشايخ والمسؤولون ونحن نرشي ونتحمل أذى المسئولين من أجل أن نعيش في بلدنا بأمن وسلام ولم نحصل منهم على الإحسان ، هذا قتل وهذا خطف وهذا مصاب والشعب يصبر ويتحمل ، المقابر مليانة والفقراء والمساكين لا يستطيعون دفع قيمة القبر بعشرين ولا يسلم المرحوم في المقابر ويستبدل من قبل الحفارين بعد حين ، ومرة الديزل معدوم والغاز مرتفع والأسعار خارج الحسبة ، زيادة في الرز والسكر والطماطم يعدم ,.وصابرين والحكم حكم المستورين والموردين والمزارعين عندهم السماد أنواع والأمراض عندنا أنواع والتشخيص عندنا مجهول وما يوضح إلا في مصر والأردن لأن ؛الدكاترة عندنا مشهورين لكنهم مكتفيين بالقات والتخزين وشهادة البكالوريوس كثير هذا حالنا باليمن ،ومن نشارع إذا كان غريمنا الدكتور والتاجر والمسؤول؟ وهذا حالنا في اليمن حفظ الأمانة معدوم وصدق الحديث منقوص والوفاء بالوعود والعهود والعقود عند المسئولين مفقود والحياء ليس له وجود وإكرام الضيف ليس كما كان عند الآباء والجدود والعفو عند المقدرة يطالب بها الكبار عندما يكون عندهم مسجونين على حساب الضعفاء والمساكين والجود والكرم كأنه رحل مع الزمن وهذا هو حال المسئولين مع المستثمرين والتجار والمواطنين والصبر صفات المواطن في اليمن على كل الشعوب والرحمة تحولت من المشاعر إلى الجيوب والعزة ماتت مع اندلاع الأزمات والحروب ، والعلماء مشغولون بكيفية إذا سقطت لقمة على الأرض وكيفية لعق الأصابع كما يقول الرسول عليه الصلاة والسلام فإن فيها البركة وهذا شغلهم الشاغل والشعب يقتل ويموت والمعاناة والوقائع تصنع الرجال لكن مع الأسف الظهور مازال للأشرار والمحبين والمخلصين للوطن ضعفاء غير محسوبين ، والشعب في اليمن تحت الاحتلال وقرون وسنين تمر على اليمنيين والمسئولين فاشلين في الاختبار لكنهم القادة والنافذين ، وفي الأخير يا ساسة ويا قادة ويا مسئولين ويا مشايخ نحن شعب وليس أغنام أو مضاربة بالأموال ، تبتاعون وتشترون بنا ، هذا قاعدي وهذا حراك وهذا حوثي وحرضتم المواطنين على بعضهم هذا دحباشي وهذا بدوي وهذا برغلي وخليتونا نعيش مع بعضنا في الجحيم .
لمن نشكي حالنا ؟ حتى أولادنا ليس لهم نصيب في التعليم كما أولاد المسئولين والمنح من نصيب أبناء الكبار فقط حتى أماكن ا لرقود في المستشفيات للمسئولين مع المرافقين بالكمية والتقارير تطبع على عجل مع تذاكر السفر ، والمسكين بقاء وإلا رحل .. أنت في اليمن .. البقاء للأقوى ، والاقتصاد مبني على التجميع ولا نستطيع حتى صناعة الخيط أو الإبرة ، الرجال في كل البلدان ، من هم على نهج الأبطال ومن هم من يعيش عندنا عيشة الأنذال ، شعوب تعيش أفرادها على الإخلاص والأمانة لبلدها وشعوب تعيش مثل بلدنا على الحرمان والإجرام وعدم الاهتمام ، لابد لنا من التأمل كيف يعيش الآخرين بسلام وأمان وكيف تقوم الدول برعاية مواطنيها وتدخل في نفوسهم الاطمئنان ، في اليمن المسئولون يتغيرون بين ساعة وساعة ويتبدلون من فعل الاتصال بالتلفون فتضيع بالاتصال حقوق ، ولو جئنا نقيس أمورنا بقياس المزارعين البدو المساكين عندما يريدون أن يحصدوا الثمار الطيبة ، يتم الاختيار للبذور وعندنا القيادات الإدارية عندما تختار مدراء الإدارات ليس الهدف حصد الثمار بل من هو بارع في النصب والجمع والاحتيال .
والإخفاقات في مرافق الدولة شاهد عيان وحقائقها واضحة ، الإدارة صفر ، التعامل مع المواطن صفر إلا بالمقابل والأخلاق صفر حتى طفش وهرب التاجر والمستثمر ، ونطلب اليوم دولة مدنية ، والقبيلة هي المهيمنة من زمان الزمان وتوزيع الحقائب الوزارية والالتحاق بالكليات العسكرية والتجنيد على أساس مناطقي والتعليم على أساس عقائدي والمشاريع بنظر الرموز والمشايخ حتى أجهزتنا الاستخباراتية لم تسلم للتبعية القبلية والمناطقية والمواطنة أصبحت على أساس الهوية أنت من أي قرية ومحافظة و مديرية ، كل هذه الدرجات تعمقت في النفوس ، فتدرج الحقد والكراهية وأصبحت اليمن بلا هوية والأقلية هي الأكثرية واختلت موازين العدالة الاجتماعية ، وأصبحت الهوية هوية المصالح والمنافع وتركت بقية فئات المجتمع تصارع على البقاء تحت رحمة وذلة الأقوياء المصنفين مناطقياً وقبليا حتى أهدرت المكانة والكرامة وعمم بأن البقاء للأقوياء وسلبت الحقوق الفكرية والمعنوية ولم تكن النخب السياسية والثقافية بأحسن حال من النخب المناطقية والقبلية بل نهجت نفس الفكر والمنطق وأصبحت النخب العصبوية تمارس فكرها باسم الحزبية اشتراكي وإلا ناصري أو إصلاحي أو مؤتمر، ويا ليتهم ما كانوا مسئولين علينا طول هذا الزمان ويا ليتنا ما كنا تحت إمرتهم .
بلد نعيش فيه على دولة يقودها مسئولون يترصدون فيها على المستثمرين والتجار والمواطنين ، بلد يعيش فيه المواطن ويدفع حق الإقامة ما لم يكن لديه حماية ، لأن القاضي والقائد والمدير والشيخ والمحافظ والوزير عايش على فكرة هات والأتعاب ، والحق نجاحه مرتبط بالمال والواسطة والمجاملة والشعب ينشد التغيير على نظر المسئولين والنافذين في المكاتب الحكومية المكلفين ، والمنفذين الموظفين في الضرائب والواجبات وفي إدارات الأمن والمرور والنيابات والمحاكم الدفع مسبق للرسوم ، لكن حق القات وحق المدير والأجرة تدفع للجيوب وما هو للدولة القليل هذا هو شرع المسئولين وعليه منتظرين وهم دكاترة ومتعلمين ، الجيوب أولا وخاصة في من هم على المنافذ في الموانئ والحدود وسألوا المغتربين كم يدفعوا من رشاوي كي يدخلوا بلدهم؟؟؟
دولة بلا ضوابط قائمة على التسلط في مكاتبها كل له رسومه لا يعلمون بما يدور ، والمحاكم والأمن والتعليم والمستشفيات والعيادات اكبر دليل على ما يدور وما يوجد بها من إهمال ولا توجد في المرافق إلا كشوفات المرتبات ومكاتب الشركات هي المرجعيات وعند الزيارات لكل متواجد والواجب في اليمن ما احد يحصل عليه سوى المسئولين .
يا رب أرضي مذكورة في القران (بلدة طيبة ورب غفور) وشعبنا من مميزاته الحكمة والإيمان .
أنا يمني من ينقذني كي أعيش في سلام وأمان في بلدي أريد أن أعيش بلا دعوات مذهبية أو طائفية أو مناطقية أو حتى حزبية أو رشاوي أو واسطة أو مجاملة أو محسوبية .
اليمن أولاً وأخيرا ومتى تكون اليمن لكل اليمنيين خالية من تبعية المسئولين ، اللهم أحفظ اليمن ومن عاش فيه اللهم آمين.
محمد أمين الكامل
لنا مظالم...وعناوين أخرتنا عن العالم كثيرا 1208