الكراهية تصعب الالتقاء والتقارب وبالتالي تعزز الانقسامات التي تسهل الصراعات وتقلل فرع التصالح وببساطه ثقافة الكراهية هي اقرب الوسائل لارتكاب البشر لأبشع الجرائم بحق أخية الإنسان من قتل وتدمير وإهلاك للمال والثروات
وكلما كانت الكراهية قليله في المجتمع كلما حافظ قوته وتفرغ للبناء واستطاع مواجهة المخاطر المحدقة به لذلك سعت القوى العظمى التي تسعى للسيطرة على ثروات ومقدرات الشعوب الأخرى لزرع هذه الثقافة والعمل على تسويقها في وسط الشعوب المستهدفة للتسهيل مهمه السيطرة عليها والاستيلاء على ثرواتها
اليوم مخططات القوى الكبرى هي تفتيت الأمه الإسلامية وتمزيق شعوبها بطرق شتى بطائفة أو مناطقية أو الجوية أو السلالية أو حزبية تارة بالصراع على السلطة وتاره بافتعال الأزمات وتارة بتأجيج الخلافات وتارة بتحريض طرف على أخر
المهم أوصلوا الشعوب لكراهية وأحقاد منقطعة النظير حزبية وداخل حتى تيارات الأحزاب ويشعلوا بين المعاوضات والأحزاب الحاكمة وبين السنه والشيعة وبين الكرد والعرب و العرب والقوميات الأخرى وبين الفصائل الإسلامية فيما بينها وبين القوميون والعلمانيون والليبراليبن والإسلاميين وبين الشمال والجنوب دول وبين الشرق والغرب في دول أخرى
حتى اصبح الكراهية هي السمه الغالة على مكونات هي كثير من شعوبنا مالم نستفيق فستكون سبب في انهيار منظوماتنا الاجتماعية والأخلاقية
عوده ثقافة التزوير
حصل الدستور المصري الجديد في انتخابات الخارج على 15 % وفي دستور حكومة الشرعية حصل على 44% من أصوات الناخبين وطابقت في 2012 انتخابات الخارج نسبة انتخابات الداخل الجديد هذه المرة أن الانقلابين قاموا بحمله إعلامية وهيمنه على وسائل الإعلام غير مسبوقة وكذلك حشد اكثر من ثلث الجيش للحراسة بالإضافة للأمن ناهيك عن سن قانون جديد يتيح التصويت خارج الموطن الانتخابي وتتوارد أنباء عن تجهيز مجاميع من الناخبين للتصويت في اكثر من موقع وما أثار لفت النضر هو عدم قدرة مرشح الرئاسة السابق صباحي على التصويت لعدم وجود اسمه في السجلات وبالمختصر المفيد كل الدلائل تشير لفبركة الاستفتاء وما نتوقعه هو نسبة محترمة تعطي الانقلابين شرعية زائفه بطريقه قد عفى عليها التاريخ لكن لأن الانقلابين لا يعون دروس الماضي وحشود الحكام العرب الأمنية والوهمية فهم اليوم يكررون نفس السيناريوهات وبرعاية الأم الحنون أمريكا وحلفائها في المنطقة سواء القدماء أو الجدد الإيرانيون
ثقافات التهجير والتطهير الطائفي
هذه الثقافة دخيله لبم يعرفها اليمنيون منذ 3 ألاف عام ولم نسمع بها إلا من تهجير الحوثي للسلفين في دماج والحوثي استوردها من ايران التي تتبعها في كل مكان تتواجد فيه سواء ايران أو العراق أو سوريا أو لبنان وأخيرا اليمن
المهم أن هذه الثقافة سوف تساهم في إشاعة روح الاختلاف والتعايش السلمي على المدى البعيد في البلد وأيا كان المتسبب سواء التحالف الجديد من دول الجوار مع الحوثين أو القوى المتآمرة مع الحوثية من بقايا النظام وغيرهم فإننا أمام معضله وطنية جديده سكوت النظام القائم اليوم عليها قد يدفعه ثمن باهظا لن يكون تغطرس هذه الفئه على العملية السياسية وأبناء صعده والمناطق المجاورة لها أخر نتائجها وإنما سيقود لمزيد من التأزيم مع النظام وسيقود حتما بعد الحوار والمرحلة القادمة لمواجهة أما سلمية تقود الحوثيين لتسليم الأسلحة الثقيلة والمشاركة في العملية السياسية أو المواجهة المسلحة لبسط سلطة الدولة على كامل المناطق التي يسيطرون عليها.
فؤاد الفقيه
ثقافات مقيته..ثقافة الكراهية 1474