تتجه أنظار العالم اليوم نحو تجلي الحكمة اليمانية وما حققه شعب اليمن السعيد من إنجازات كانت غير متوقعة من الكثيرين, فشعب الإيمان والحكمة احرج العالم اليوم.. وأبهر الشعوب والإمبراطوريات المتربصة والحاقدة.. التي كانت تنتظر تصومل اليمن..

فها هي اليمن الجديد تستقبل اليوم المجتمع الدولي بأكمله للمشاركة في الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني والذي ربما لم تحظى به أي دولة في المنطقة فهذه الدلائل والمعالم تشير إلى وقوف المجتمع الدولي وبكل حزم على دعم اليمن ..فمن هذا المنطلق ينبغي على الجميع أن يدركوا ويستبشروا ويطمئنوا ويحسنون الظن بأنفسهم وبالآخرين ويتجهوا إجبارياً نحو اليمن الجديد فنقطة التحول بانت تسطر ملامح التفاؤل والتقدم إلى الأفضل فقط يتطلب من الجميع أن يتجهوا نحو اليمن الجديد بدون تلكؤات أو مصوغات تعيق هذا التوجه الإجباري الإيجابي نظراً لخطورة المرحلة القادمة وأهمية الحدث والإنجاز التاريخي الذي وصلت إلية اليمن من خلال التغير والتوافق والتحاور وحلول القضايا التي كانت عالقة منذ خمسة عقود ماضية فلا داعي للشطح والإعراض والتحفظ والمناورات من البعض فالموضوع معلوم ومحسوم ومنطقي ..فلا يجدي لنا اليوم أن نبحث عن المعسور ونترك الميسور فلا نشترط وحدة بالقوة ولا نتعصب انفصال بالصميل ولا استقلال ولا استعباد ولا استحواذ ولا تسلط ولا انقضاض ولا تمرد ولا فرض الفكر والعنصرية بالقوة فالشعب اليمني اليوم بات يتنفس الصعداء ويتأمل الفرج يلوح في الأفق القريب فاليمن الجديد بحلته الجديدة وبحلته الثورية والانتقالية والتسوية السياسية تفرض على الجميع أن يتجهوا صوب التفاؤل والالتزام وتطبيق مخرجات الحوار المنشود وعلى الجميع أن يبتعدوا عن اختلاق المشاكل والعوائق وتعطيل المصلحة العامة لأن هناك بعض القوى الغير مقتنعة والمتحفظة ينبغي عليها أن تعود إلى رشدها فعصا اليمن الجديد لن ترحم أحداً بعد اليوم وخاصة أولئك الذين لا يزالون يصرون على تحريض الشارع لإعاقة تنفيذ مخرجات الحوار فالمشاريع التي كانت مخفيه بالأمس أصبحت اليوم مكشوفة ومكسوفة ومفضوحة فلم يتبقى أمام أولئك إلا أن يتجهوا نحو معالم الدولة اليمنية الاتحادية الموحدة والتي ربما ستحدث تغيراً أو تعديلاً في الحكومة مع الحرص على مشاركة الجميع في الحكومة الجديدة لأن الوضع يستدعي ذلك فلا تضيعوا الوقت يامن تغردون خلف السرب فالنجاح والوصول إلى تحقيق الأهداف موجودة في الشارع وليس بفرض الفكر والمنهج والترهيب والترغيب والتغرير والتزوير ..والله المستعان..