عندما خرج شباب الثورة كانوا يدركون ما يطلبون ويعرفون ماذا سيحصدون, فقيل عن ثورتهم أنها قد سرقت وخطفت وأنجبت مولوداً مشوهاً فكانت هذه أحاديث المفلسين والمناهضين و العالقين والمتخلفين عن الركب, فتعالت ثورة التغير وسطرت أهدافها وشروطها بعيداً عن السائل والمجيب, واللهث وراء المقابل

 فكان الحرص كل الحرص على استقرار اليمن والحفاظ على وحدة اليمن وحل القضايا التي تنخر في جسد اليمن وخصوصاً قضية صعدة والقضية الجنوبية والحكم العائلي والفساد المستشري والبحث عن وسائل الاستقرار والتطور والاعتماد على النفس وغير ها من القضايا التي تتعلق بالتنمية والنهضة والعدالة والمساواة وإنصاف الجميع.

 حينها كان يدرك الجميع ما تحويه ملفات اليمن من مشاكل وقضايا عالقة كان من المستحيل حلها أو التغلب عليها وخاصة عندما يكون الوطن مرهون بيد الخارج وعبئاً على الآخرين فلا يمتلك أية مقومات تقية ذل السؤال وذل الترجي والتعاطي مع الواقع فكانت القضايا التي تراكمت منذُ خمسة عقود في الشمال أو في الجنوب حتى وصلت الأمور إلى أن أصبح الشعب يناقض نفسة ويخذل ويخون ويخرب ويعادي ويقتل ويشطر ويهجر ويبيع ويشتري ويصارع ويقاتل نفسة بنفسة, فلا دولة لها أشراطها ولا وحدة ولا أرض ولا مذهب ولا فوضى ولا إرهاب ولا تخريب ولا فساد ولا استحواذ إلا وهناك من يقف وراءها, فشمال الشمال يبحث عن دولة مفقودة وجنوب الجنوب يبحث عن دولة منهوبة ..والنظام الحاكم يحوي دولة وبداخلها عشرين دولة الجيش مختطف والفساد والإقصاء والتوريث وكل شيء محتكر على عصابات متوحشة تقتل من يخالفها وسحق من يقف أمامها حتى أتت ثورة التغير وبرهنت بالحوار والتوافق حتى توصل الجميع إلى إيجاد حلول لغالبة القضايا التي أرهقت اليمن أرضاً وإنساناً حتى توصلوا وتفهموا الجميع حتى من كان يناهض ثورة التغير فادركوا أهمية أهداف التغير المنشود من خلال خيار النظام الاتحادي ربما هو المخرج الوحيد وهو الملاذ الآمن للشعب وللوطن وللوحدة وللاستقرار ولتحقيق مطالب الثورة والثوار فخيار الأقاليم الستة ربما في نظر الكثيرين هو الرقم الصحيح الذي لا يجعل من ناتج القسمة شرارة تستطيع أن تحرق أحداً في المستقبل فكان ناتج القسمة على السته يؤكد ويشير إلى إذابة كل الملفات القبلية والمذهبية والعنصرية والفساد والتشطير والتوريث والخيانة والعمالة والتقاعس والتخلف والتردي والفوضى والمساومة والمحاصصة والتسابق على الحكم والتحكم كل هذه الملفات سوف تذوب في ناتج الرقم سته وسوف تترجم كل هذه السلبيات والملفات السابقة إلى نواتج وأرقام صحيحة وواضحة تكمن في التقدم والتنمية والأمن والاستقرار والحفاظ على النسيج والكيان والهوية والتاريخ اليمني الأصيل والله المستعان.