بعد مخاض استمر طويلاً. لشهور واليمنيين يتحاورون بين شد وجذب وانسحاب وعودة هكذا كان أعضاء مؤتمر الحوار الوطني والشعب طوال تلك الفترة يترقب ويدعوا الله أن يرسو هؤلاء بالبلد إلى بر الأمان معلقين آمالهم على مخرجاته.
هكذا كانت أيام جلسات مؤتمر الحوار الوطني يأتي الحس الوطني أحياناً ويغيب أحياناً أخرى لخدمة ساسة يفكرون بالخاص وينسون العام.
ولهذا نجد اليمنيين يحتفلون بالمخرجات متمنيين أن تكون خاتمة خير للوطن وتحقق كرامة وعزة اليمنيين وتحقق الأمن وتعزز المحبة والإخاء بين أبناء الوطن الواحد.
وأتمنى من أعضاء مؤتمر الحوار أن تجسد فيهم الوطنية ويعملوا من أجل الوطن وبعزيمة أكبر حتى لا يقال عنهم إن ثبطوا وصمتوا أنهم كانوا يتعاملون بالمال ووطنية المقابل.
يجب أن يزرع وسط الناس الأمانة وتغرس الثقة والمصداقية ونفوت فرصة لم يهدفون إلى تعكير صفو البلد لأن البعض لا يعيش إلا بإشعال الحرائق وفتح الفتن وهؤلاء إن اتفقنا لا يمكن أن يصنعوا شيئاً وحتى لا نعود إلى البداية على الجميع سياسيين ونخب وعسكريين أن يعملوا كفريق واحد من أجل اليمن.
الذي يهمنا هو اليمن وبعد مناجاة لله أن يحفظ بلدنا ويحقق الأمن والاستقرار الاقتصادي والأمني في وطنا وتبني وطن تغيب فيه كل المكايدات والمزايدات.
إضافة إلى أن يكون الرئيس هادي في المرحلة القادمة أكثر قوة ويأتي بقرارات شجاعة تحد من نفوذ القبيلة وتقضي على المليشيات تحضر فيها سلطة الدولة المدنية بهذا ستبعث أمل أكثر. لدى المواطن الغارق في الأوجاع والمشاكل
لكن الغريب أن هناك قضايا تتمدد وتتوسع ويقودها جماعات طيش وعشاق الخراب ولم يقتنعوا بأي حلول سوى التعجيز والبقاء في مربع. العنف ونأسف أن هناك من يساعدها للتوسع.
والذي يؤلمني ويؤلم كل شاب عشق التغيير و نزل في ساحات الثورة أن وجوه عذبت اليمنيين سابقاً لازالت تلك الوجوه متواجدة تمارس طقوسها الغير وطنية وأخلاقية تسيئ للمواطن والوطن كل يوم ولم يرى المظلومين في هذا الشعب أمل لمحاسبتهم وإيجاد بديل يخدم الوطن.
يجب أن تكون هناك دولة قانون يحكمها النظام وعلى النظام أن يوفر مناخ لكل مقومات الحياة إضافة إلى التعليم بعد أن نجح سابقوه بالبقاء بسبب التجهيل والتجاهل.
على كل يمني أن يغرس في نفسه وجيله وأصدقائه قيم الأخلاق وثقافة نظيفة مستوحاة من الدين الحنيف والحب للوطن ولأبنائه وحتى لا ننسى رحلة الحوار الطويلة الذي يجب أن يكون مناجاة للعقل والروح.
صالح المنصوب
احتفالية الاختتام حوار ومناجاة العقل 1312