عندما سمعت هذه العبارة من أحد الأصدقاء أدركت حينها مقصد العنوان ومدرك السؤال وأهمية الجواب, والذي ربما لم يدرك مقصده الكثيرون من المتصفحين وخاصة عندما يكون جوجل حريصاً على رعيته ومسؤولاً ومتابعاً ومحافظاً على كل من انتسب إليه وعلى كل من يعمل تحت إدارته وسلطته, فكان سؤال جوجل ربما يشير إلى براءة للذمة وتحمل المسؤولية الكاملة والحرص الشديد على قراءة الواقع ومعرفة النوايا والتوجهات لما فيه خدمة للمصلحة العامة.. فعند استهداف أي نافذة وفتح وغلق أي ملف وعند المساعدة والشكوى عند كل سلوك وعند كل توجه, فسرعان ما يوجهك جوجل بسؤاله, هل تقصد ذلك..؟ وهل أنت متأكد ومقتنع فيما تقصد..؟ من هذا المنطلق ينبغي على كل من تحمل مسؤولية كانت في نطاق إدارة الأسرة أو المدرسة أو الجامعة أو الوزارة أو منابر الإعلام أو الصحافة والسفارة.. هل استشعرتم مدى حرصكم واهتمامكم برعاياكم!! فهل تقصد ذلك..؟
يا من تحملت مسؤولية شعبك ووطنك وأمتك ودينك ودستورك وحزبك وجماعتك, فهل تقصد ذلك..؟ يامن جعلت السياسة على حساب السيادة, والوطنية والإنسانية على حساب الطائفية والعنصرية, هل تقصد ذلك؟.. يامن وكلت إليك المهمة في تصنيف وتحديد أقاليم أرضك ووطنك, فهل سنأمل اليوم من حكامنا وقاداتنا أن يحفظو أمانات شعبهم وحقوق ومستحقات رعاياهم ووحدة أرضهم ووطنهم ونسيجهم؟! فها نحن اليوم تحاورنا, وتوافقنا, ووقعنا, وأكدنا, واحتفلنا, فلم يتبق من حكامنا إلا أن يقفوا ويساندوا, ويوجهوا, وينصفوا, ويقتصوا لرعيتهم ممن ظلموهم, وقتلوهم, وهجروهم, وشردوهم, وخانوا, ونافقوا, وابتاعوا, واشتروا على حساب شعبهم ووطنهم..
فهل تقصد ذلك؟ سؤال جوجل الأخير عند كل من أراد أن يقرر ويسجّل ويفتتح ويتحاور ويقرر ويسجل ويشتكي ويعاتب ويخالف ويتظلم ويطلب المساعدة, فعلى كل من تحمل مسؤولية عليه أن يعيد النظر وعليه أن يدرك معاني ومقاصد التعقل والسلوك والإنسانية والوطنية والحرص على مستقبل كل المنتسبين لهذا الموقع وهذا الوطن وهذا اليمن الغالي على قلوب كل اليمنين.. فكرامتنا وعزتنا وشموخنا وقوتنا ووحدتنا وشريعتنا تكمن في ثقافتنا وفي قيادتنا وفي عقلائنا وفي مسؤولينا وفي تنازلاتنا وفي تضحياتنا وفي حواراتنا لما فيه خدمة للدين وللشعب وللوطن وللأرض وللعرض وللأمن وللاستقرار, فشعب اليمن وقيادة اليمن وكل شرفاء اليمن, حريصون وقادرون على تحمل مسؤولياتهم وقادرون وحريصون على أن يعيدوا النظر في إداراتهم وسياساتهم, فما عليهم إلا أن يعيدوا ترتيب الأوراق والملفات وأن يستعينوا بالأسئلة والأجوبة التي تعيد لليمن وللوطن مجدة وعزه ووحدته وهيبته وشموخه, حتى يتسنّى لشعب اليمن أن يعلو وينافس ويتقدم.. ولا يخفى على الجميع أننا اليوم سوف نصدر رسالتنا ومنهجنا وحكمتنا ونماذج حواراتنا إلى العالم.. فعلى منوال ونظام وإدارة وحرص ومصداقية وأمانة ومسؤولية جوجل من النافذة الإيجابية فقط, كانت محطتي للإفادة وللإشادة وللاستفادة.. حتى نتعلم ونتذكر ونطمح وننافس, فقط يتطلب من كل أحرار اليمن ومن كل الشرفاء والأوفياء والوطنين والمخلصين والموكلين والمنصبين والمشرعين والمتقولين والداعمين والناقمين والمعرقلين.. عليهم أن يجاوبوا على سؤالي هذا نظراً للأهمية.. متى سنحترم أنفسنا؟ ومتى سنصحو من غفلتنا؟ ومتى سندرك مخططات أعداء أمتنا؟ وهل سنستفيد من أسئلة وأجوبة جوجل في إداراتنا وسياستنا وتوجهاتنا, فهل سنقصد ذلك؟؟..
والله المستعان
د.فيصل الإدريسي
ياليت كل البشر مثل جوجل..!! 1517