إلى إخواننا اللذين لم يدركوا بعدُ طبيعة الصراع ومآلات الأحداث ..

لا تهدروا الوقـت فـي النـواح عـلى بيتٍ تـمَّ تفجـيره هنا أو هـناك و لا تضـيعوه كذلك فـي التحـليل فـالـبلاد اليوم لا تحـتاج للـثرثـرة والتحلبل بل تحتاج لمن يدافع عنها كما أن تبادل التهم و التخوين لا يخدم سوى الأعداء ..

نحـن نعـرف حـجم وأبعاد المؤامرة من قبل ونعرف أننّا لها و ندرك أنه ليـس مـن الحكمة و لا العقل و لا الرجولة أن نُهوّل مـن شأن عدوّنا حتّى نهزم قومنا و نهيأهم للاستسلام ..

كل ما في الأمر هو الإرهاب و الإرهاب المضادّ ..

أرهبوهم تأمنوا إرهابهم ..

و قبل أن يفجروا منازلكم فجروا جماجمهم ..

و مَن مات منّا فليمتْ و من ذهب لا عـادْ ..

و يا مرحبا بالموت نتساقاه نحن و المعتدون ..

إلا الهزيمة الروحية إلا الاستسلام إلا الهلـع و الـثرثرة وتحـليـلات المرجفين الذين قال الله جلّ ثناؤه عنهم :

﴿لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَـفِقُونَ وَالَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ في الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لاَ يُجَاوِرُونَكَ فِيهَآ إِلاَّ قَلِيلاً *مَّلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُواْ أُخِذُواْ وَقُتِّلُواْ تَقْتِيلاً ﴾.