منذ أيام مضت ونحن نحذر من زحف الحوثي والتقدم السريع نحو إسقاط الدولة والعاصمة صنعاء ...دماج هي البوابة الأولى التي تم إسقاطها من قبل الحوثي ومن قبل الدولة التي لم يكن لها ردة فعل سوئ المشاركة الحقيقة لوضع اللبنات الأولى للتمرد الحوثي لتحقيق أهدافه، تقدم سريع من قبل الحوثي لمواكبة ذكرى 11 فبراير خلال الأيام القادمة ذكرى ثورة الشباب الشعبية السلمية التي أسقطت رئيس النظام السابق علي صالح، يريدون التربع على عرش السلطة في العاصمة بحجة فشل الأداء الحكومي، بعد الصمت الشديد من قبل الدولة الانتقالية التي لم تقدم سوئ لجان رئاسية مهمتها تقديم التنازلات والتسهيلات للثائر الجديد الذي خلال الأيام القادمة سنسمع كلنا تلك الصرخة في عقر دار الدولة باعتقادي واعتقاد كل من يراقب الوضع الحالي...
قد يكون الحوثي ملء الانتظار أثناء فترة الحوار، حتى ظهر بعد اختتام الحوار بصورة جديدة، كنا نتمنى من الدولة أن يكون مظهرها بعد الحوار كمظهر الحوثي الآن من حيث القوة والتكتيك السريع والانتصارات الجديدة يوم بعد يوم... كنا نتطلع لوجه أخر للدولة بعد اختتام الحوار وهو الضرب بيد من حديد لكل الحركات التمردية المعيقة لمسار التغير الذي مازلنا ننشده نحن أبناء الوطن حتى أضحى مشروع الحوثي ومن معه رمزاً لتحقيق مأرب وخطط أثبتت وجودها هذه الأيام، إذاً اليوم ماذا تنتظر الدولة وماذا يدور في رأسها من تبريرات تقدمها للمواطن اليمني؟ للعلم أن المواطن اليمني قد يفاجئ بالدولة وهي ترفع شعارات الصرخة التي باتت واضحة على المشهد المحلي والإقليمي أنها تحقق فتوحات حوثية على غرار ما كان يسمى سابقاً فتوحات إسلامية.
الوضع اليوم قد يذهب لتدخل أجنبي أو قد يذهب بالعاصمة صنعاء لتكون البديل عنها عدن هذا إذا سقط نظام العاصمة صنعاء ليكون شمال اليمن في حرب تودي إلى الانفصال و تفر دولتنا الانتقالية إلى جنوب اليمن وتوكل الشمال لحروب طائفية قبلية إماميه وبهذا ينتصر قوى الشر وتهزم بذلك قوى ثورة التغير الشعبية السلمية ثورة ألعام 2011م الحادي عشر من فبراير..
معين عبدالله الباشا
الحوثي وانكسار الدولة 1533