أخيراً وبعد طول انتظار محافظة الجوف تحظى بقرار سياسي حكيم، منذ سنوات مضت وهي تعيش معاناة الإهمال وعدم المبالاة من قبل الأنظمة السابقة للبلاد وآخرها نظام الرئيس السابق علي صالح الذي أمتثل لقراراته السياسية الخاطئة وأيضاً ضغوط دول من مصلحتها أن تبقي أرض اليمن أرض جدباء، منذ فترة مضت واليمن أرضاً وإنساناً كانت تبحث عن قرار سياسي يخدم المصلحة السفلى للثروات في باطن الأرض وليس قرار سياسي يخدم المصلحة العليا في نظام الدولة السابق، ثروات من النفط وغيرها بحاجة إلى قرار سياسي يخدم مصالح الشعوب وتطلعاته لا قرار سياسي يخدم نظام صالح السابق ورفاقه منذ الثمانيات والجوف تحظى بنوع من الانعزال التنموي لماذا؟ أن الذي كان يحكم سابقاً ليس لديه خطة أو نية صادقة منه للنهوض باليمن وجعلها تواكب دول الجوار رغم علمه بما تحتويه الأرض من ثروة وعلمه أيضاً بأن اليمن لديها الكثير من الثروات في باطن الأرض والجبال وأيضاً لها أكبر شريط ساحلي بالمنطقة وكذلك لا ننسى الكادر البشري المتمثل باليد العاملة التي لها أثر كبير في نهضة بعض دول الجوار إلا أنه فضّل مصلحته على مصالح أبناء الوطن، محافظة الجوف اليوم وبهذا القرار الحكيم المتحدي لكل العراقيل ها هي تضع أولي لبنات إعمارها وهي ثروة الأرض من الغاز وكذلك الاستكشافات النفطية خلال الأيام القادمة التي قد يكون لها نقلة واضحة لجعل اليمن محط أنظار أبنائها التواقين للتغيير وأن هذه المرحلة لم تعد لبيع الوعود لأبناء الوطن ولكنها مرحلة البناء الحقيقي لليمن والتي وإن طال انتظارها إلا أنها أضحت المطلب الأول للمواطن منذ فترة مضت وأجيال تعاقبت ونحن نرتهن للقرارات الخاطئة التي لا تخدم البناء والتنمية..
إذاً اليوم نشد أيدينا بأيدي من يريدون بناء اليمن ونهضته وكذلك من يقدمون مصالح الوطن والمواطن لتبقى هي الهدف الأساس في ظل أي حكم قادم وحان الوقت كذلك لإخراج ثروة الشعب اليمني وجعلها تصب في تنمية حقيقة شاملة لبناء يمن جديد.
معين عبدالله الباشا
القرار السياسي..الجوف نموذجاً 1433