خلال الأيام القليلة الماضية, تناولت ملف "النفط في تهامة" وعملت موضوعاً صحفياً نشر بصحف ومواقع إخبارية حول هذه الثروة المدفونة تحت أقدام أبناء تهامة الفقراء الذين يغلب على كثير منهم قهر الفاقة وضنك المعيشة.
المعلومات التي توصلت لها حول هذه الثروة من خلال رواية عدد من الخبراء النفطيين وعمال كانوا يعملون لدى هذه الشركات, أن الرئيس السابق "علي عبدالله صالح" وجارة اليمن (المملكة العربية السعودية) منعا عملية التنقيب في تهامة عام ٨١م بعد زيارة "صالح" للمنطقة على متن مروحية.
وقامت شركات ألمانية أمريكية بعمليات تنقيب في منطقة الزيدية والمنيرة والصليف شمال الحديدة ,حيث تؤكد المعلومات أنه تم استخراج نفط من قرية بن عباس ومنطقة العرش وأعلن عن إنتاجية البئر المقدرة بثمانية آلاف برميل يومياً.
يؤكد الخبراء وجود البترول في باطن أرض الصليف بكميات اقتصادية و بسبب تواجد قباب الملح في شبة جزيرة الصليف جذبت انتباه شركات التنقيب عن النفط، فكان من أول الشركات التي عملت فيها شركة ديلمان الألمانية التي أجريت عمليات التنقيب و للحفر الاستكشافي بداية عقد الخمسينيات، و لكنها تخلت عن المنطقة عام 1374هـ / 1954م و قيل: أنه قامت بتنفيذ مسوحات جيولوجية و جيوفيزيائية ( جاذبي – مغناطيسي ) في منطقة الصليف شركة براكلا و ديلمان (PRAKLA&DEILMANN )الألمانية خلال الفترة عام 1372- 1374هـ / 1952- 1954م ، و هي أولى الأعمال التي تمت طبقا لبرامج موضوعة، و بحسب اتفاقيات مع الحكومة اليمنية التي شاركت معها في تكاليف التنقيب.
و في بداية الستينيات كانت الصليف مركزاً لعمليات التنقيب عن النفط في تهامة، من قبل شركة ميكوم الأمريكية و منذ بداية الثمانينات هـ عقد الستينيات م من القرن 14هـ / 20م توالت المسوحات و الدراسات للتنقيب عن النفط, ففي عام 1318هـ / 1961م عقدت الحكومة اتفاقية امتياز مع الشركة جون ميكوم ( JOHN MECOM )الأمريكية، شملت المنطقة الشمالية من تهامة، و قامت الشركة منها بمسوحات الجاذبية تقدر بـ 2000ميل مربع، تمكنت من خلالها أو بواسطتها بالإضافة إلى المعلومات و نتائج الأبحاث التي قامت بها شركة ديلمان من قبلها من اختيار مواقع لحفر (5) آبار استكشافية هي : الصليف 1، 2- و الزيدية 1- و الديدة 1 ، 2.
و ظهرت بعض المؤشرات النفطية في كلٍ من بئر الزيدية 1، و بالقرب من الصليف و بعد أن حفرت شركة ميكوم الأمريكية ثلاث آبار استكشافية في شبه جزيرة الصليف من بين آبار أخرى حفرتها في الزيدية و الحديدة كما ذكر ذلك آنفاً، فإنها تركت المنطقة و أوقفت عملياتها التي استمرت في الفترة ما بين عامي 1381هـ / 1961م و 1384هـ / 1964م وبحسب عمال كانوا يعملون حينها أن المخلوع "صالح" زار حينها المنطقة ووجه الشركة بمغادرة المنطقة فيما يؤكد خبراء أن دولة السعودية تقف وراء توقيف التنقيب عن النفط في تهامة.
وبعد مرور عقود من الزمن على منع التنقيب في تهامة لاستخراج نفطها, هل أنت قادر يا سيادة المشير "عبدربه منصور هادي" على استخراج النفط من تهامة التي تتميز بمخزون نفطي وثروات هائلة تعرضت للعبث والنهب من قبل عتاولة فساد متكئون على النظام والقانون خلال الفترة الماضية؟.
حسن مشعف
استخراج النفط من تهامة 4180