كل قطرة دم تراق في اليمن هي مسؤولية رئيس الأمر الواقع والحكومة أولاً- من يملك السلطة- بصرف النظر عن شرعيته من عدمها، هو من يتحمل المسؤولية.
ما يجري في همدان مرشح للتكرار في أي منطقة أخرى في "إقليم المواهب" على حد وصف الزميل نبيل سبيع.
السلطة, التي تفرط في السيادة في موقع ليس بوسعها الذود عنها في موقع آخر، فالسيادة لا تتجزأ.
ما يسترعي الاهتمام فيما يجري في محافظات "صعدة وعمران وصنعاء" هو أن الأطراف التي انخرطت في "صناعة الإجماع" في موفنبيك، وفي الصدارة "الحوثيون"، هي ذاتها التي تقتتل خارج فندق الـ5 نجوم.
تحاوروا في موفنبيك واحتربوا خارجه!
***
رئيس الأمر الواقع مطالب- قبل المقامرة- بالذهاب إلى إعمال القوة المادية في همدان أو ما بعد همدان (!)، بالدعوة إلى اجتماع عاجل يحضره قادة المكونات السياسية للتوافق على صيغة لإنهاء الاقتتال في همدان (وما بعد همدان) بما يحقن دماء اليمنيين، ويحول دون استدراج الجيش إلى حرب داخلية جديدة تظهره كقوة ميليشوية لا كقوة تتحرك تحت مظلة الشرعية.
عليه وعلى مستشاريه الأذكياء جداً، أن يدركوا أن هناك فجوة كبيرة في شرعية السلطة بكل مكوناتها، لا يستطيع قرار مجلس الأمن ردمها.
***
القوى التي انغمست في عروض موفنبيك, أجرمت في حق اليمنيين، وهي_ بلا استثناء_ مسؤولة عما يجري في اليمن، جنوباً وشمالاً, ليس في وسع أي منها تعليق نصيبها من المسؤولية على "شماعة" قوة أخرى.
من صفحته على الفيس بوك
سامي غالب
مسؤولية رئيس الأمر الواقع 1202