يا من تمشون في الظلام والظلام ينهي الحياة, عالمنا ليس ظلام أيها الأبطال قد تكون فترة أو مرحلة ونجعل الظلام نور والليل مثل النهار، يا من سقطتم وسقطت أقنعتكم، عواصفكم حطمت كل أحلامنا لكننا سنقاوم العواصف ونصد الظلام، يا من تدافعون عن الدين ونحن كلنا مسلمين ويا من تدافعون عن التطور والحضارة وأنتم في براثين الجهالة ويا من تدافعون عن الجنوب وأنتم من دمرتم وأحرقتم الجنوب بأفكاركم الهدامة يا من قسمتم الشمال وفرقتم بين الإنسان والمكان، هذا فلان وهذا علان وجعلتم موارد الوطن في صالح المسئول والشيخ والنافذ، يا من تدافعون عن المذهبية بعنصرية الفكر والتوجه وأنتم من أثرتم العنصرية ويا من تدافعون عن القبيلة وانتمائنا واحد وأين الأقلية نقول لهؤلاء: خاب مسعاكم وخابت ظنونكم فينا وظهرت غاية أهدافكم بالتقاسم للوزارات والإدارات وانكشفت لنا مدى انعدام رؤيتكم، الجوع يلاحقنا وأنتم في أبراجكم، الجوع يقتلنا، الجوع يؤلمنا، من يداوينا والمرض أقعدنا، هذا غسيل وهذا سرطان وهذا قرحة من السموم وقلة ما نأكل بنهبكم للثروات وكثرة سفرياتكم استبدلت مساكننا من السكن في البيوت وسكنا في مشاريعكم التي حددتموها لنا الخيام والصفيح والعشش والرصيف وجلعتمونا في هم البحث عن الشقق والدكاكين وهم الإيجار ما استطعتم توفير الأمن لنا في حياتنا والخوف يلاحقنا أينما سرنا وجينا وفي ظل إدارة وزرائكم فوائد السفر فيها الخطر والإرهاب يفاجئنا في كل لحظة وساعة بالخبر، تم الانفجار وقتل الضابط مع العسكر، يجب أن يكون هناك فرز لكل من يقوض هيبة ووجود الدولة من المشايخ أو الأفراد أو الأحزاب أو الجماعات وكل من بالخارج يستقوون ومعادلاتهم التي هي خارج رغبات الشعب يتهمون أمامنا الغرب وهم على أبواب السفارات يستجدون الدعم والتأييد ضد الشعب، اليوم اليمن في المدن والقرى والبوادي يعرفون ويحللون الشعارات وغاية المظاهرات وكيفية ظهور الشخصيات وما مدى ولائها للخارج وقهرها للوطن، ما أسهل التكييف والأدلجة في مشاريع الأحزاب والجماعات، لكن اليمن في نظر العالم دولة فاشلة في عهدهم يتصارعون الكبار لكنهم لم يغيروا وجهات النظر وعلى رأسهم الإصلاح والمؤتمر وهم من حكموا اليمن، لكن همهم لم يكن مصلحة الشعب والوطن بل كيف يزيح المؤتمر الإصلاح وينتصر الإصلاح على المؤتمر، واليوم كيف يتم تصدير المشاهد للداخل والخارج بالضربات الاستباقية فيما بينهم بزعزعة أمن الوطن وهم من يشجعون وعلى مسافة قريبة من الضربات الموجعة بهذا الشعب وبهذا الوطن والتي على أساسها من ينتصر منهم ولو كان الخسران الوحيد هو الشعب والوطن هذه هي أهدافهم ورؤاهم، في اليمن كنا نحتاج لمعالجات بدلاً من تمزيق الشعب والوطن وألا نخسر كل الذي خسرناه في سبيل يكون عنتر وزير وغوار يكون سفير ومن المفارقات الحروب في أوربا كانت سبب لتوحد الغرب والوحدة في اليمن هي سبب للاحتراب، لابد من احتواء كل شي يضر باليمن من يحتوي من النمر أم الأسد، مساكين المواطنين تائهين أمامهم وكأننا في الصحراء مجموعة حمير او غزلان هاربين، حياتنا كلها معاناة ومن المعاناة أفقدونا المعاني الحلوة التي تتمتع بها كل الشعوب ولكننا نذكرهم بأننا مع الله في كل الأوقات المستجابة للدعوات وندعوه بتحقيق أمنيتنا (لابد من يوم معلوم أسود على كل ظالم وأبيض على كل مظلوم ) هذا شعارنا مقابل شعاراتهم فمن ينتصر يارب ؟ من هو غارق في ملذات الدنيا أم من هو قاعد وساجد ليس بنصاب ولا غشاش أو ظالم أو سارق، المشاهد في اليمن برجالاته وبكل التواريخ لم نصل إلى التغيير الحقيقي الذي ننشده ونطمح إليه ولعل خير مثال على تقدم الشعوب ماليزيا كانت قفار وغابات لكنها بنت نفسها خلال عشرين سنة وكان قائد التحول التنموي فيها البطل مهاتير محمد وأين هي اليوم ماليزيا، إن الشعب في مواجهة السياسي والكاتب والواعظ وفي مواجهة العميل والشيخ والنافذ ومشروع الشهيد والقاطع للطريق والباصط والناهب، إن هؤلاء يعرفون الواقع كما تريد أهوائهم ونحن نعرف الواقع الذي يتفق مع رغباتنا ونحاول الإكثار منه نفهم صفحاتهم بسرعة النظرة والخاطر ولدينا الوعي الذي نفهم من خلاله الحماقات بجنونها التي ترتكب بالمداهمات والقنص والمتفجرات ورغم ذلك نصنع العبقريات، حد القياس بغصونها الخضراء ونستطيع جعل بلادنا كلها بساتين وحدائق وشوارعنا تفوح منها الفل والورود ولنا مفهومنا فيمن يقود بلادنا وتشخيص كل الشخصيات وتحليل مسمياتها ودراسة سيرتهم ومتى كانوا يتسلقون على الشاصات ومتى وصلوا وقت الازدهار ومن غبائهم يتهموننا بالقصور وعدم معرفة ما كانوا عليه من انحطاط وكل من يظن أنه على قدر بإخفاء الحقائق والعناوين والمشاهد نقول له لا تختفي الأحداث من أذهاننا مع تقدم الزمن أو هلاك أعمارنا وعيوننا خير شاهد بمعرفة الحقائق ويظنون أن عقولنا قد شاخت بمعرفة الوقائع ونسوا بأننا ندون كما يكتب القاضي البصائر ونحفظها ولنا أحفاد ترصد وتحفظ الوقائع وذخيرتنا ليست بالمظاهر كما هي عندهم جمع المال ولو من الحرام والبيوت والسيارات بالمرافقين والعمائر بل هي جمع حقائق الماضي والحاضر ولو أن حياتنا لا تحمل الارتباطات بدعواتها وأسرارها الخفية, ما انتصرت مظالمنا ولا غابت دعواتنا على كل ظالم واليوم وغداً لسنا في بحث حياة مظالم السابقين رضوان الله عليهم من الصحابة وأهل البيت, بل لنا مظالم أقعدتنا ويجب علينا أداء الواجب ونكمل المشوار بقيادة الفرسان واحد خلف واحد ولا ندع المجال للأنذال في محو الروح الوطنية للأبطال وعدم إيقاظ الجيل النائم ونذكرهم بمن مات أو قتل أو سجن وكيف اختفى المجرم ومحى المعالم هو مشارك هو محرض هو مشجع ويعرف من القاتل هو في نظرنا من شجع وساعد المجرم على ارتكاب كل الجرائم وهذا الواقع يتجلى أمامنا ولا نجهله ولو قال بأنه القائد أو المنقذ وهو الحامي وهو من يؤوي المجرم بأيدي من يدمرون الوطن ومن يريد الاستغلال بثمرات الأفواه المغلوبة على أمرها من الشباب والأقلام المأجورة التي تخدم من يدفع لها الأجر هؤلاء هم من يغتالون الأمنيات والأحلام هم عدد ونحن البقية ملايين صنعوا لنا وللوطن قضايا مالها أول ولا لها آخر ولها خفايا, لكن اليمن سوف تنتصر ولابد من إيقاظ النائمين ومن له حق المواطنة ولهم قضية وقضيتهم الوطن للجميع بعيداً عن المذهبية والمناطقية وتحجر الحزبية، نبحث عن الموضوعية ولم نجدها في اليمن وأبطالها المغامرون معروفون، من منهم اعترض على فعل مسئول أو شيخ أو تاجر أضر بالمواطن أو ناقش مرتبات العسكر أو أوقف المظالم أو وضع حد لكل مخالف أو خائن كل كوادرهم في جميع الدوائر تمارس الظلم والفساد والرشوة والواسطة والمجاملة إننا نحتاج في اليمن إلى الرجال المخلصين الأوفياء الذين يهمهم النجاح في أعمالهم وإسعاد الآخرين نحتاج إلى الرجال الذين يكون ولائهم لليمن ولكل أبناء اليمن دون تمييز، تسقط أمامهم كل الولاءات الحزبية والمذهبية والمناطقية والجنس أو اللون حبهم لليمن ولمن يعيش فيه، نحتاج وعي وحب وضمير من أجل اليمن حتى تكون اليمن كبير وجميل في عيوننا وعيون الآخرين، تكون حلم لكل الزائرين والسائحين ولا يظلم فيها الساكنين ولا يخوف فيه المستثمرين ولا يوجد فيها مكان لتواجد الإرهابيين أو الخاطفين أو المتقطعين أو المشايخ مع المسلحين، اللهم أحفظ اليمن وشعبها وزيل الفاسدين اللهم آمين.
محمد أمين الكامل
أبطال الملاحم في اليمن 2552