قانون الإرهاب الصادر من الحكومة المصرية الانقلابية جاءت فيه ماده تقول ( تشديد العقوبة إلى عقوبة الإعدام على كل من شكل أو انضم إلى جماعة أو تنظيم إرهابي).. وكانت الحكومة أصدرت من قبل قرارا يقضي باعتبار جماعة وتنظيم الإخوان تنظيما إرهابيا وأيدت ذلك المحكمة.. مما يعني أن قانون الإرهاب الصادر الآن والذي يحتوي على المادة المذكورة أعلاه معناه إعدام كل المواطنين المصريين الذين ينتمون إلى الإخوان أو يؤيدونهم أو يرفعون شعار رابعة أو يخرجون في المظاهرات.. وهم بالملايين..
يذكرنا هذا بالقانون الذي وضعه حافظ الأسد والذي اعتبر فيه الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين جريمة عقوبتها الإعدام.. إنها فاشية عسكرية علمانية بامتياز..
وهنا التاريخ يعيد نفسه بفرعون جديد( إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبنائهم ويستحيي نسائهم إنه كان من المفسدين...الخ) انه قانون الذبح والإعدام الذي وضعه فرعون مصر الأول ويعيده فرعون مصر اليوم.. ولكن.. انظروا إلى العاقبة والنهاية.. هناك قرار الهي.. (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين, ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وجنوده منهم ما كانوا يحذرون)..
عبدالوهاب إسماعيل
مصر بين فرعونين وقانون واحد للذبح 1094