عزيزي الطالب:
نصائح أهديها لك بالمجان حباً فيك ولأني أحب أن أساعدك على السير قدماً نحو مذاكرة دروسك ومنهجك الدراسي وفق خطوات أعتقد أنها ستساعدك كثيراً على إعداد نفسك عقلياً وذهنياً ومعلوماتيا لتجتاز الامتحان وبأريحية لاسيما وأنت قادم على امتحانات تعتبر القضاء الدراسي
وبعد التحقيق والاستقصاء والتصحيح واستناداً لمواد كنترول المركز الامتحاني في المدرسة سيتم إعلان النتائج النهائية ويتم النطق بالحكم عليك.
إما ناجح ومتفوق فتحصل على ترقية تكريماً لك وتحتل مرتبة عالية تجعلك في الفردوس للمتميزين حينها ستشعر بالسعادة وتنسى كل التعب الذي واكبته أثناء الدراسة وستكون قد حظيت بشرف التفوق والتقدم وستنال احترام والديك والأقربون وكل أصدقائك وزملائك وحتى المدرسة ستكون كلمتك بالنسبة لهيئة التدريس مسموعة ذات صدى كبير... أو راسب ويحكم عليك بالسجن الصفي لتبقى ولمدة عام في الصف نفسه بتهمة الإهمال والسقوط والفشل والخيانة العظمى لذاكرتك وعقليتك التي كرمك الله بها والتي لم تستغلها صح حينها ستصبح من الخاسرين والنادمين فتتلقى كثيراً من التوبيخ والإهانات حتى والديك وكل من حواليك لم تعد لهم سوى شخص عادي البعض صرت في نظره فاشل والأخر لسان حاله يقول لا فائدة منه إنسان غير مجدي فتتمنى حين ترى المتفوقين والمتميزين والذين نالوا حظهم من الرفعة والتقدم يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزاً عظيماً..
لكن لا ينفع حينها الندم.....أما إذ كنت قد بذلت قصار جهدك وبذلت كل جهودك وقدراتك ولم تحظى بالنجاح والتفوق فهذا لا يعني أنك كالذي حكم عليه بالرسوب والبقاء وإن مكثت وعكفت معه بنفس الصف والمنزلة لأن العيب ليس الفشل والسقوط بل هو بداية النجاح كما يقول الشاعر
لأن لكل مجتهد نصيب وصون الوقت من شيم لكرامُ
تكاملنا فما للناس عيب كنقص القادرين على التمامِ
ولا تنسى عزيزي الطالب أن هنالك طرق أربع: لاكتساب المعلومات واستيعابها ولتضل ثابتة في ذاكرتك هي: الرؤية، الاستماع، التسميع، الكتابة.
عادة ما تكون إحدى هذه الطرق هي الأفضل في التعلم من البقية’ وهذا الأمر يختلف من شخص لآخر. لكن بشكل عام، كلما زادت عدد الحواس المشتركة في العملية التعليمية كلما زادت الاستفادة وتركزت المعلومات. ولنأخذ مثالاً على دمج هذه الطرق:
استماع: عندما تحضر الفصل وتستمع لشرح المعلّم, أو عند ورود معلومة جديدة تعنى بالمنهج الذي يهمك في مرحلتك التعليمية.
كتابة: عندما تدوّن الملاحظات, فالعلم صيد والكتابة قيد قيد صيودك بالحبالِ الواثقة!!!
رؤية: عندما تبدأ الدراسة والمذاكرة تقرأ ملاحظاتك. وأبرز المعلومات كرؤوس أقلام تجعلك تعود بذاكرتك إلى ما تم استيعابه إن اقتحم مخيلتك وذاكرتك النسيان!!
تسميع: عندما تقرأ ما كتبت وذاكرتك بصوت عال, يساعدك على التركيز أكثر واستهداف المعلومات التي تشكو بأن مجرد ما تحفظها تنساها!!.
وهذه نصائح ببلاش قد تكون كوسائل معينة لتذاكر دروسك وتمي معلوماتك صح:
1_تبادل أرقام الهواتف.
من الضروري جداً أن تتعرّف على اثنين أو أكثر من الطلبة المتفوقين والمتميزين في كل مادة من المواد، وأن تبادلهم أرقام هواتفهم. سيكون لديك بذلك من تستطيع مناقشته في المعلومات التي تعلمتها. كما أنك ستحصل على نسخ من الملاحظات والمعلومات والمتطلبات الهامة التي دونت في المحاضرة في حالة غيابك عنها. أو تستعين بهم لما ترى أنه يصعب عليك فهمه.
2_جهّز نفسك ذهنياً.
مارس عملية التأمل لتهدئة نفسك وتصفية ذهنك من جميع المشاكل والهموم قبل البدء بالمذاكرة. إن لم يسبق لك محاولة الاستغراق في التأمل، يوجد بالمكتبة العديد من الكتبة الجيدة حول "كيف يمكنك" ذلك.
إن كنت تعتقد أن هذا الأمر لا يناسبك، استخدم أساليبك الخاصة لتهدئة نفسك وتصفية ذهنك.
قد يكون من المفيد تجربة قراءة جزء من القرآن، أو صلاة ركعتين، أو الاستماع لموسيقى الهادئة، أو أداء بعض التمارين الرياضية.
لا يهم ما تعمله ما دام هو يؤدي إلى تصفية ذهنك قبل بالمذاكرة.
3_التبسيط.
ستمرّ عليك أثناء مذاكرتك فقرات تبدو صعبة الحفظ. حاول أن تبسط هذه الفقرات إلى نقاط رئيسية مكوّنة من أفعال وأسماء.
لنأخذ هذه الفقرة على سبيل المثال: التشكيل الثقافي: هو التعليم على ربط عاملين في البيئة ببعضهما. العامل الأول يؤدي إلى رد فعل أو شعور معين.
العامل الثاني محايد بطبعه بالنسبة لردة الفعل، ولكن عند ربطه بالأول يحدث رد الفعل المتشكل عند الشخص منذ الصغر. مثال على التشكيل الثقافي أن كلمة وجه القمر تشير إلى الجمال عند العرب، لكنها تشير إلى القبح عند الأمريكيين.
بدلاً من قراءة كل كلمة، يمكنك تفكيك القطعة بصرياً:
التشكيل الثقافي = التعليم = ربط عاملين
العامل الأول يؤدي إلى رد فعل
العامل الثاني = محايد بطبعه. لكن بعد ربطه بالأول --- يحدث رد الفعل.
4_عليك بالترتيب الهجائي.
يمكن للترتيب الهجائي أن يساعد في حفظ المعلومات. أثناء المذاكرة افترض أن عليك تذكّر الأطعمة التسعة التالية: فاصوليا، فول، شمندر، لوبياء، فراولة، لحم، شعير، فجل، لوز.
نلاحظ هنا أن الأسماء مقسّمة إلى ثلاثة حروف هي (ش، ف، ل) –كالشعير، الفول، اللوز... الخ.
قد يساعد هذا الترتيب على الحفظ. استخدم خيالك لإيجاد أن نظام يساعدك على التذكّر.
والذي يتناسب معك وبالطريقة التي تبتكرها أنت وتعتقد أنها مجدية
النصيحة الخامسة: تعلّم بينما أنت نائم.
أخيراً اقرأ الدروس التي تجد صعوبة في تعلّمها وفهما أثناء المذاكرة قبل الذهاب للنوم مباشرة. يبدو أن تماسك المعلومات يكون أكثر كفاءة وفاعلية خلال النوم.
إن عقلك "النائم" أكثر صفاء من عقلك "المستيقظ".
عزيزي الطالب: كما يمكنك تثبيت المعلومات في عقلك باتباع أساليب بسيطة، من أهمها (تخطيط وإبراز) الأفكار الهامة في الكتاب أثناء مذاكرتك لأي مادة ومن الأساليب التي ستساعدك على ذلك..
•اقرأ قسماً واحداً فقط وعلم ما تريد بعناية. ولا تحاول التوسع أكثر إن كنت لا تطيق ذلك القدر الذي يشتت الذهن.
•أرسم دائرة أو مربع حول الكلمات المهمة أو الصعبة. واجعلها نصب عينيك
•على الهامش رٌقم الأفكار المهمة والرئيسية.
•ضع خطاً تحت كل المعلومات التي تعتقد بأهميتها.
•ضع خطاً تحت كل التعاريف والمصطلحات.
•علم الأمثلة التي تُعبر عن النقاط الرئيسة.
في المساحة البيضاء من الكتاب أُكتب خلاصات ومقاطع وأسئلة
حينها ستكون قد قطعت مشواراً طويلاً لتسبح في مذاكرة سهل العوم عليك فيها بعد أن كان بنظريتك صعباً لا يمكن اجتيازه وبهذه السهولة.
هشام عميران
همسات للطلاب الامتحانات على الأبواب... 1380