يبذل الطالب والفرد منا خلال فترة الدراسة الطويلة جهداً ليس بسيطاً لنجاح والحصول على الشهادات المطلوبة, وقد يوفّق البعض، بينما لا يوفّق الآخرين.
وحتى درجة التوفيق في النجاح تختلف من شخص لآخر.. بشكل عام، إن استطاع الإنسان إيجاد وسيلة مناسبة للدراسة، والمذاكرة سيساعده ذلك على اجتياز هذه المرحلة بأقل "خسائر" ممكنة إن جاز لنا التعبير.
لذا أحببت أبعث همسات لأحبتي إخواني وزملائي الطلاب في شتى المراحل الدراسية الابتدائية والإعدادية والثانوية يامن ترقبون موعد الامتحانات الذي لم يبقَ على قرع بابه سوى القليل! أبعث همسات أرى بأنها تحتوي على بعض النصائح والتنبيهات التي انتقيتها بإدراك وأعتقد أنها مفيدة لمن يتدبرها ويعي الفائدة التي سيجنيها إن هو عمل بها بعد الاستعانة بالله والتحرر من قيود الإهمال وأغلال السقوط وسلاسل الانحطاط فالمستوى بحجة أنه لا يملك القدرات لتحقيق التفوق المنشود!! قد يعتبر البعض أن هذه النصائح صعبة التطبيق, لكن بالإمكان اختيار ما يتناسب مع ظروف الشخص ونفسيته، وترك ما لا يتناسب معه.
1_المكان المناسب لك
إن المذاكرة تشتمل على نشاطين رئيسيين هما (القراءة، والكتابة) ومن الضروري جداً البحث عن مكان مناسب لكلا الأمرين. مكان تتوفر فيه الراحة النفسية والجسدية والنفسية وخال من الشواغل والتي تعمل على تشتيت الذهن و من الأفضل توفر الأمور التالية في هذا المكان: الجو المريح والمقعد المريح والإضاءة الجيدة أثناء فترة المساء!.
من السهل إيجاد المكان المناسب إن كنت تعيش بمفردك, أما إن كنت تعيش مع عائلتك، حاول الجلوس بعيداً عن أماكن الضوضاء والحركة في المنزل.
2_إستغل وقتك وذاكر دروسك واستعن بمدرسيك ومن يكبرونك عقلاً وفهماً وخبرة, وكذلك تجنب الملهيات والمضيعات وكذلك البعد عن رفقاء السوء وعدم الاقتراب من عشاق الفشل وأصحاب شعار النجاح للجميع والعلم لمن يريد إشارة منهم إلى اعتناق الغش بدلاً من البناء العقلي وإيجاد خلفية علمية ينتفع بها صاحبها في شتى مجالات الحياة!.
لا تنسى عزيزي الطالب أن تبتعد عن المثبطين وأولئك الزملاء الذين ينسبون إهمالهم وقصورهم إلى المعلم الذي كاد أن يكون رسولاً فتسمع التقييمات والتنظيرات منهم: الأستاذ أحمد غبي لانفهم منه,, والأستاذ محمد معقد,, والأستاذ حمود لا يملك أسلوب وقدراته ضعيفة,, والأستاذ محمود ليس بأستاذ. ولا برأسه معلومة......رغم أن غالبية هؤلاء لم يحضر المدرسة أصلاً ولم يعرف أين هو مدرس اللغة العربية من مدرس مادة الكيمياء وحضور إلى المدرسة أثناء الامتحان مرة واحدة في الفصل كالحج مرة من كل عام إن استطاع إلى ذلك سبيلاً وإلا فالبديل جاهز!.
عزيزي الطالب: من الأفضل تحديد فترات للمذاكرة تتخللها فترات للراحة, فهذا يحول دون الإصابة بالإحباط أو الإجهاد الذي قد يسببه التركيز لمدة طويلة.
وهذا الأمر يحتاج لتخطيط. فإذا شعرت أنك بحاجة لساعة كاملة لتعلم مسألة إحصائية، قم بتقسيم هذه الساعة لثلاث فترات زمنية مدتها 20 دقيقة للمذاكرة وافصل بينها بـ 20 أو 30 دقيقة للراحة.
يمكنك استغلال أوقات الراحة هذه في أمور كثيرة، كأداء بعض الأعمال المنزلية، أو مشاهدة التلفزيون، أو ممارسة لعبة معينة أو نشاط رياضي، أو الاستماع للراديو.
أما إن كان وقتك ضيقاً فبإمكانك دراسة مادة ثانية في فترات الراحة هذه, كما يجب عليك أن لا تلجا لعملية "حشو الدماغ" الذي يلجأ له الكثير من الطلبة، حيث يبدؤون المذاكرة في اليوم الذي يسبق الامتحان مباشرة.
لتلافي هذا الأمر يجب أن تقتنع تماماً أن المذاكرة يجب أن تكون أولاً بأول كأن تذاكر دروسك اليومية كل يوم سيساعد هذا على التقليل من القلق الذي يسبق الامتحان عادة.
وإن أردت التفوق والتميز فعليك بالجد والاجتهاد والمثابرة وأن تذاكر دروسك كأن امتحانك غداً.
هشام عميران
همسات للطلاب..ذاكر كأن امتحانك غداً 1329