يبدو أن التوجهات الأخيرة للجهات المعنية ربما تكون أكثر جدية من سابقاتها وذلك من خلال تفعيل دور المؤسسة العسكرية والأمنية أن تقوم بواجباتها والتي أصبحت اليوم معلومة التوجُّه وخاصةً استهداف الملفات التي تقف أمام المرحلة الانتقالية وأمام الدولة اليمنية الجديدة لاسيما بعد أن أكملت الدولة معالجة القضايا المزمنة التي ظلت تنخر في عمق البنية التحتية للدولة لأكثر من خمسة عقود ماضية. فاليوم وعلى خطى مرحلة هامة وحاسمة لتنفيذ مخرجات الحوار وتطبيقها على أرض الواقع وهذا ما جعل الدولة تتجه لاستكمال الفصل الأخير من المشروع العام والذي يقضي الى دك أوكار الارهابين والمخربين وردع المسلحين والمتقطعين والمعرقلين الذين أرهقوا منظومة الدولة المركزية خلال المرحلة السابقة واستغلالهم تلك الثغرات وتلك المتراجحات التي كانت منظومة الدولة في انشغال وربما في عجز أفقدها السيطرة وعلى عدم التفرغ لمثل هذه التوجهات والتي كانت معظم هذه الملفات المعيقة مبهمة وغير منظورة خلال المرحلة التوافقية والحوارية والإقليمية والدولية, لكن اليوم وعلى هامش تلك المتغيرات من المؤكد أنه تم كشف تلك السيناريوهات التي باتت مفضوحة ومناهضة لمصلحة الوطن عندما تجاهلت وناهضت وتمردت على المشروع اليمني العام, فمثل هذه التوجهات, ستردع مواقف بعض القوى المتصدرة والمحسوبة على النظام, لاسيما عندما تجتهد وتحرض على أن تكون كل الملفات المنظورة والمرتبة والناجحة والقريبة من النجاح غير سليمة ومشكوك فيها, وخصوصا في ما يتعلق بمشروع اليمن الجديد وهذا ما جعل من هذه القوى المغايرة والمعادية والمناهضة لليمن تستطرد وتتمادى وتتمرد وترفع السلاح وتستخدم العنف والإرهاب والتخريب ووضع العراقيل والتحريض واصطناع الأزمات.
د.فيصل الإدريسي
براشيم...1 1052