;
د.فيصل الإدريسي
د.فيصل الإدريسي

عندما تصبح الطوارئ الأمنية مستجابة..!! 1263

2014-05-10 19:48:34


ربماتكون مثل هذه الإجتماعات الطارئة للجنة الأمنية العلياء بقيادة الرئيس/ هادي لها معان ولها مقاصد ولها مفارقات وربما إعطاء الضؤ الأخضر للجهات المعنية أن تقوم بواجباتها وأن تؤدي عملها.. الذي يجب أن يكون.. ويجب أن ينفذ ويطبق وتتحقق بصماته على أرض الواقع.. وخصوصاً عندما يكمن الضرر في المتغيرات والفوضى وفي تلك الإختلالات التي باتت جلية وواضحة بتأثيراتها السلبية التي تتعلق بالعوامل الإقتصادية والإستقرارية والتموينية والأمنية والتي ربما أصبحت تتلاعب بها أيادي غاشمة وظالمة ومأجورة في مختلف الجوانب التي تتعلق بالأمن والاقتصاد والتنمية والاستثمار والاستقرار..

ربما يكون هذا الاجتماع نقطة تحول في إيجابية الملفات الاقتصادية والأمنية.. وخاصة عندما تكون المؤسسة الأمنية هي العنوان وهي صمام الأمان وهي الثقة وهي المنهج الذي يعكس صورة الدولة وواجهة الحكومة وتوجهات القيادة العلياء..

فمثل هذه التوجهات التي ربما أصبحت اليوم تعيرها الجهات العلياء كل الصلاحيات يبدو أن الشارع اليمني بداء يتنفس الصعداء.. وبدأ يستعيد الثقة ويتطلع ويتفائل وذلك من خلال تلك التوجهات وتلك الإجراءات وتلك التنقلات وتلك القرارات التي تقوم بها الجهات الأمنية وربما بعد أن توفقت الجهات المعنية بإختيار وزير الداخلية- عبده حسين الترب ربما أستطاع أن يتميز عن زملاءة في الحكومة بتلك التحركات والمتابعة والتوجهات والزيارات على مستوى المناطق والمحافظات..

فلاشك أن مثل هذه المساعي والمجهودات ستعيد للدولة هيبتها وستحفز ربما أغلب الإدارات المتقاعسة والمتهاونة والمقصرة والمحبطة على حد سواء..

فمن نماذج زيارته المفاجئة لبعض المحافظات والإدارات الأمنية يبدو أنها كانت تحمل في طياتها العديد من الملفات والتوجيهات القاسية والصارمة والعمياء لممثلين السلطات المحلية والأمنية أن تحترم نفسها أولاً.. وأن تشتحط وتنفث الغبار عن وجهها وأن تتجه نحو عملها لمجابهة تلك الإختلالات وتلك المهزلات التي تتمثل في نزع السلاح وإنها كآفة المظاهر المسلحة وتعقب وردع المخالفين والمتقطعين والمخربين وغيرها..

وهذا مالمسناه ولمسه الشارع في بعض المدن التي وصل إليها وزير الداخلية.. وعلى وجه الخصوص المناطق والمدن التي تكثر وتنتشر فيها الجماعات المسلحة وعشاق حملة السلاح الإستفزازي والذي عادة ما تكون مثل هذه المجاميع محسوبة على المسؤول زعطان.. أو الشيخ فلتان..

المهم.. يبدو أن مثل هذه التوجهات باتت تلوح في الأفق القريب جداً من الواقع ومن الطموح المنتظر..وخصوصاً عندما يطبق النظام وينزع السلاح وتطبق المخالفات على الجميع.. فلا يفرق بين شيخ.. ولا ضابط مخالف.. ولا مواطن ولا نافذ.. الجميع كانوا على حدة سيف النظام الذي يتعامل به وزير الداخلية..

 فاليوم أصبحت مثل هذه الحملات حديث المجالس والطرقات والصحف والصفحات والقنوات.. إلا من أبى.. أتدرون من أبى ..؟ إنهم أولئك المتنفذين.. وأولئك المتضررين.. وأولئك المهنجمين.. وأولئك المفطحين.. والمغرورين ..نعم ..ولهذا أصبح اليوم من الضروريات ومن الواجبات أن يتم مضاعفة الجهود والمساعي لدى الجهات المعنية وعليها أن تعيد النظر والإستفادة من الإخفاقات الماضية.. لأن تجعل من ذلك الفرد ومن ذالك الشرطي عنواناً ورمزاً ومندوباً وممثلاً ومتحدثاً وناطقاً باسمها وبلسانها وبثقافتها وبقراراتها.. ولأن العديد من المكونات الأمنية ربما أصبحت مقيدة ومتحفظة وعديمة الثقة وغير مقتنعة بدورها وبعملها على المستوى المنظور والمعلوم وعلى قدر المسافة والمساحة بين الواقع وبين التوجهات.. فالدعم المعنوي والمادي والتأهيلي بات ضرورياً من الجهات العلياء أن تعجل وتسرع بها وخاصة فيما يخص وفيما يتطلب وفيما يطلبه ويحتاجة رجل الأمن والجندي والشرطي .. حتى يتسنى له أن يقوم بواجبه وأن يقوم بعمله.. وعلى خطى التوجهات والإجتماعات الطارئة والحملات للجنة الأمنية.. والله المستعان

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

ياسمين الربيع

2024-12-25 22:01:31

رهانُ الحزم..

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد