قد يرى الكثيرون أن الحراك الجنوبي يعج بالتطرف, والغلو من خلال السلوكيات التي يمارسها البعض باسم الحراك ومنها مثلاً: إقلاق السكينة العامة للناس بإطلاق الأعيرة النارية ليلاً, كما في عدن أو القتل والانفجارات الليلية وإطلاق ألفاظ الشتم المقذع في وسائل الإعلام, ومنها الفيس بوك.. لكن هؤلاء لا يدركون أن في الحراك عقلاء ورجال وأعون لقضيتهم ويعملون دائماً بما يتناسب وحجم التحديات وفق سلوك حضاري بعيداً عن التطرف والغلو..
ومن هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر: العميد- علي السعدي يتجسد ذلك في أطروحاته ومنشوراته على الفيس بوك وإن كان أحياناً يضطر لمجاراة زملائه حتى لا يفقدهم.. ومثله الأخ- سالم منصور دوعن رئيس مجلس الثورة السلمية للتحرير والاستقلال بأبين والأمين العام للحراك- سيف سالم أبو فارس والأستاذ/ عبد الله عبد الرحمن وآخرين معهم، الذين استطاعوا وزملائهم أن يوجدوا اتفاقاً مع السلطة المحلية, واللجان الشعبية في المحافظة بموجبه يقوموا بالمسيرات والاحتجاجات, وحتى العصيان المدني..
لكن بسلمية تامة من قبل الحراك وعدم التعدي على المصالح العامة والخاصة وبالمقابل عدم تعرض السلطة وأجهزتها الأمنية لاحتجاجاتهم، وأن يتعاونوا مع الأجهزة الأمنية في حفظ الأمن والاستقرار لإرساء دعائم السكينة العامة في المحافظة.
وبهذا الاتفاق العقلاني تجنبت أبين الصراعات والمصادمات وسارت فيها الحياة بانسيابية طبيعية رائعة على مبدأ (لا ضرر ولا ضرار)... وكل يغني على ليلاه
منصور بلعيدي
عقلاء الحراك!! 1319