عاد عهد المسرحيات الانتخابية لعالمنا العربي, لكن هذه المرة الكلمة الفصل فيها للعسكر, ففي الجزائر أعيد انتخاب الجيش والمخابرات وكان رمزهم الانتخابي هو الكرسي المتحرك لبوتفليقه وفي العراق يعاد إنتاج الطائفة صاحبة المليشيات والقوة المحركة للجيش وإن قالوا سيغيرون الوجوه فقد أتى المالكي وجعلنا نترحم على علاوي ومن قبله.. وفي مصر فتحت أمس الصناديق لمصري الخارج لانتخاب الرئيس السيسي الذي أطاح بثلاث شرعيات لتبقى شرعية الجيش والبقية ديكور ليس إلا وقريبا سيتم انتخاب مرشح البراميل المتفجرة بشار الأسد..
والمشكلة أن الانتخابات المسرحيات تمر وتمشي بلا عناء والانتخابات التي يمكن أن نقول إنها شبه شرعية تحاك لها المؤامرات وتتعطل للمرة الرابعة في لبنان وما نخشاه أنها تنتظر التوافق للبحث عن بديل من الجيش وحينها سنقول للديمقراطية "باي باي" اتجاه إجباري نحو الغرب أو هكذا أراد سادة النظام العالمي.
وصدقوني أن رضى الغرب بمؤامرات الممالك والعسكر إنما هم يساهمون بصناعة جيل متطرف إرهابي لا بل يسرعون الخطى لبزوغ فجر صدام الحضارات والثقافات بعد أن كانت هناك قناعات لدي الملايين منهم بفكر التعايش السلمي والإنساني.
فؤاد الفقيه
انتخابات الدم وشرعيه العسكر 1133