كثيرة من معارك الإسلام الحاسمة كانت في رمضان ولعل أهمها" بدر وفتح مكة والزلاقة والقادسية وعين جالوت وحطين".
وليس بعيداً العاشر من رمضان ضد إسرائيل ومن خلال مجريات الأحداث الأخيرة ابتداءً بأحداث الثورات الشعبية وانتهاءً بالثورة الشعبية في العراق وما بينهم من محاولات انقضاض على التغيير وتكالب الداخل والخارج على خيارات الأمة ومع ذلك فشلها الذريع في كبح جماح الغليان الشعبي رغم المآسي والظلم الذي لحق بالشعوب من جراء التآمر على خياراتها في تحديد مستقبلها بعيداً عن الهيمنة والديكتاتورية المحلية والدولية..
وعليه فإن رمضان القادم- والذي لا يفصلنا عليه سوى أيام معدودة- سيحمل الكثير- بإذن الله- من الانتصارات المعنوية والمادية والفكرية للشعوب والمجتمعات الإسلامية, لأن السبب قد بذل والمعاناة قد تم الصبر عليها وننتظر الفرج بإذن الله. ولعل قضيه ليبيا والعراق وسوريا وفلسطين واليمن وتونس والسودان والأقليات في أسيا وأوروبا سيكتب لها- إن شاء الله- تغيرات ونجاحات نحو رفع الظلم وكسر المؤامرات وتحقيق نوع من الاستقرار ولعل أبرز ما نتوقعه حدوث نوع من التقارب والتصالح الإسلامي بين الدول مع بعضها وبين الدول والجماعات المتصارعة معها داخلياً.
ولكن ضربةً للتمدد الإيراني والاستغفال الاستعماري للشعوب سيكون على المحك وسيتبدد زيفه بل سيلقى- بإذن الله- ضربات موجعة وخاصة في جانب القناعات والتحالفات في المنطقة..
ما ذكر ليس مجرد أمانٍ, لكن بوادر الأحداث ومجرياتها في البلدان التي ضربنا بها مثلاً توحي بذلك ونحن نأمل وأملنا أولاً بالله.
وان كتب لنا عمر فسأُذكِّركم بعد العيد- بإذن الله- إنما مطلوب مننا أن نحسن الظن بالله وندعوه في الشهر الكريم بأن يصلح حال أمتنا ويقهر كل من أراد بها سوءاً بقلوب وجلة وتائبة وخاشعة.. والله لن يخذلنا إنْ علم صلاح نياتنا بإذنه تبارك وتعالى..
فؤاد الفقيه
رمضان وتغيير الموازين في المنطقة 1342