;
محمد سيف عبدالله
محمد سيف عبدالله

الاصطفاف الوطني لمنع عودة الاستبداد 1319

2014-06-20 19:11:39


إن المرحلة التي يمر بها الوطن اليمني تتطلب من جميع أبناء اليمن عموماً ومن الأحزاب والقوى السياسية المختلفة، وخاصة اللقاء المشترك، والمستقلين، والسياسيين، والمثقفين.. والأدباء، والمفكرين، وقادة رأي عام استيعاب, خطورة التقاعس أو التهاون في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الجامعة لطوح كل اليمنيين، واستيعاب واستذكار دروس تاريخ ثورة 26ستمبر وتدخل الخارج وكان الضحية اليمنيين، وأن نستحضر داعمي الثورات المضادة، أن مخرجات الحوار اليمني هي خارطة الطريق السياسية الواضحة المعالم، والتي تمثل الحد الأدنى من التوافق الوطني، وعلي أساسه ينتقل اليمنيون إلى الفعل الحقيقي في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، والتحرك بين أوساط الجماهير المختلفة للتوعية والتثقيف بالأهداف القصيرة والمتوسطة والبعيدة المدى، التي تضمنتها مخرجات الحوار الوطني، وما تمثله هذه المخرجات من جوانب إيجابية في خدمة بناء اليمن الجديد، والحفاظ علي مستقبل الأجيال القادمة من عودة الاستبداد والمركزية الشديدة، والكهنوت السياسي العسقبلي، والكهنوت الديني السلالي العنصري، الذي لم يستطع إخفاء عنصريته ودمويته المخالفة لمبادئ الإسلام الكبرى ومبادئ الإنسانية والمناقضة لمبادئ الحرية والكرامة والشورى والعدالة والمساواة ومعاير الكفاءة.

إن على كل عقلاء اليمن أن يدركوا بأن الأمية الثقافية والدينية ضاربة أطنابها، وما عندنا إنما هو تدين عاطفي منقوص بغياب الوعي، والأمية السياسية كذلك ضاربة أطنابها في مجتمعنا اليمني، وبسببها يجد كل فكر منحرف سواء باسم الدين كفكر قاعدي، وفكر فارسي حوثي، وفكر متشدد ومتطرف قبلي، وكل طرح باسم الوطنية والقبلية له أعوان، وكل خطيب يملك صوتا جهوريا وهو مهفوف لا يعرف كوعه من بوعه في إدارة الحياة يجد أتباعا مهفوفين كثر، وكل شبهة تطرح تجد من يتبعها، والكل يجد له أعواناً كثر، وخاصة في ظل وجود الفقر السائد عند الغالبية العظمى من اليمنيين، ولذلك علينا أن نعلم بأن معظم الأحزاب والتنظيمات السياسية، والمنظمات الجماهيرية، والقطاعات النسائية والشبابية والجماعات والجمعيات بحاجة ماسة إلى المزيد من العناية والاهتمام والتوعية المركزة بمضمون ما أفضى إليه الحوار الوطني من نتائج.

ثم هؤلاء عليهم القيام بالتوعية كل في إطاره ومحيطه وهذا هو واجب المرحلة وإن فرض المرحلة يوجب علي كل مكون، وكل فصيل، وكل تنظيم سياسي التخلي عن مشروعه الطائفي والجهوي والقروى، والانتقال للعمل بالمشروع التوافقي الذي اتفق عليه الجميع في خضم مسيرة الحوار الوطني الشامل والذي يعني الانتقال فكرا وممارسة من حالة التفكير أحادي الجانب إلى التفكير المشترك الذي تتحد فيه الطاقات الوطنية من أجل هدف واحد هو تنفيذ مخرجات الحوار الوطني بحده الأدنى من التوافق، وليس كما يراد لها من كل جانب على حده أو بحسب الممول الخارجى وفكره.

إن الدور الذي يجب أن تلعبه الأحزاب السياسية في مجتمع التعددية السياسية والحزبية كواجب المرحلة يجب أن يتجاوز الصراع السياسي على السلطة والانتقال إلى مربعات التعامل اليومي الإيجابي مع التطورات والأحداث بعيدا عن الأجندات السياسية والمشاريع الشخصية أو المناطقية خاصة عندما يتعلق الأمر بإحداث نقلة نوعية وتحول تاريخي كهذا الذي يعيشه الوطن اليمني.. والله الموفق

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

ياسمين الربيع

2024-12-25 22:01:31

رهانُ الحزم..

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد