• حين تصبح المقاومة فعلاً حقيراً وحين تصبح قذائف المقاومة التي تقاوم الاحتلال " صواريخ عبثية" وحين تصبح الرصاصة القاتلة من العدو في صدر الطفل محمد الدرة وما تلاها وما سبقها من تضحيات للشهداء الأطهر والأكرم منا جميعاً؛ سبباً للدمار وحين يصبح العدو الغاصب مسنوداً بشرعية ولي الأمر باستباحة الأرض والدم والعرض وحين تصبح نيران العدو مشروعة لترضع أطفالنا الرضع بقذائفها تقطع وتحرق الغصون الطرية وحين يصبح قتلة العدو فتيانا تهم الزعيم أرواحهم اكثر من كل ما تبقى من الأرض والعرض والبشر وحين يصبح الأسير وهو مشروع شهادة مجرد رقماً للتفاوض على خيوط الحرير التي ينسج منها للرئيس وشاكلته السجاد المغمس ببريق دم شعبه القاني النازف وحين يصبح عناق العدو كفاحاً والضرب بالهراوات لمن ينادي بحريته وحرية الأسرى بل للحرائر أمهاتنا وزوجاتنا وبناتنا واجباً وطنياً لحماة الديار نقول ما سنقول!!.
•حين يكون مؤتمر وزراء خارجية المليار والنصف منبراً للترويج لبراءة الغاصب والمغتصبين ولتدنيس المقاومة وأشرف وأطهر سبل الإيمان بالجهاد لأرض الأرض والعرض والمقدسات وحين يكون هذا منبراً لخذلان الشهداء والأسرى والأرض وما تبقى من شعب مرابط فوقها وحين يكون هذا أيضاً منبراً لتشريع احتلال القبلة الأولى للمؤتمرين المأمورين الممثلين لأمة المليار والنصف ولاستباحة دم المرابطين المدافعين عما تبقى من تُبّر الضمائر المتناثر في جيوب الصهاينة وعن من أمره الرسول بأمر الله خاتم الأنبياء بمد القبلة المسرى والأقصى بزيت ينيره وحين نرى أن هذا الإمداد انقلب إلى إمداد لبارود الصواريخ الحارقة للمرابطين بل ولكل أبناء الأمة وحين يصبح مؤتمر منظمة المليار والنصف منبراً للزعيق والنهيق والوعيد لمن يدافع عن نفسة وأرضه وعرضه ومقدساته وكرامة المليار والنصف بل كرامة وصف العدالة والحق والحرية في قاموس الإنسانية وتعريفهن وحين يصبح هذا منبراً للتطويع لا للتطبيع فحسب وللخنوع والركوع والسجود لقتلة أنبياء الله نقول ما سنقول!.
• حين يتم استباحتنا من قبل أقذر أوباش المخلوقات الوحشية الإبليسية مدججة بكل ما أوتيت من قوة بل ومن عمالة مرغت أنوفها في التراب أمامها لتقتفي اثر أشراف الأمة وخيارها المجاهدين المقاومين وحين يستباح دم الأطفال والرجال والنساء بعد أن أتم الاحتلال احتلاله لكل ما تبقى من الضفة والقدس وحين يحاصر قطاع الشرفاء بحلقة الربط على لوزة الطاهر الشريف المجاهد المقاوم المدافع عن أامته بسخاء تضحيته بروحه وحين يتم التوحش بالاعتقالات للأطفال والشبان والشيوخ والنساء ويتم انتهاك حرمات كل مقدس وكل بيت ويطلع علينا تعميم للمساجد في هذا الخضم ويطالب بتحديد موضوع الخطبة في صلاة الجمعة التي أشرقت شمسها على دم الطفل الخليلي ذي 13 من عمره وعلى اعتقال المئات وعلى استباحة البيوت والحرمات يحدد موضوع الخطبة للمصلين لا بالدعوة للجهاد ولا بالصمود والرباط والثبات ولا بالأعداد والاعتصام ولا حتى بالدعاء بل بآداب النزول على البحر في غزة نقول ما سنقول!.
•وقبل ذلك عندما يسترخص الزعماء قبلة دينهم الأولى ومسرى نبيهم وارض وقفهم ويمنحوها هبة لمن اقتلع الملايين وسرق أرضهم وقتل ما قتل بل يقتل ما يقتل منهم ويلغي الثوابت في القدس كاملة وفي العودة للأرض غير منقوصة ولا من حبة رمل بحجم الأمة كلها بل بحجم الكون والحياة نقول ما سنقول!.
•وعندما يصبح التنسيق الأمني مع العدو مقدساً على عرضه وأرضه وشعبه وقيمه ودينه ومقدسات أمته وشعبه ودم أطفاله وأرواحهم بل دم وأرواح شعبه من سبق ومن سيلحق " ربما بسياطه وهراواتها ومعتقلاته ورصاصه" ويصبح المدنس هذا مقدساً فإننا لن نقول ارحلوا فحسب بل سنقول لكم ما قاله كتاب الله عز وجل:
" إنا أعتدنا للظالمين ناراً أحاط بهم سُرادِقها وإنْ يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه"..
ونقول إننا هنا مرابطون ورصاصنا موجه لمن في الخندق المقابل بإذن الله وليس على الله أمر بعيد, وما النصر إلا من عند الله.
ناصر أبو الهيجاء
فليرحلوا وإلّا!! 1470