لا أحد منا سينكر أن التركة كبيرة وجسيمة ومعظم المشاكل جذورها عميقة.. تركة متراكمة وأحداثها تعد بمثابة كوارث واجهت وعرّضت اليمن لانفلات في كل شي سواء الناحية الأمنية أو الاقتصادية والسياسية والقبلية والدينية والمحسوبية، وبالرغم من كل هذه المواجع واجهها رئيسنا المنتخب ( أبو ناصر) يسايرها ويعمل على حل الكثير منها لكن يبدو أن القدر يتربص باليمنيين.. كتب عليهم أن يظلوا متمسكين بعاداتهم وتقاليدهم المتحجرة الموروثة البالية لا يريدون أن يتقدمون مما هم فيه من تلك العادات التي ذهب زمانها وتغيرت الأوطان الأولى إلى التقدم والمدنية إلا الكثير من المناطق اليمنية.. كتب على قاطنيها أن يظلوا في كبد ومعاناة مكثوا عقوداً يعانون من كوارث هذه العادات كحمل السلاح وأدوات القتل من قنابل ومسدسات وجنابي وغيرها تحصد أرواحهم بدم بارد وهم أبناء وطن واحد لا يدركون أننا نعيش في القرن 21 وليس في القرون السابقة يجب أن يكون هناك تغيير في تصرفاتهم وعقولهم لأن المرحلة الحالية مرحلة بناء اليمن وليس خراب كما يحدث اليوم من قبل أصحاب العقول المتحجرة الذين لا يحبون الخير والتقدم لليمن وإنما يهمهم مصلحتهم وشأنهم ينهشوا خيرات البلاد لمصلحتهم ويذلوا أبناء اليمن، الذي كتب عليهم أن يقعوا فريسة سيطرة هؤلاء من خلال مشايخهم وأحزابهم لم يقف أحد في ووجوههم ولم تواجههم معارضة قوية نزيهة, أنها معارضة انتهازية هشة تهاجم الدولة بحثاً عن مصالحها فقط, لا يهمهم إلا أن يعشعش الفقر والمرض في بيوت الغلابة الفقراء وما أكثرهم في يمننا.
قامت الثورة وهللنا لها باحثين عن حياة سعيدة والحلم الذي كنا نتمناه لا الكابوس الذي ننتظر أن نفيق منه، الحلم الذي يراودنا بأن يصبح الشعب رقماً صحيحاً في خانة الوطن وانتخبنا رئيساً نظيفاً وهو الرئيس عبد ربه منصور هادي ليقود البلاد إلى التقدم والازدهار والأمن والأمان ولكن للأسف واجهت الكثير من المتخلفين الذين لا يريدون الخير والصلاح لليمن, لقد وضعوا العراقيل وحملوا في أياديهم معاول الهدم نتيجة لما يحملونه في عقولهم المتحجرة التي لا تريد التغيير والتقدم ورجالها وشبابها.
وإذا نحن جادون علينا أن نقف إلى جانب الرئيس هادي ونلاحظ ماذا سيعمل خلال فترة حكمه، يجب أن نعطيه فرصة لن تكون 33 عاما كما جرى في السابق وإنها المقررة في الدستور ومن ثم نحكم عليه. أما البلبلة والعراقيل والفوضى فلن تخدم تقدم وازدهار اليمن وجلب الأمن والأمان.. اتركوا هذا الرجل النظيف المؤمن يؤدي أعماله بدون فوضى وقلاقل والتزموا بالقوانين النافذة.. وأوقفوا إلى جانبه في السراء والضراء، لأن الكيل فاض من هذا التخبط العشوائي وللصبر حدود وشهركم مبارك..
أحمد عبدربه علوي
إلى متى يا خبرة هذا التخبط؟ 1206