العنف لا يولد حكماً رشيداً و لا يمنح دولة الاستقرار و لا ترتفع معه دولة في سلم الحضارة بل يقود لهدر الدماء وإزهاق الأرواح وتشريد الملايين وتيتم الأطفال ويرمل النساء ويخرب العمران ويهدم الاقتصاد ويذهب هيبة و قراءة تاريخ اليمن منذ الاستقلال والجمهورية ابتداءً بمحاولة الأئمة وحصارهم لصنعاء والانقلابات العسكرية في الجنوب والشمال وحروب الشطرين ومن بعد بحرب ٩٤ومحاولات النظام إقصاء شركاء الجنوب والشمال حتى ٢٠١١،مستخدماً السلطة والمال والأجهزة الأمنية والعسكرية وهي كذلك الحروب السته في صعده وليس نهاية المطاف جمعه الكرامة واقتحام ساحه تعز ومحاولة الحصبة وأعمال التخريب والتقطع فيما بعد ولا نستثني أعمال الحراك الجنوبي المسلح والجماعات الجهادية وحروب صعده ودماج وعمران وهمدان وارحب وصنعاء التي يقودها الحوثي.. إلخ.
كل هده المحطات لم توطد لأي طرف أركان حكم ولا نهضة للبلد سياسية أو اقتصادية بل على العكس؛ حين جربت هذه الأطراف العمل السلمي والحوار و الشراكة مع الآخرين استطاعت ان تحقق الكثير من المكاسب السياسية والشعبية والإعلامية والمعنوية ولا أدل على ذاك مما حققه الحراك الجنوبي في الحوار وأنصار الله كذلك..
ومما سبق يتضح جلياً أن السمة الأبرز اليوم هو: العمل السلمي والشراكة والاحتكام لإرادة الشعب, والحوار السبيل الوحيد للتعايش بين مكونات الأمة وتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي, بالتالي سينجم عن ذلك صناعة تنمية شاملة في ظل انسجام وطني وشعور بالرضى من كل القوى المخلصة للوطن وللمصلحة العامة..
فؤاد الفقيه
مشاريع العنف 1318