إننا نعيش مع رمضان، إننا نعيش مع شهر التوبة والمغفرة والرحمة والعتق من النار، إنه شهر لتدريب ومجاهدة النفس والتضحية والصبر وتنمية الإيمان، وشهر تنمية وإيقاظ الإحساس بمشاعر الآخرين، فيه يحس الأقوياء بمعاناة الضعفاء، ويحس الظلمة بمعاناة المظلومين، ويحس الأغنياء بمعاناة الفقراء، إنه شهر عظيم مبارك, خصه الله بخصائص ليست في غيره، إن شهر رمضان نفحةٌ من نفحات الله للمسلمين، ورحمة من رحمات الله للمؤمنين، وتكرمة من تكرمات الله للصائمين، وهبة من هبات الله لعباده المذنبين التائبين، وفسحة من فسحات الله الواسعة يهديها للمقصرين.. لقد وصل رمضان إلينا ونحن أحياء فهو فرصة وفسحة ومنحة إلهية أتاحها الله لنا فكيف نشكر الله المنعم التواب الغفور الودود بنا؟
إن الشكر يقتضي أن نجعل رمضان محطة للمراجعة والمحاسبة والمكاشفة والتصحيح، تطبيقاً لمبدأ: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توازنوا).. أيها الصائمون والصائمات, أطلب منكم أن تسألوا نفسكم هذه الأسئلة وعلى ضوئها تصححوا وضعكم مع الله الذي خلقكم: كل فرد يسأل نفسه هذه الأسئلة:
1. هل أنا راضٍ عن حالتي الثقافية والعبادية والأخلاقية والاجتماعية والسياسية والمالية؟
2. هل أحوالي سليمة وصحيحة أم فيها ضعف وكذب وتزوير ولف ودوران ومكايدة وحسد؟
3. هل أنا جبان أ م شجاع؟
4. هل أنا شجاع أم متردد أم مع الحق؟
5. هل أنا صادق أم كاذب في أقوالي؟
6. هل أنا صريح أم ملتوي مع الآخرين؟
7. هل أحب الخير للآخرين أم أحسدهم؟
8. هل أنا مستبد في تعاملي مع أسرتي أو شوروي؟
9. هل أنام خلص في أعمالي أم مرائي ومجامل؟
10. هل أنا أم متسامح أم حاقد ومبغض للآخرين؟
11. ماهي نقاط الضعف عندي مادية أم معنوية؟
12. ماهي الأعمال التي عملتها في السنة الماضية عموماً وفي شهر شعبان خصوصاً وهي تغضب الله لأتوب منها أو كانت ترضي الله لأشكره عليها؟ اللهم تقبل صيامنا
محمد سيف عبدالله
التساؤل الذاتي للاستفادة من رمضان 1437