جددت حماس والمجاهدون معها مسائل عقدية هامة تحتاج إلى تنقية عند أغلب الناس بسبب الجهل بالدين أو شبهات أو شهوات انحرفت بهذه المسائل عن مكانتها أو تصورها الشرعي الصحيح..
من هذه المسائل العقدية الولاء والبراء أو الحب في الله والبغض في الله وهي من أهم قضايا الاعتقاد وملخصها أنه يحرم على المؤمن محبة الكفار وعونهم على المؤمنين والواجب العكس أو محبة المسلم الظالم وعونه على المظلوم والواجب العكس ووردت فيها كثير من الآيات والاحاديث منها ما يحكم على فاعل ذلك بالنفاق العقدي أي الكفر كقوله تعالى(بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا) ومنها إعلان براءة الله من فاعل ذلك قال تعالى (لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ) وفي السنة (قال رسول الله أفضل الأعمال الحب في الله والبغض في الله) رواه ابو داود بسند حسن وأنه اوثق قضايا الدين.. قال رسول الله (أوثق عرى الإيمان: الموالاة في الله والمعاداة في الله والحب في الله والبغض في الله عز و جل) رواه الطبراني بسند صحيح والأدلة كثيرة جدا في ذلك.
فجددت حماس والمجاهدون هذا الأصل في نفوس الأمة وذكرت الناس بأصل عظيم من أصول دينهم أن الكفار وأعوانهم من المنافقين كتلة متناصرة ضد المؤمنين طوال التاريخ في كل تقاطع واصطدام بين المؤمنين والكافرين فقسمت غزة الحكومات والقنوات والمثقفين والعلماء والدعاة الخ إلى قسمين:
الأول: من التزم بالولاء والبراء الشرعي في أحداث غزة فكان مع غزة وأهلها ومجاهديها قلبا وقالبا ودموعا ومالا وسرا وعلنا بحيث من يسمع أو يتابع, أهل هذا القسم يعلم يقينا انهم حقا وصدقا على ولا ء وحب شرعي صحيح *القسم الثاني من التزم بالولاء والبراء الغير شرعي فعادى غزة وأهلها ومجاهديها ووالى وأعان محاربيها وأعداءها من المغضوب عليهم والضالين ولما كان هذا القسم من المسلمين وخدام الحرمين وحتى لا تثور عليهم شعوبهم نمقوا وزخرفوا موقفهم بجمل الحرص على غزة وغمز حماس بالطيش والاستهانة بها وبقدراتها رغم رعب يهود منها وأحيانا بإدانات لإسرائيل ذرا للرماد في العيون واتجاههم الأخير ومحصلة موقفهم عداء غزة ومجاهديها وأهلها وولاء يهود وأمريكا.
وبهذا التقسيم ستجد قطر وتركيا في غير السعودية ومصر وباقي الدول العربية وستجد الجزيرة غير العربية والقنوات المصري.. وبهذه المناسبة أشكر وزير الخارجيه اليهودي فقد ساعدني كثيرا في إظهار تجديد حماس للولاء والبراء فقد اتهم امس قطر والجزيرة بالإرهاب والعمل مع حماس الإرهابية الخ ولم يتهم السعودية وقناتها العبرية ولا القنوات المصرية.. في اشارة واضحة منه إلى أن السعودية ومصر وإعلامهما يسيران في ركب يهود وهذا التصريح المهم حجه وفق الله هذا اليهودي لقولها لإقناع من يشك في تآمر هذه الدول مع يهود..
وستجد الشيخ القرضاوي وأغلب علماء ودعاة الأمة غير بعض علماء ودعاة المملكة السعودية وبعض العلماء السيسيه كعلي جمعه وشيخ الأزهر ونحوهم وبعض السلفية المخابراتية كرسلان والرضواني ونحوهم وستجد هؤلاء يوالون حكامهم الفجرة ويوالون من يوالونهم من الكفرة بعونهم على المؤمنين المجاهدين في غزة بنقدهم وإظهار انحرافهم عن منهج أهل السنة في زعمهم في وقت يواجهون فيه هم وأهلهم الموت على أيدي المغضوب عليهم وبعون ولاة أمورهم ووصل بهم الأمر إلى حد عدم الدعاء لأهل غزة وبعضهم يدعو على حماس ولا حول ولا قوة الا بالل..ه طبعا سيرد من يبغض المجاهدين ويعين الكافرين عليهم أن القضية سياسية لا دينية والجواب إن جوابه جريمة مستقلة وهي أنه لا حكم شرعي في قتل المسلمين سياسيا ولا براء من فاعل ذلك ومن قال إن السياسة لا يحكم عليها بالشريعة حلا وحرمة وللحديث صلة.. اللهم زد اعداء حماس وغزة غيضا وحنقا بنصرها على يهود.. اللهم وأنزل على غزة لطفك ورحمتك وصبرا من عندك ورضا يشرح صدورهم ودمر معبر رفح ومغلقيه واليهود.
*رئيس فرع جامعة الإيمان بتعز
الشيخ / علي القاضي
المجاهدون في غزة يجددون دين الأمة (1) 1608