ربما تلحق تعز بعمران لا سمح الله فمنذ بضعة أيام هناك صدام ومواجهات بين بعض الحوثيين وبعض السلفيين في منطقة الجحملية بلغت اليوم ذروتها فقد سمعت تعز إطلاق نار كثيف جدا بعد منتصف ليلة السبت وحتى لا تلحق تعز بعمران اقترح ما يلي:

*مسارعة عقلاء تعز من علماء ووجهاء وأحزاب وغيرهم إلى تشكيل لجنة لاحتواء الفتنة والتواصل مع الحوثيين وسماع وجهة نظرهم في هذه المواجهات وقبول ما يصلح منها والتحاور فيما لا يصلح منها حتى يتم التوصل إلى حل وسط فيها ولا بأس بنصيحتهم أن تعميم تجربة التخريب والقتل والتهجير تتنافى مع أخلاق ودين آل البيت عليهم السلام فقد كانوا رسل أمن وإيمان وعلم وأخلاق, فعلى الحوثيين الاقتداء بهم وتحمل ما قد يكون استفزازا لهم فقد كان آل البيت أحلم الناس وارحمهم بالناس لا أسرعهم للفتن ولا بأس أيضا من تحذيرهم أن ضياع الأمن واتساع الفتن سيضرهم ربما أكثر من غيرهم بحكم قلة عددهم, فعليهم أن يعرفوا أن أهل اليمن أهلهم وهم من سيبقى لهم متى قلبت لهم ظهر المجن القوى المحلية والإقليمية والدولية المتحالفة معهم.. فالأيام دول فعليهم أن يبقوا مع شعبهم حبال مودتهم وأخوتهم لا أن يكون لهم في كل جهة ثار يتربص بهم..

 *التواصل مع السلفيين وإقناعهم بألا يكونوا الشرارة التي تكرر مأساة دماج وعمران في تعز وأن عليهم أن يفقهوا واقعهم ويستفيدوا من شيخهم محمد الإمام في معبر وصلحه مع الحوثيين ولا يكرروا تجربة شيخهم الحجوري في صعدة, فالشرع والعقل يقضيان بتفويت الفرصة على من يريد تكرار الفتنه وعدم مساعدته ولو دون قصد على نقلها من مدينة إلى مدينة مهما كان الاستفزاز ففي مرونة الشريعة ومراعاتها أحوال المكلفين سعة وفرج.

 * التواصل مع الإصلاح وإقناعه أن يتجنب أي صراع مسلح مع الحوثيين وأن يتحلى بالصبر والحكمه المعهودة منه أمام أي استفزاز يحدث له فمكانته وثقله الكبير تفرضان عليه الحفاظ على مشروعه الدعوى في الدعوة إلى الله بالحسنى ومشروعه الوطني ببناء الدولة وخدمة الناس وتجنب كل ما يصرفه عن هذا الواجب المقدس. ولعل أحداث عمران ترجح هذا المنحى..

*في حالة تصدي الدولة للحوثيين في تعز إن حصل ذلك, فالواجب في نظري التزام الحياد بينهما وعدم التحيز لأحدهما على أن تقوم اللجنة السابقة بنصيحة الطرفين بحقن الدماء وإيجاد الحل الجاد لإنهاء ما بينهما من صراع ومن الأفضل أن تذهب هذه اللجنة إلى رئيس الجمهورية ليستلم تعز عسكريا بألويتها المسلحة قبل أن ينهب سلاحها وبقيادتها الحيه قبل أن تقطع أرجلها بالفؤوس وتثقب كل مساماتها بالرصاص ويستلم تعز مدنيا سليمة المباني بلا تفجير بيوتها أو مساجدها فطالما انه سيستلمها بعد تخريبها فلماذا لا يستلمها قبل الخراب والدم ؟؟.

 إن مصلحة الوطن وأمانة المسؤولية تفرضان على رئيس الجمهورية استلام تعز أو أي مدينة أو إقليم قبل أن يخرب ويقتل أو ويهجر أهله وتوفير مبالغ الإعمار لمصلحة الشعب هذا مجرد مقترح شخصي أراه حلا لكل مدينة أو إقليم ينشب فيه حرب بين الحوثيين وغيرهم حتى يأذن الله لنا بدولة تؤمن شعبها وتقوم بصدق بواجباته اللهم احقن دماء اليمنيين والطف بهم من بعضهم ومن جيرانهم ومن نخبهم.. آمين

*رئيس فرع جامعة الإيمان بتعز