من غير الحكمة لوم الرئيس الانتقالي على سلوكه أو إظهار خيبة الأمل حيال سلوكه الانتقامي التسلُّطي. كان منذ عقدين في الضفة الأخرى، ضفة سلطة حرب 94 التي نكّلت باليمنيين وجوّعتهم ومزقتهم وشردتهم داخل وطنهم وفي المنافي.
اللوم كله ينبغي أن يتوجه نحو قيادات المشترك التي غدرت بالشعب وخانت الثورة وانقلبت على الفقراء والمحرومين والمبعدين والمتقاعدين قسرياً. هذه القيادات بالذات هي من جلبت نائب الرئيس صالح إلى السلطة وهي من تآمرت معه على تفكيك الدولة وتفتيت المجتمع وتأبيد السلطة وتجويع الشعب.
هي من باعت اليمنيين وليس من حقها الآن أن توزع صكوك الوطنية. ليس لها أن تعظ في الثورة والسلم الأهلي والحكم الرشيد.
ـــــــــــــــــــــ
*من صفحته على الفيس بوك.
سامي غالب
الرئيس الانتقالي وسلوكه الانتقامي 1056