نبدأ من شمال الوطن وسياسة الاحتراب الداخلي بين المحاصصة وضرب الخصوم وتكون اكثر شراسة عند بداية الطريق وتتحول فجأة لتكون انطوائية عند تحقيق مكاسب سياسة كبيرة على الأرض..

 الدولة في شمال الوطن تبحر مستخدمة بذلك مجاديف من الحياد الأعمى لكي لا تغرق بفشلها تاركة خلفها كومة كبيرة من الألغاز التي تعجز عن حلها ولا يخفى على المواطن اليوم أن هناك رائحة بدأت تفوح وكنا نخاف منها سابقاً, لكنها اليوم برزت وكشرت عن أنيابها وقد حان الوقت لتظهر لجميع أبناء الوطن؛ أن هنالك سيناريو كبير لإسقاط اليمن بداية من شماله ونهاية سيكون بجنوبه, أولى مراحل ذلك السناريو هو" الخيانة".

نستدرك ذلك ويعلم الجميع أن التواطؤ عن الحفاظ عن الوطن احد نتائج الخيانة العظمى وهي ترك المجرمين يعبثون بالوطن كما هو الحال في جميع المحافظات و العزوف عن مواجهة الأخطار التي تحدق بالوطن أرضاً وإنساناً ومنها الحفاظ على مؤسسات الجيش العسكرية و على جنود الوطن كما حدث في الأسابيع الماضية في محافظة عمران ومقتل شهيد الوطن القائد البطل القشيبي واستشهاد عدد من رفاقه وأخرها ما حدث بالأمس في جنوب الوطن في حضرموت من قتل وذبح وتنكيل بجثث شهداء الوطن وعددهم أربعة عشر جندياً.

 وشاهدنا وشاهد العالم تلك الجرائم التي تتوالى محققة بذلك خسارة ترفع من رصيد الفشل التام وذلك من خلال الحياد المستخدم من قبل المؤسسة الدفاعية للوطن المتمثلة بوزارة الدفاع التي لا نعلم متى تصحو وتنتشل الوطن من هذا الفشل الذريع والذي يجر اليمن إلى سنين من متاهات الاحتراب جيلاً بعد جيل وذلك بسبب انتهاج سيناريو الحياد وجعله البرنامج الوحيد المتمثل بإسقاط الوطن كاملاً خلال مرحلة وجيزة.

وبعيداً عن المواجهة والحفاظ على مؤسسات الوطن من نفط وكهرباء وضرب مهربي المشتقات النفطية وُجه للمواطن جرعة بسبب الانهيار الاقتصادي المزعوم وكانت جرعة مقدارها 100% و وكان لمؤسسة الدفاع السبق في تبرير تلك الجرعة وترك المواطن يصارع الفقر, بينما تُرك الحبل على الغارب وتُرك المجرمون يعبثون بمقدرات وطن و مواطن.

وفي الأخير: أكرر انه لا تنمية بدون أمن.. والأيام ظاهرها دائماً المكاشفة..