ألم يعذب الرئيس هادي وجوقته والسائرون في فلكهم, مسامعنا وهم ينعقون كالبلهاء مدعين نجاح مهزلتهم التي أسموها الحوار الوطني بمنتجع موفمبيك وهو النجاح الذي أحرزته مؤامرة تمزيق اليمن وشرذمته وتشريع العنف وتغذية حركات العنف الإرهابية العنصرية والطائفية والانقلاب على كل الثوابت الوطنية المقدسة؟؟

السؤال هو إن كنتم حققتم نجاحاً لحواركم حقاً.. فلماذا تقفزون على مشروع الاصطفاف الوطني الذي دعت له الأصوات الشريفة والقيادات المخلصة؟؟

فالدعوة للاصطفاف اقتضاها الواقع لإنقاذ البلد من كارثة حواركم التآمري ولا يمكن أن يجتمعا مالم تعدلوا عن البرامج الشيطانية التي مررتها عبركم قوى الشر والاستعمار الدولية ولن يستطيع هادي أن يحقق أي تقدم يذكر في ملف المصالحة الوطنية والاصطفاف لأنه أصبح معلولاً بعد تناوله لوصفات جمال بنعمر طيلة العامين المنصرمين وهي التي جعلته يتخلى عن ضميره وشرفه وينكث القسم الذي قطعه على نفسه أمام البرلمان, فلا هو الذي احترم كتاب الله وسنة رسوله- عليه الصلاة والسلام- ناهيك أن يتمسك ويلتزم بهما كما أقسم على ذلك بل وسمح أن ينقلب رواد موفمبيك على مادة دستورية مقدسة تتعلق بواحدية الشريعة الإسلامية باعتبارها مرجعية التشريع في شعب الإيمان والحكمة..

ولا هو الذي حافظ على النظام الجمهوري بل شهد مشروع عودة الإمامة والكهنوت في عهده نماء وتوسعاً ودعماً وتستراً يقدمه هادي ونظامه الذي سلم الأمن القومي وأهدره بوصول مليشيا الحوثي إلى احتلال أجزاء من العاصمة صنعاء بعد إسقاط صعدة ودماج ووائلة وحاشد وعمران وطوق العاصمة ومناطق أخرى والحديث في هذا يطول ويشهد عليه اليمنيون جميعاً...

ولا هو الذي حافظ على الوحدة الوطنية وقد مهد وجهز لانفصال اليمن وتمزيقها...

ولا هو الذي حافظ على دماء اليمنيين جنوداً ومواطنين ولا على حقوقهم ولا على كرامتهم...

فبالله عليكم كيف سيتمكن هذا الرجل من صنع اصطفاف وهو أشهر رئيس استخدم تقية الاثني عشرية في تعامله مع كل الأحزاب والطوائف والفئات..

فمن يستطيع إعطاءنا ردا شافياً فجزاه الله خيراً..