;
راكان عبدالباسط الجبيحي
راكان عبدالباسط الجبيحي

الإرهاب..لا دين له!! 1247

2014-08-13 14:49:17


حقاً الإرهاب لا دين له ولا أصل ولا فصل ولا شرعية بتاتاً.

علِّنا نعرف حتماً أن هذا هو الإرهاب بالفعل.. ونتأمل قليلاً في مشهد مذبحة حضرموت التي اعتلت سكاكين الإرهاب على رقابهم.. وتعدت الحدود حتى بلغ الأنين الحناجر.

مقتطفات من الألم والحزن الذي يكاد أن يتساقط بين حوض وجلي، ويتناثر بين أوساط وحلي.

هي فقط مقالة ثراء لما حدث وجرى، وآلام أرسلها كنوع من الأسى.. إلى جنود الوطن، وشعبه الذي أصبح بين خذلان الدولة وشبح الإرهاب.

على موج الوجع تسري سفينة الألم، وتبحر آهات الأنين.. لأمهات فقدن فلذات أكبادهن وهم يؤدون واجبهم.. في حادثة مرعبة تُسابق قطار الإرهاب بحد ذاته.

على قارعة طريق شبه آمنة.. تتساقط دماء وأشلاء جنود كنهر ماء تتناثر زخاته على جدار الحماية.. وتصطدم به جماعات إرهابية.

على سحاب العبور فوق علم الوطن.. ترفرف العزيمة، وتتصلب أرواح الجنود كأحجار فولاذية تُذوبها بشاعة الإجرام وتبلورها مماحكات الساسة.

على مسرح أداء الواجب الوطني يحرص الشعب والجيش على الترنم بنشيد السلام.. بينما يعقون في فخ الإرهاب نتيجة رجال الدولة وخطواتهم الخبيثة.

على سطح سماء الروح تتبعثر أوراق الحياة.. وتغني بلحن القدر المكتوب.. لكنه موت بطريقة الذبح القبيح .

على حديقة الحياة المقطوفة كورود سلام ووئام.. ترتسم على خد الوطن قُبلة أمل.. تقابلها مزرعة الشر وتزيلها أيادي الإرهاب .

على طاولة التفاوض وبدء التنفيذ.. يقدم الجلادين ليقحموا على فعل ملحمة بشرية، وجريمة مرعبة للقضاء على فريستهم التي كانت عائقة أمام أعمالهم .

لا زلت ابحث عن حبر قلم كي انقش على لوحة الذكريات وجع تلك الآلام.. و"أشخط" على جدران الحزن سطور حرة تتغنى بروح الجنود الذين اُعدموا على أيادٍ ملوثة.. تلهث نحو عبئ الظمأ وتتعطش دماء الأبرياء.

لا زالت أفكاري مقيدة بسلاسل الإرهاب وبشاعة إجرامهم العمياء.

لا زلت أتطلع إلى الحياة بنور الأسى.. وانظر إلى الوطن بعين من نار العذاب .

لا زلت ابحر في شاطئ الأحزان وأمواج الدموع المتساقطة على رموش العين.. تتدفق على سفينة الآلام .

لا زلت أغوص في حلم الخيال. عليّ اصحى من عالم الآهات . واجد أن كل شيء مستقر ، ووطني قد اصبح بسلام .

لا زلت أعيش كابوس الإرهاب . التي تعلقت بخبث على جسد الجنود في مدينة حضرموت . وانتُزعت ثياب الروح من على ثمرات الحياة .

لا زلت أنا موجوع .. من غرس الخناجر والسكاكين التي سكنت أشلاء جسدي. واستقرت في خاصرتي. ومع ذلك اكتم نفسات آهاتي. وأتجرع كأس الحزن من غمرى الآسي .

لا زال الألم يكوي جسد الروح .ويشتعل نيرانه على مسرح القلب . من مشهد الإجرام.. وهي تتراقص على ذبح الجنود. وتترنم على وتر الظلام .

لا يزال مشهد المذبحة لا يكاد يفارقني ،، أرصفة الشوارع لا تخلي من جثثهم الممددة ، والأنوار أرى فيها رؤوسهم المنفصلة عن أجسادهم .. وبقايا النور هي سلاسل من الدماء التي تسري الأرض .

لا زالت أيادي الأعداء المتربعين على عرش القيادة وكرسي السلطة ومراكز القرار تنخر على جسد الوطن ،، وتشعل في أعضائه نار الفتنة وترتسم علامة الخوف ، وتتحدث بلغة القتل .

لا يزال صمت القيادة هو سيد الموقف. ولا زالت المشاهد الحزينة والمرعبة لم تحرك ساكناً من قلوب وضمائر رجال الدولة إنْ صح واكتُشف انهم يمتلكون ذلك .

قليل من الخجل يا سادة, قليل من الضمير يا حكومة.. قليل من الإنسانية يا قيادة.

فالتاريخ لا يرحم، وحتماً أيام ستبعثر الأوراق، وستغرق القيادة في بئر الظلام، وستثأر للوطن.. ولما ألمّ به من أوجاع ومعاناة كانت القيادة يداً وسبباً في ذلك جراء تخاذلهم اتجاه ما يجري من صراعات وتشاحنات تلتصق على جسد الوطن..

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

ياسمين الربيع

2024-12-25 22:01:31

رهانُ الحزم..

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد