مازالت كلاب الوطن العربي تتداعى من كل حدب وصوب للانقضاض على فريستهم (الإخوان المسلمون )في مصر الذين أباح دمائهم الانقلابون الصهيونيون ..فترى التكالب المجنون على هؤلاء المسالمين ، إما بالتشنيع أو الشتم المقذع والافتراء الفاضح ومحاولة إلصاق التهم الكاذبة والأكاذيب الوقحة بهم دون أبسط الأدلة إلا دليلهم المفضل(الحقد الدفين)على كل ماهو إسلامي ..لكن كل هذا "كوم" وما تفعله الكلاب المصرية "كوم" آخر، ذلك لكثرة نباحها وصراخها المسعور وتجمُّعها للنهش في جثث من ذبحوهم في رابعة والنهضة وما تلاهما ..ونرى تلك الكلاب المسعورة تلوك الألفاظ البذيئة كبذاءة أخلاقهم الواطية وعقولهم المنحرفة وسلوكهم الحيواني المتوحش الذي يفتقر لأبسط أبجديات الإنسانية ناهيك عن الوطنية او الدينية او التحضر .. كل ذلك في لحظة فارغة مكنتهم – بواسطة الانقلابيين "السيصهيونيون" من رقاب أولئك المسالمين المعارضين للانقلاب الفاشي الدموي الأرعن.. فتراهم كيف يعبثون بحياة الرافضين للانقلاب ويقتلونهم بدم بارد بمؤازرة أشباه الرجال في الأجهزة الأمنية الذين ولغوا في دماء المصريين بعقلية رجل الغاب وسلوك القردة والخنازير ..لا بل إن اليهود أنفسهم لم يصلوا إلى الانحطاط الأخلاق للانقلابيين في مصر الذين فقدوا كل القيم الإنسانية ناهيك عن الأخلاقية.
إن الكلاب العربية المسعورة تتداعى اليوم على أبناء مصر وتنهش في أرواح وأعراض المسلمين بلا أدنى رحمة.. من المتمردين المصريين الى (ثور) الأزهر إلى (شيطان) الكنيسة إلى (خائن) الحرمين الشريفين إلى (أولاد الشغالات) في الأمارات الرعديدية أمام إيران إلى بعض أدعياء الثقافة الذين تعروا حتى من ورق التوت وهم يرمون الضحايا بتهمة الإرهاب ويشجعون الجلادين على الاستمرار في طغيانهم .. لا بل وصل حقدهم الى درجة الجنون حين رفع كلبهم المسعور (عكاشة) حذائه في وجه الفلسطينيين على الهواء مباشرة في قناة الفراعين أبان الحرب اليهودية على غزة.
لقد رأى العالم كله كلاب مصر وهي تتراقص طرباً على الأشلاء والدماء وكأنها في عرس ..لأنهم ليسوا سوى مسخ ابتلت به مصر و الوطن العربي..والمصيبة أنهم يجدون من يبرر لهم هذا السلوك السادي الغريب عن المجتمعات العربية قاطبة .
ليس هذا لأنهم مختلفين سياسيا مع جماعة الإخوان المسلمين فهذا حق سياسي لا خلاف عليه ومن حقهم نقدها كما يشاؤون في إطار الأخلاق والقيم المتعارف عليها ، لكن أن يصل بهم الشطط الأرعن إلى الرقص على الأشلاء والدماء وأن يتحولوا إلى حيوانات مفترسة ضالة, فهذا مالا يستوعبه عقل عاقل.
وما يؤكد ما ذهبنا إليه أن هناك ممن اشترك في الزفة في بادئ الأمر فلما تبين له (خطل) ما يفعلون عاد إلى رشده واحترم نفسه وإنسانيته وأدان تلك الأفعال المشينة وتبرأ منها رغم أنهم من اشد المناهضين للإخوان (سياسيا) لكن راعهم مار أوه من أفعال إجرامية تهتز لها الجبال فاتخذوا مواقف يجب احترامهم عليها لان فيها احترام لدواتهم وضمائرهم التي أبت أن تسير مع من سار في الزفة في طريق الإجرام والفظائع المروعة.. أتدرون منهم؟! أولهم (خالد داود) الناطق الرسمي باسم جبهة الإفلاس عفواً الإنقاذ المصرية وكذلك محمد البرادعي الذين راعهم إرهاب الدولة وجنون البلطجة ورؤية الدماء والأشلاء في شوارع مصر، فاستقالا من منصبيهما احتجاجاً على المجازر المروعة التي ارتكبها الحاكمون الجدد في مصر ومباركة كل من فقد دينه وخلقه وإنسانيته في الوطن العربي ..فما جرى في مصر يهز الضمائر الحية بعنف ولو كان أصحابها من أشد مناهضي الإخوان لان المسألة لم تعد (إخوان) بقدر ماهي مجازر جماعية ضد الشعب المصري والتي قد تدفع الشعب المصري لان يصبح كله (إخوان) وكل ذلك في ظل صمت دولي مريب وإدانات من البعض على استحياء .. وفرح عارم من كلاب العرب ..وقديما قالوا:
(الكلب يفرح بمصيبة أهله فيكثر من النباح).
منصور بلعيدي
في ذكرى مجزرة رابعة 1344