مذ دخلنا ساحة العمل السياسي الميداني وتحديداً "أوسلو" وما تلاها فإننا نعاني أزمة الحكام ونعاني الانكسارات المتتالية للمحترفين ورغم ذلك فإن فريقنا لم يتغير, انكسر منهم من انكسر وتخطى منهم سن الاحتراف وتدلت كروشهم وابيضت بعض الرؤوس وأقرعت أخرى وانحنى ظهرهم وضعف بصرهم ومازال فرقنا على حاله.. والمصيبة أن الحكم لم يكن متحيزا فحسب بل إنه يلعب مع الفريق الآخر أما الميدان العسكري أو ملعب المقاومة فاليوم غيّر الأوضاع.. قفزت هنا عن مراحل ودوريات غير ممتازة سياسيا لضرورات الإقصاء القصدي من الذاكرة المكسورة أيضا, خاصة وأن المتفرجين كانوا قد بدأ العد التنازلي لاهتماهم..
وعودة على الميدان العسكري اليومي أو الدوري الممتاز بكل امتياز فقد شد الجمهور حتى انضم جمهور العدو إلى جمهورنا بل ومنهم من رمى الفريق الخصم بما استطاع إليه سبيلا ولو سبابا, فيما الملعب السياسي شهدنا فيه وجوها جديدة قد لا تكون باحترافية العجائز وخبرتهم في تلقي الضربات والـ" تهبيش" إلا أنها غيرت صورة الفريق ولون الفانيلا, إلا أننا وقعنا في نفس المصيدة الأولى: البعض يقول "فالحكم يحمل هويتنا إلا أنه متحيز كالسابق ومشارك بدرجة أو أخرى وقد أعطى ضربات جزاء عديدة لم تكن لا قانونية ولا أخوية ونخشى أن ينضم لفريق العدو في تسجيل الأهداف التي يحاول بدوره أن يعوض عن خسارته في النصف النهائي في الملعب العسكري..
ونحن الآن على أبواب الربع النهائي.. الجمهور معنا بينما انضم حتى مراقبو الخطوط للحكم المتحيز بل إن اللجنة الأولمبية جلها صارت تلعب مع العدو... فهل نتابع هذا الدوري الغير ممتاز ونتخلى عن الدوري المقاوم الذي لا حكم فيه إلا عداد الأهداف ولا تأثير فيه للجنة ولا لحكام مراقبين بل والجمهور كله متحمس لنا فيه؟!!!!!
ناصر أبو الهيجاء
الدوري الغير ممتاز.. والدوري الممتاز 1393