;
ناصر أبو الهيجاء
ناصر أبو الهيجاء

خنق الشاباك..! 1498

2014-08-26 16:36:08


كثرت التقولات بعد استشهاد قادة القسام الثلاثة في المقاومة حول قدرة جهاز استخبارات العدو الشاباك وهو ما يستدعي الاستحضار والقراءة التالية:

أولا:- لم تمر سوى 4 ساعات على اغتيال العدو بالتعاون مع جهاز الأمن العام "الشاباك"، القيادي في كتائب القسام "محمد شعبان" من سكان جباليا شمال قطاع غزة والذي قالت إنه مسؤول التدريب في وحدة "كوماندوز" تابعة للقسام؛ حتى نجح 5 مسلحين من الكتائب باقتحام كيبوتس صهيوني في عسقلان قاطعين نحو 5 أميال بحرية سباحة وصولا للكيبوتس. فأين كان الشاباك وأجهزته المتطورة وأقمارهم الصناعية والأجهزة التحسسية أو المجسات وغيرها وأين كانت عيونه التي فقأتها المقاومة؟!

ثانيا:- استطاعت المقاومة اختراق مسافات عبر النفق والوصول إلى الهدف- نقطة العدو للتمركز والمراقبة- وسقت المراقبين والذين يفترض أنهم هم الرصد الأول, سقطوا في الصفر القاتل واصطادتهم وقتلت عشرة من عجولهم والمهم أيضا أن المقاومين كانوا من الشدة والتماسك في التسلل والاشتباك في الصفر وتصوير ذلك.. لله دركم وخاب العدو بكل أجهزته الأمنية الاستخبارية العسكرية والشاباك والقادم سيحكي لنا قصص سقوط الموساد.

ثالثا:- كل المعارك في الصفر الذي حددته الكتائب المقاومة قسامها وغيرها تدلل أن العدو كأنه كان مخدرا أو خارج نطاق التغطية الأمنية أو أن الجهاز مغلق أو أقلها قديم وقد تكلس.

رابعا:- أهدافه الإجرامية في قصفه للمنازل والبرج والمدارس والقائمة تطول تهدف بغباء إلى كسر إرادة المقاومة التي صدمته بل فجعته بفشله في تقدير قوتها وصلابتها واحترافها في كل أجهزتها وكتائبها ولا داعي لسرد إقراراته بذلك من أكبر مسئول مجرم إلى كل قادة أجهزته الاستخبارية ونيل المقاومة من رؤوس قادته الميدانيين والسخرية منهم حتى الاستخباريين والذين يفترض أنهم الأكثر أمنا.. تلك أكدت غباءه في فهم شعبنا وغيه الأعمى ودعهم في غيهم يعمهون..

خامسا:- جاءت عملية "خنق الرقاب" تؤكد أن يد المقاومة وعينها وشبابها الاستخباري أقوى من هرم أجهزته وأن المقاومة استطاعت بهذه العلية توجيه أكثر من لطمة وليست رسالة كما يعلن أيضا أن العملاء في القبضة الأمنية اليوم وبالأمس وأن هناك من هم تحت اليد أو تحت الرصد ومنها أن الأمر هو لطمة لإيمان اختل وضمائر تخدرت واستنهاض متمرس لصحوة من هم لم يكشفوا أو من لم تكشفهم المقاومة اليوم ومنها أن جهاز المقاومة الاستخباري الشاب لم يغفل أي جبهة من جبهات القتال العسكرية والاستخبارية واليقظة عالية وما تأتى من هذه العملية التفاف وتحريض أمني وتنبيه أمني شعبي ودروس أمنية للحاضنة وكذلك جاءت نتيجتها حصاد المزيد من العملاء منهم من سلم نفسه ومنهم من سلمه أهله أو زوجته ومنهم من لم يستطع التحرك وننتظر القادم..

سادسا:- جاءت عملية خنق الرقاب كواحدة من حلقات عديدة متتالية منظمة منذ زمن سبقتها من فتح أبواب التوبات ومن الشد والتشديد والرصد والمتابعة..

سابعا:- فشل العدو في محاولة اغتيال القائد أبو خالد محمد الضيف والتي سبقها بسيناريو خدعة الصواريخ وإفشال المفاوضات والتهدئة وقد كان حريصا وما زال عليها لا يعد فشلا استخباريا فحسب بل فشل في مراهنته بمصداقيته بالسيناريو وبالتطلعات لدى حاضنته التي فقدت التهدئة والآمال بالأمن وفقدت الثقة به..

ثامنا:- لا يجوز تحميل التهدئات والمفاوضات مسئولية وصوله للشهداء القادة الثلاث فما لم يستطع عمله خلال سنوات لا يمكن أن يكون قد استطاع تحقيقه خلال أيام.

تاسعا:- أهم ما يعول عليه العدو منذ بدء العدوان هو تحقيق هدفه في تشظي النسيج الشعبي الوطني وهو لم يتحقق وفي تحطيم صخرة الوحدة الوطنية في الإدرارة والقيادة وبذل كل إعلامه ومنشوراته واستخباراته ودعايته وشائعات وبالتأكيد في أسلوب تعاطيه في المفاوضات كل ذلك وغيره بذله لتحقيق هدف كبير من عدوانه وهو إفشال المصالحة وتكريس الانقسام والجميع يسجل الآن إخفاقاته اللامحدود في هذا ولا داعي للاستدلال بتصريحات قادة حماس هنا أو غيرها من الفصائل بل لنطلع على تصريحات رئيس الوفد الموحد المفاوض عزام الأحمد والتي كانت ذكية ولا بد من تكريس مثيلاتها بقوله ردا على أن غزة تحكمها حماس بالقول أبدا إن غزة اليوم تحكمها الوحدة الوطنية وحكومة الوحدة والرئاسة وهو بذلك ضرب أهم مرتكزات العدوان وتبريراته بما يسميها معركته ضد حماس.

أخيرا ومفتوحة الأبواب اليوم على المفاجآت السياسية بعد سلسلة المفاجآت العسكرية والاستخبارية والعلمية والشعبية فالمقاومة لم تغلق أي باب على العمل من أجل وقف العدوان ولابد لكل جولة ومعركة من أهداف سياسية تصل إليها وتصريحات الرئيس عباس بأنه يحضر لمفاجأة التي حاول العدو أيضا الدخول منها إلى تاولات وتقولات أيضا للعب عليها كما حاول سابقا للعب على بعض التصريحات المتفاوتة للوفد المفاوض الموحد تأتي بعد جولات كنا نرقبها للقاءات في الدوحة بخالد مشعل وفي مصر وفي موسكو قبلها وفي تركيا وعمان والرياض وتحركات دولية أخرى كلها تصب في معركة قادمة كبرى لتكريس الدولة بقرار دولي مدعوم وهي معركة كبرى لأجل التحرير يجب الانتباه بالتوحد لأجلها وباليقظة لأنها تشكل هدفا كبيرا مثلما يجب عدم التشكيك بأي قرار تتخذه القيادة في إطار العمل على وقف العدوان وإذا كنا نأمل فإننا نأمل بمصر هذه المرة أن تكون داعمة سياسيا لأهدافنا وهي لا ولن تتعارض مع أمنه القومي بل تخدمه فنحن أيضا ليس من مصلحتنا فتح جبهات مع أي نظام عربي لأن جهادنا وكفاحنا مع الصهاينة ومن خذلنا فقد خذل نفسه.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

ياسمين الربيع

2024-12-25 22:01:31

رهانُ الحزم..

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد