أخي عبد الملك الحوثي.. تحية طيبة: أنت مواطن أنا مواطن وكلينا ينتمى إلى شعب اسمه اليمن ,صحيح أنت لديك اتباع يأتمرون بأمرك وانا لا املك شيئاً, لكن هذا لا يعنى انك افضل منى . عندما تتكلم تكلم باسمك وباسم من معك لا تقول باسم الشعب اليمنى العظيم فأنا جزء من هذا الشعب و لم أُخولك تتكلم بأسمى, لان حديثك باسمي يعد اعتداءً صريحاً عليّ وانتهاكاً لحقي في المواطنة لأنى لا أؤيدك في ما تقول وتفعل , أنت لديك أفكارك و معتقدات وتريد منى أن احترمها أنا أيضا لي أفكاري ومعتقداتي  وأريدك أن تحترمها , يحب أن تعلم أن هذا الوطن وطننا جميعا من حقنا أن نعيش فيه جميعا وفق قواعد وقيم التعايش والقبول بالأخر, محاولات فرض نفسك كزعيم وقائد على الشعب كله دون الرجوع اليه خطاء كبير يتنافى مع قيم الديمقراطية والحرية والحضارة والتمدن , لان الشعب ليس كله معك , اذا تريد أن تكون زعيم حقيقي عليك أن تخرج من دائرة التمترس حلف السلاح وخوض غمار السياسية والتنافس الحقيقي مع مكونات الأخرى وفق قواعد الديمقراطية ..

اعتراف

المكونات السياسية احترمت الحوثي واتباعه على انهم جزء من هذا الشعب وقامت بتشكيل وفد رئاسي مكون من خيرة رجال اليمن للتفاوض معه وهذا يعد اعترافاً صريحاً من كل القيادة السياسية والحكومة وكل الاحزاب السياسية بالحوثي كمكون رئيسي من مكونات المجتمع . لكن الحوثى لم يحترم نفسه ولا يزال يتكلم باسم الشعب وغير معترف بالمكونات الأخرى. وهذا يدل على انه يحمل عقلية إقصائية لا تؤمن بالتعايش والقبول بالأخر.

"عبده سعيد وعبده الحوثي"

عندما كنت صغيراً لا أزال طالباً في الإعدادية كنت احب كرة القدم واذهب كل يوم بعد العصر  للعب مع أصدقائي في احد الأحوال القريب من قريتنا . كنا نقتسم إلى فريقنا نبدأ العب لكنا صاحبنا عبده سعيد الذى يكبرنا سنا كان يأتي دائما متأخر ويريد أن يلعب معنا , كنا نسمح له بالعب إيماناً منا بان العب حق للجميع والميدان ملك الجميع لكن عبده سعيد كان يستغل قوته وكبر سنه ويريد أن يفرض إرادته على الجميع , فيريد أن يكون هو الحكم والكابتن ومن يسجل الأهداف, هو من يتحكم بقواعد العبة اذا رفضنا اخذ الكره وأحتفظ بها.. لم يكن أمامنا من خيار من اجل استمرار العب سوى القبول بشروط عبده سعيد أو الدخول معه في عراك, في كلا الأمرين نحن الخاسرين , في نهاية الأمر نضطر إلى ترك الميدان والعودة إلى بيوتنا والدعاء على عبده سعيد الذي افسد متعتنا في اللعب..

اعتقد أن عقلية صاحبنا عبده سعيد لا تختلف عن عقلية عبده الحوثي فكليهما يريد أن تكون قواعد اللعبة على ما يريد هو أن يكون؛ حكماً ولاعباً في نفس الوقت..