;
غيلان العماري
غيلان العماري

لغزة النصر..وسحقا للمتخاذلين 1139

2014-09-03 13:11:38


استطاعت المقاومة الفلسطينية- بشتى فصائلها المجاهدة- أن تصنع للأمة مجدا استثنائيا من الصمود المدجج بالإعجاز, صدرت من خلاله نحو موائد عجزنا المتخمة بالفشل والخنوع كثير من رقائق النصر والظفر المبين.

 خاضت – مدججة بعدالة قضيتها – ملحمة من البطولة والفداء ضد آلة الإرهاب الصهيوني بكيانها اللقيط الذي مرغ ولا يزال وجه العدالة الإنسانية على مرأى ومسمع واقع دولي غارق حتى أذنيه في وحل التواطؤ والظلم, وما غزة اليوم عن هذا العالم الأخرس ببعيد!!

في ظل تواطؤ عالمي مريب ظهرت معظم الأنظمة العربية التالفة في صفوفه الأولى؛ مضت آلة الصلف الصهيوني في محاولاتها المسعورة لكسر شوكة المقاومة الفلسطينية في غزة الإباء, قتلت, أحرقت, دمرت, أزهقت أرواح كثير من الأطفال والشيوخ والنساء ودور العلم والمساجد, وحتى مستودعات الغذاء والدواء مجسدة بذلك ثقافة الانحطاط الأخلاقي التي يحاول عتاولة الإجرام العالمي الحديث نشرها بين الأمم المغلوبة على أمرها وتصوير ذلك بكل برود على أنه دفاع عن النفس ليس إلا.. مفارقات بائسة أن يتقمص الجلاد دور الضحية وأن يوصف المقاوم- الذي يذب عن أرضه وعرضه- بالإرهابي المتطرف وأن تفتل الدسائس والمؤامرات الدنيئة لإسقاطه عنوة حتى لو أتى ذلك على حساب أن يسحق شعبا بأسره فلا ضير طالما وكل ذلك يخدم أمن هذا الكيان الموبوء بالخسة والشذوذ الأخلاقي الوخيم!!

كل ذلك لم يفت من عضد غزة وأهلها الأبطال بل زادها جسارة وبطولة وفداء, فباءت حماقات العدو وعربدته بالإخفاق والفشل الذريع وها هو اليوم يجر أذيال الخيبة والهزيمة والصغار, ويمضي مهرولاً لاستجداء وقف الحرب وإن من وراء الكواليس وقد كان.

لقد فرضت "حماس" وأخواتها" واقعا بطوليا فذا عجزت الأنظمة العربية بقضها وقضيضها عن مجرد التلويح به, فانصاع الصهاينة - صاغرين- لذلك الواقع ونفذوا بجلودهم بعد "المرمطة" المذلة التي تكبدوها على تخوم غزة وقبل أن ينكشف ما تبقى من قناعهم العسكري الزائف السخيف.

لقد آن لنا اليوم أن نعيش هذا التحول العظيم بكل فخر واعتزاز وأن نستلهم من نبض هذه المقاومة آية الاستخلاف والتمكين بعد أن زرعت الدروب شموخا وخمائل أمل أورقت في كل الصدور المفعمة بالنخوة والرجولة والإباء.. لا ينبغي الالتفات إلى تلك المثبطات التي يكثر الثرثارون من أشباه الساسة وغيرهم من الحديث عنها, فطريق المقاومة على طول التاريخ وعرضه طريق مملوء بالتضحيات الجسام ويخطئ تماما من يظن أن التفاوت بين إمكانيات المقاومة وإمكانيات المحتل أو الغاصب عامل ضعف يرجح كفة هذا الأخير ويصنع له النصر فهذا هو الهراء بعينه, حيث جماع الأمر في ذلك أن "قوة الحق" هي الفيصل في ذلك وليس "حق القوة," التي تلاشت صاغرة تحت ضربات نور المقاومة المبين.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

ياسمين الربيع

2024-12-25 22:01:31

رهانُ الحزم..

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد