دعونا نرجع البصر كرتين إلى العهد الماضي والسنون العجاف التي قضاها الشعب اليمني طوال فترة حكم آل صالح وقد خاضت الدولة- في بعض تلك العصور- حروباً عدة مع جماعة الحوثي في صعدة وصلت إلى ستة حروب كانت حصيلة هذه الحروب في غاية المرارة..
فما من بيت من وبر ولا مدر إلا وصلت إليه مأساة هذه الحروب.. أطفال يتموا.. ونساء رملت.. وأسر دمرت.. وأرواح أزهقت.. ومزارع أحرقت..!!, لكن- رغم فداحة تلك الحروب وما هيتها وأسبابها وما رافقها من وقائع وأحداث وقراءات مختلفة لدى النظام آنذاك أو لدى القوى السياسية أو لدى عموم الشعب وكل له تحليلاته ومبرراته وأسلوبه..
إننا هنا لسنا قضاة, لكننا هداة ولسنا بصدد الحكم على شرعية تلك الحروب أو عبثيتها..
لكني هنا أحببت أن أرمي حجرا في المياه الراكدة والتي أخفى البعض ملامحها وأهدافها ونتائجها.. لأساهم في قراءة مختلفة عما يتناقله البعض وتلوكه ألسن آخرين.. قراءة خاصة لدي لواقع مؤلم وأحداث مفجعة وصلت البلد نتيجتها إلى ما هي عليه اليوم نتيجة "دعممة" هادى وخيانة وزير دفاعه.
هاهي البلد اليوم على شفاء جرف من الانهيار.. فما بينها وبين اشتعال فتيل الحرب إلا طلقة..
كل هذا الذي يحدث اليوم وما قد يحدث في الغد -لا قدر الله- تدفع البلد قيادة وحكومة وشعبا ثمن ما تخلوا عنه في السابق عندما بدأ متمردو الحوثي ومليشياتهم بالاعتداء على دماج وتدميرها.. روعت الآمنين وهدمت المساجد ودور تحفيظ القرآن الكريم, أزهقت أرواح طلبة العلم من جنسيات مختلفة من العالم في مركز دماج الشرعي التابع لأهل السنة والجماعة بقيادة المرحوم/ مقبل بن هادى الوادعي- رحمه الله وخلفه من بعده الحجوري- ونشبت الحرب بين الطرفين وبدأ الحصار والتضييق..
صاح أهل دماج "واغوثاااه" فلا مغيث.. واهاااادي فلا هاااادي بل مضل.. بحت حناجرهم فلا حناجر.. وجفت دموعهم فلا دموع.
ورغم فداحة الحرب على سنة دماج, إلا أن هادي ظل ووزير دفاعه وجيشهم المغوار يتفرجون وكأن الأمر لا يعنيهم وأنهم ليسوا مسؤولين عن هذه المنطقة من هذا البلد المغدور..
لكن رغم هذا الصمت المبلد وما صاحبه من تسليم بعض المعدات العسكرية لعصابة التمرد الحوثي من بعض وحدات الحرس الجمهوري (سابقا) لتدك به مساجد وبيوت الأبرياء في دماج..
كانت هناك طائفة من أهل الحق.. لبوا نداء الواجب لإغاثة أبناء دماج.. من هنا كان شباب الثورة على موعد مع قافلة غذائية وأدوية لكسر الحصار وإيصالها إلى دماج المحاصرة.. ومن هناك كان الشيخ/ حسين ابن عبد الله الأحمر, يدافع ويحمي عرينهم ويرعد ويزبد.. وفي اتجاه آخر أبناء الحركة الإسلامية ومن ناصرهم في حجة وحرض والجوف وكل منافذ صعدة..
حدث كل هذا وهادي وحكومته يتفرجون..
بعدها خرج هادى عن صمته.. ويااا ليته سكت وأعلن تهجير أبنا دماج من قراهم ومناطقهم وبيوتهم ومزارعهم وأرضهم بحجة واهية أنه لا يستطيع حمايتهم.. وعرض علي شيخهم الحجوري الإغراءات والأعطيات, رافق ذلك تهديدات وعلى إثر ذلك لبّى أبناء دماج الرحيل ولو علي مضض ولبوا نداء ولي الأمر.. رغم أنه لم يكن الأمر كذلك أن هادي لم يستطع حمايتهم بل هو تنفيذ لأوامر (الماما أمريكا) بتهيئة الجو وإفساح المجال للحوثي وتسليمه ما تبقى من تراب صعدة الطاهر ليؤسس عليه كيانه المسلح ويقيم فيها دولته المستقلة في شمال الشمال يحذو حذو جنوب لبنان ليكرر في اليمن تجربة حزب اللات..
أميركا طلبت من هادي أن يقوم بهذا العمل الجبان والذي لم يقم به صالح طوال فترة حكمه الـ33 العام ولا طوال فترة حروبه الست مع الحوثي خدمة لإيران وذلك:
* لتعويض ما ستخسره إيران من حلفاء نتيجة ثورات الربيع العربي والتي أفقدتها أكبر حليف استراتيجي "سفاح سوريا"..
* لتكمل إيران السيطرة على الملاحة البحرية وذلك عبر سيطرتها علي مضيق باب المندب في اليمن ليكون إلى جوار مضيق هرمز التابع لها لتحكم السيطرة على الملاحة البحرية..
* لتكمل طوق الحصار على دول الخليج وبالذات عدوها اللدود المملكة العربية السعودية لتحاصرها من كل الجوانب ليكتمل مخطط الخليج الفارسي.. رغم أن السعودية- بقيادة صبيانها الشياطين وكهولها العاجزين- أعماها الحقد على الإخوان المسلمين لتتحالف مع شيطان اليمن ناسية مخططات إيران ضدها..
وقد ظهر ذلك جلياً عندما التقى السفير السعودي في صنعاء مع وفد من جماعة الحوثي بقيادة صالح هبرة والبخيتي في أحد فنادق صنعاء بعد تهجير أبناء دماج بشهر تقريبا ليعقد معهم اتفاقا كان الحظ الأكبر منه هو شيطنة إخوان اليمن ممثلة بـ (التجمع اليمني للإصلاح) ومحاولة جرهم إلي مربع الإحتراب والاقتتال في محاولة من السعودية لإضعاف الطرفين كونهم يمثلون قطبي الأعداء اللدودين لها..
وبحنكة لم يسبق لها مثيل رفض إخوان اليمن الانجرار إلى مربع الاحتراب والاقتتال مع أي فصيل كان أو جماعة كانت, كونهم يمثلون حزبا سياسيا فقط ولا يملكون فصيلا مسلحا ولا عصابة تمرد.. بل يملكون أهداف وآراء واقعية وفق الشرع والقوانين والدساتير الدولية..
وكان ذلك ما صرح به رئيس الإصلاح آنذاك محمد اليدومي- حفظه الله ورعاه- إن الإصلاح ليس أبو فاس يفيد لكل الأوجاع وأن هذه الأمور ليس من مهمة الإصلاح ولم ولن تندرج في برنامجه السياسي بل هي من مهمة الدولة..
وكذلك كان من مطالب السفير السعودي من عصابة التمرد إقلاق الأمن والسكينة في الجوف أو الاستيلاء عليها لتطمئن سعودية آل صهيون أن اليمن لن تنقب عن نفطها في الجوف, كونه سيحدث رخاء اقتصادي وسينهض اقتصادها وكونه سيضر بآبارها النفطية كما صرحت بذلك كون هذا التخوف غير موجود حسب شهادات مهندسين غربيين.. كل هذا مقابل مبالغ ضخمة تعطيها السعودية للحوثي..
لكن- رغم استخدام السعودية لهذه الألاعيب- انقلب السحر على الساحر واقتحم مبنى المخابرات السعودية من قبل أصدقائها.. لتستدعي هادي إليها فورا في ليالي رمضان الماضي لتبحث معه خطر هذه الجماعة وسبل إيقافها.. لكن بعد فوات الأوان.. بعد كل هذا الدعم والسكوت والرضي عن أعمالهم الشيطانية.. رتبت جماعة التمرد أوراقها من جديد وخلقت لنفسها جناحات جناح سياسي يفاوض ويحاور في قاعات موفمبيك.. وجناح مسلح يناوش ويقاتل هنا وهناك..
وابتدأ التوسع الحوثي مرة هنا في الجوف وبدأ مسلسل الاستيلاء على مناطق هناك والدولة تتفرج بقيادة هادي وناصر مرة ثانية..
وباختصار لما دار في الجوف في ذلك الوقت إن هبة رجالات قبائل الجوف ومشائخها على قلب رجل واحد ودحروا جماعة هذا المتعجرف وغزوهم إلى معاقلهم وانتصروا هناك ليعود الحوثي وجماعته من هناك منهزما خاسئا وهو حسير..
ولم ينته الأمر بعد بل اتجهت هذه الجماعة المتمردة صوب ارحب لتواصل توسعها وفي كل مكان للحوثي حجته وكذبه وتضليله وتزيفه للحقائق.. وبدأ الاحتراب هناك يشتد وهادي ووزير دفاعه وحكومته يتفرجون ثالثا..
لولا حنكة القائد منصور الحنق وثبات رجاله وإخوانه المشائخ هناك فقد استطاعوا كسر جماح هذه الجماعة وإعادتهم إلى أوكارهم ..!
وياليت الأمر انتهى هنا بل انتقلت المعركة إلى عمران وحاولت هذه الجماعة إسقاط المحافظة مرارا وتكرارا لكنها لم تفلح وسط صمود منقطع النظير لبعض أبناء عمران..
وللمرة الرابعة ظل هادي ووزير دفاعه يتفرجون على هذا التوسع والزحف نحو صنعاء بنفوس راضية ومطمئنة بل قد تكون مباركة وذلك لأسباب خاصة سيستفيد منها هادي ووزير دفاعه, منها على سبيل المثال:
* إضعاف دور القبيلة وخاصة قبيلة آل الأحمر وكسر شوكتهم ..
* إضعاف الإسلاميين من خلال زجهم في المواجهة مع عصابة التمرد الحوثي..
* إضعاف قوة اللواء علي محسن من خلال القضاء على بعض أركانه والاستيلاء علي بعض المعسكرات المحسوبة علية وهذا ما حدث مع العميد القشيبي..
ظلت المعارك مستمرة في عمران طول الوقت تخلله هجوم حوثي على منطقة همدان- غرب صنعاء- وتفجير مساجدها ومراكز تحفيظ القرآن فيها ودور الأيتام.. لينهي بهذا الحوثي حلمه في تطويق صنعاء.. لكنه هنا أيضا حصل على الصفعة الثالثة والتي لم تكن تختلف عن سابقتها في الجوف وأرحب ودحر من همدان وما زالت عمران مشتعلة ولم يكتف بذلك بل توجه في تلك الأثناء صوب رضمة يريم اب في محاولة بائسة للسيطرة عليها, لكنه هناك تلقي الصفعة الرابعة.. فلم يملك إلا أن يجمع أنصاره ومقاتليه من كل الجبهات المدحورة فيها ليضعهم في قالب واحد في محاولة منه للسيطرة علي عمران ولم يستطع ذالك وسط صمود أسطوري حققه القائد الفذ والمغوار الجسور القشيبي ورفاقه في القوات المسلحة والأمن ورفض التزحزح قيد انمله ليفسح المجال للحوثي..
ففي كل هذه الجبهات- التي فتحها متمردو الحوثي- كان هادي على موعد مع إرسال لجان للوساطة بين المتمردين والقبائل حينها خاطبه الأستاذ القدير فواد الحميري من على منبر ساحة الستين في صنعاء من جوار منزله آنذاك أن الشعب يريد منك يا هادي دولة باسطة لا واسطة.. لامست سمعه, لكنها لم تلامس نخوة المعتصم واستمرت الحرب في عمران حتي تاريخ 15رمضان 1435هـ يوم أن ترك هادي البلد ليذهب إلى السعودية ووزير الدفاع إلى أبين في إشارة منهم لاستكمال ما تبقي من مخطط الخيانة في عمران وعبر مليشيات مسلحة حكومية وقبلية تم تنفيذ الأمر الذي دبر بليل للقضاء على القشيبي وإسقاط لوائه واستلام المحافظة من بعده وتمت عملية الغدر والخيانه بنجاح وسقط القشيبي شهيدا ومعه بعض أنصاره وسقطت معه عمران.. وسقطت معه هيبة الدولة.. وسقطت معه شرعية هادي وسقطت معه أخلاق وأمانة وزير الدفاع والذي رفض إمداد عمران بأي قوة عسكرية لحمايتها ورفض ضرب مسلحي الحوثي بالطائرات الحربية..
لكن لا يخفى على البعض والى اليوم كيف انتصرت الجوف وارحب وهمدان والرضمة وسقطت عمران..
في الحقيقة إذا تتبعنا الأمر وبإنصاف لوجدنا أن أغلب المقاتلين في الجوف وأرحب وهمدان والرضمة كلهم من أبناء الإصلاح مشائخ وأعيان ومواطنين.. لكن عمران عكس ذلك فهي تملأ الأرض من انصار صالح والذين تعاونوا مع جماعة التمرد الحوثي وفتحوا الطريق أمامهم للدخول إلى عمران.. كان ذلك من قبل الشيخ جليدان والشائف وغيرهم من أنصار صالح ولم يكن فيها من أبناء الإصلاح ما في غيرها, كونهم لا يملكون فيها إلا دائرة انتخابية واحدة أو اثنتين فقط وما تبقى هو من أنصار المؤتمر .
فلقد تواطأ الجميع دولة وحكومة ومشائخ للقضاء على حصن عمران الحصين ودرعها المتين وبيع بثمن بخس دراهم معدودة وبيعت معه الدولة والقوات المسلحة وسقطت هيبتها واستلمت جماعة التمرد المسلح عمران ونهبت معداتها ومعسكراتها.. وبعد استشهاد القشيبي قام وزير الدفاع بنقل معسكر من صعدة إلى عمران ليستلم المحافظة نيابة عن الحوثي ويؤمن المنطقة هناك كما أمن صعدة سابقا.. فماذا يعني هذا..؟
ثم أيضا ما دوافع زيارة هادي لعمران تزامنا مع مراسيم دفن العميد القشيبي في صنعاء..؟
ثم كيف رأى هادي عمران آنذاك ليخرج يصرح من هناك أن عمران عادت إلى طبيعتها واستقر الأمن وغادر المسلحون..؟
ثم هاهو اليوم يحاصر في قعر قصره وبدأ بالتباكي على عمران والجوف وأن الحوثي ما زال مسيطرا عليها إلي اليوم ويأتي يطالب برحيله منها وتسليمها لسلطة الدولة....؟
بربكم أي تناقض هذا الذي يمارسه هذا الكوز المركوز..؟
ها هو هادي ووزير دفاعه وأركان دولته وحكومته يدفعون ثمن بيعهم لدماج وعمران والقشيبي وهذا ما فتح الشهية لدى الحوثي ليلتهم ما تبقي من أجزاء إقليم سبأ للسيطرة عليه بالكامل وليسقط معه الحكومة والدولة وكان يحاول في كل وقت منذ عيد الفطر المبارك.. حتى جاءته الفرصة على طبق من ذهب أحسن استغلالها ممثلة في الجرعة وإسقاط حكومة الوفاق وتطبيق مخرجات الحوار ليدغدغ فيها مشاعر المواطنين ويلهب حماسهم ضد ذلك وكان له ما أراد فها هو اليوم يحاصر صنعاء من الخارج ومن الداخل.. وهاهو يدخل مرحلته الثالثة في التصعيد..
رغم جهالة الشعب به وبمطالبه فمن يقتل الناس في صعدة وعمران وأرحب وهمدان وغيرها كيف له أن يطالب بحياة شعب هو يقتله؟!
ثم كيف له أن يتحدث عن منظومة فساد ومفسدين هو على رأسهم ومن مخرجاتهم وهو من دعم صالح طوال فترة حكمه وهو من ترشح هو وأنصاره في قائمة صالح..
ثم هو يطمح اليوم لان يحصل على الثلث المعطل كما لحزب اللات في لبنان.
ثم هو من وراء هذه المسرحية الهزيلة التي يحيك سيناروهاتها- أن يضعف القبيلة ويضعف الإسلاميين إلى جانب إسقاط وزراء ناجحين في حكومة الوفاق عسر عليهم إقالتهم من مناصبهم..
وفي تمعن في هذا الحصار تطفو إلى السطح بعض التساؤلات..
كيف وصل المسلحون من صعدة حتى دخلوا الى صنعاء وبينهما ما يزيد عن 700 كيلو؟ أين الدولة في هذه المساحة وأين نقاطها وأين أمنها..؟
ثم أيضا أين فرض هيبة الدولة ومنعها للمسلحين المتجولين بها في شوارع العاصمة في طريقة استفزاوية مقيتة..؟
كيف استطاعت هذه الجماعة الوصول بأسلحتها الثقيلة إلى مشارف وشوارع العاصمة ومن سهّل لهم ذلك..؟
وكيف لوزير دفاع البلد أن يترك صنعاء صباح يوم الحصار ليذهب إلى حضرموت ليفتتح هناك المدارس ويعلن عن نتائج الثانوية العامة..؟ فهل هو وزير دفاع اليمن أم رئيس جمهورية حضرموت أم وزير تربيتها..؟ ما السر وراء نقل أغلب الألوية والمعسكرات -وبكامل معداتهما- إلى المناطق الجنوبية..؟
وما السر وراء تجنيد وزير الدفاع لـ20ألف عسكري جنوبي ..؟
ثم هل يريد وزير الدفاع أن يسقط الجوف هذه الأيام كما أسقط عمران في محاولة إرسال لواء من صعدة إلى الجوف وسط تمنع حكومي وسياسي قوى؟
وفي الأخير هاهي صنعاء على مشارف السقوط المدوي ومازال هادي يرسل الوفود تلو الوفود إلى الحوثي ليلا ونهارا.. سرا وجهارا..
وها هي الدولة بكل قواتها وعتادها ومعداتها تنبطح في أسلوب مهين أمام تعجرف صعاليك مران وترضخ لمطالبهم وسط ذعر هادوي مقيت أفقده توازنه.. وأفقده السيطرة على مشاعره وأحاسيسه وإن كانوا هم الآخرين لا يختلفون عنه كثيرا يتخبطون هنا وهناك يريدون أقل القليل الخروج بماء الوجه بعد أن رأوا التلاحم الشعبي والاصطفاف الوطني ضدهم وجموع الشعب الغفيرة التي خرجت لترسل لهم رسالة أنه وإن تعاون معكم هادي أو وزير دفاعه أو صالح وأعوانه فنحن هنا سنفقدكم مخططاتكم وأساليبكم القذرة والممقوتة وستخسرون المعركة مسبقا وهذا هو الحاصل اليوم..
نحن أمام مرحلة حرجة ننتظر ما تخبئه لنا الأيام القادمة.. أتمنى أن تعدي هذه الغمة على خير بفضل أهل الخير لتعيش البلد في خير..
عبد الوارث الراشدي
الحوثي من صعدة إلى صنعاء وتواطؤ الدولة 1419