تداعى شباب وشابات إب ورجالها ونسائها وقبائلها للدفاع عنها ...وسطرت قبائل أب البواسل ملاحم بطولية .. وأثبتوا أنهم غير أقرانهم من أبناء محافظات وطننا الحبيب لا يرضون بالذل ولا يقبلون بالهوان..
وباتت إب رمزاً للشموخ والعزة والإباء في زمن أدمن الانكسار.. فكم أنتم عظماء يا أبناء محافظتي الشماء!!. وكم أنا سعيد ومثلي العشرات من النُّشطاء ونحن نتشارك المحنة ونغطي الأحداث بفاعلية وحماس كبيرين .. محاولين إيصال صوت المحافظة الباسلة إلى أقصى العالم..
وكم زادت سعادتنا عندما وجَّهنا نداءً عاجلاً لشباب المحافظة لحضور الوقفة الاحتجاجية الجريئة والشجاعة والأولى من نوعها والتي شهدتها المحافظة يوم السبت 2014/10/18م أمام مبنى السلطة المحلية بالمحافظة.
وحضرهُ العشرات من الشباب الناشطين والحقوقيين والذين أكدوا رفضهم المطلق والصريح لأي تواجد مسلح في إب.
وقد تم منحي شرف إلقاء بيان الوقفة الاحتجاجية والذين دعينا في الى ضرورة الحفاظ على سلمية اب ومدنيتها التي اشتهرت بها منذ غابر الأزمان.
وضرورة اضطلاع السلطات المحلية بدورها بحفظ الأمن والاستقرار بالمحافظة.
والعمل على إخراج كل المسلحين سواءً كانوا من داخل المحافظة او من خارجها فإب الجميلة الساحرة يجب أن تبقى خالية من العنف والفوضى وأن تغلِّب لغة السلام والمحبة والوئام على لغة السلاح والاحتراب والاقتتال.
فالمواطن الذي يسقط ضحية هنا أو هناك هو في الأول والأخير مواطن يمني يحزننا مقتله وعلينا جميعاً تقع مسؤولية صون الأنفُس وحقن الدماء والعمل على تكريس ثقافة التعايش والقبول بالآخر بغضِّ النظر عن الاختلافات والتباينات في وجهات النظر والآراء والانتماءات الحزبية الضيقة المَقيتة.
وعلى الرغم من المضايقات التي نتعرص لها كنُشَطاء وصحفيين وحقوقيين الا أننا سنظل صامدين ومصممين على المُضي قُدماً في مواصلة الحراك السلمي والرفض لأي محاولات يائسة وبائسة للزج باب في أتون الفوضى والصراع إرضاءً لنزوات ورغبات شخصية وإشباعاً لتصرفات صبيانية طائشة.
فإب التي أنجبت علي عبد المغني ومحمد علي الربادي والأشول والحجري وغيرهم كُثر عصية على الخضوع الانكسار..
موسى العيزقي
إب..شموخ في زمن الانكسار.! 1383