في بادرة طيبة وتشير إلى النزعة السلمية والتماسك الاجتماعي داخل محافظه إب حيث وبمجرد ووصول الحوثي فجأة تداعت القوي السياسية والشخصيات الاجتماعية لتدارس الموقف وتجنيب المحافظة ويلات الحرب وتشكلت لجنة من كل القوى السياسية والشخصيات الاجتماعية واستطاعت بالتعاون مع السلطة المحلية إبرام تهدئة لمدة ٢٤ ساعة في اليوم الأول لانطلاق شرارة المواجهة في السحول والمدينة وبعدها توصلت مع بقيه الأطراف لاتفاق من خمس نقاط وأخيراً الاتفاق والتوقيع على اتفاق أولي يقضي بتفويض اللجنة الأمنية بمعالجة الموقف داخل المدينة وعلى المنافذ ورغم هشاشه الاتفاق ورفض البعض له كممثل التنظيم الناصري لأنه لا ينص صراحة على رحيل المليشيات لكنه خفف من التوتر وأزال بعض المتاريس وانزال المسلحين من اسقف المنازل.. إلخ.
ولم يكتفِ أبناء المحافظة بهذه الجهود فقط بل شرعت المديريات ووجهائها وقواها السياسية لإجراءات عملية مثل منع دخول المسلحين لبعض المديريات مثل الرضمة وبعدان وتشكيل وساطات لاحتواء الأحداث وإيقاف نزيف الدم مثل يريم ومواقف متقدمة لمديريات شرعت ووقعت اتفاقات تمنع وصول الاضطرابات إليها مثل السياني.
إب ترغب بالسلام وترفض المليشيات هذه هي حقيقة الموقف وهذا كان موقف المحافظ من أول يوم وكان كذلك الموقف المشرف لمدير الأمن العميد فواد العطاب ورجال الأمن البواسل والذي انتهى بتقديمه استقالته احتجاجاً على تواجد هذه المليشيات.
ومن جهتهم رفض الأكاديميون ورئاسة الجامعة هذا التواجد وقرروا إيقاف الدراسة أسبوعاً احتجاجاً على تواجد المليشيات في ساحتها.
أما قطاعات المجتمع الأخرى فقد تبرأ من تواجد المليشيات واعلن مشائخ إب صراحة رفضهم لهذا التواجد ولكل من ساهم في حضوره على الساحة السياسية من مشايخ المحافظة وأعيانها كنا بادر شباب المحافظة ونشطاء حقوق الإنسان بفعاليات رافضة منها وقفتان احتجاجيتان وبلاغات صحفية وبيانات للرأي العام, كما أعلنوا قائمة سوداء بكل من تعاون مع المليشيات وسهل دخولهم المحافظة وأعلنوا انهم يتحملون المسؤولية القانونية والأخلاقية لما سيؤول اليه الوضع بسبب هذه التصرفات التي تخدم رغبات ساسة يرغبون بتصفية حساباتهم على حساب الوطن والسلم الاجتماعي.
كل الجهود السابقة استطاعت أن توجد قناعة لدى الجميع بالتوقف عن استخدام لغة القوة للاستقواء على الآخرين, كما استطاعت محاصرة الأحداث وبناء جسور من الثقة نحو الحوار كنا حاصرت دعاه الاقتتال في زاويه ضيقه محدودة التأثير كما استطاعت هذه الجهود بتهيئة أصحاب القرار في صنعاء لتقبل الوضع القائم وعدم الإصرار على المغامرة في مجتمع وبيئة حاضنة للسلام والحوار والتوافق ونتمنى أن تسير الأحداث في قادم الأيام كما يريده الغالبية العظمي من أبناء المحافظة لا ما يريده نهابة المال العام والمتاجرون بقرار أبناء المحافظة.
فؤاد الفقيه
إب.. الرغبة بالسلم تتقدم على دعاة الحرب 1401