وكعادتنا للأسف تمر علينا الدعايات المضللة دون أن نمعن النظر فيها، ونستكشف جوانبها ونجعل منها أداةً لتحرير عقولنا من عوامل الخدائع والمغالطات التي يُتقن في بثها المشروع الحوثي بكل محتوياته وتفاصيله التي تضر ولا تسر, تفسد ولا تصلح ,الموت لأمريكا الموت لإسرائيل كلمة حق واضح لا لبس فيه ولكن أُرِيد بها باطل ينسف ما يقابله من الحق, الواضح أيضاً وبمنطق الحق والصدق (الذي يجب أن منهجه) فإن عوار جماعة الحوثي قد ظهر مؤخراً بعد اغترار الكثيرين بتلك الشعارات الزائفة وكذلك توصيف الثورة المزعومة والخروج تحت أهدافها المعينة والمتمثلة ظاهراً بإسقاط الجرعة والحكومة ثم يتبين اليوم لليمنيين جميعاً حقيقة ما كُنا نحذِّر منه ويحذر منه علماء الأمة سابقاً ويكمن في الشراكة الحقيقية بين اليهود أمريكا وحلفائها والشيعة الحوثيين في الحرب ضد أهل السنه ثم تبيَّن أيضاً مسعى الحوثيين في محاولة الوصول نحو تحقيق الأهداف الإيرانية المرسومة والتي على أساسها يتم دعم ذراعها المسلح في اليمن بل ومن منطلق آخر جميعنا يدرك أن الحوثيين أصبحوا عُراة من كل ما كانوا يروجون له في إعلامهم حينما تحركت مليشياتهم المسلحة بالقتل والنهب والسلب في محافظات عديدة, كانت الفتنة نائمة فيها فأيقظها الحوثيون فها هي الحديدة يسقط فيها قتلى وجرحى بعد أن كانت آمنة مطمئنة ولحساب من ولمصلحة من؟ ثم ها هي إب وقع فيها عشرات القتلى والجرحى ولايزال جرحها غائراً ولازالت تعاني سوء معاملتهم القذرة رغم أنها أثخنت جراحهم وجعلتهم ينزفون دماً والحساب من ولمصلحة من كل ما جرى ويجري ؟!وها هي رداع التي لقنتهم الدروس القاسية تتعرض لذلك السيل من المؤامرة نفسها بل وتختلف في أيديولوجياتها بحيث أن أمريكا التي يعاديها الحوثيون كذباً وزيفاً تقاتل معهم في خندق واحد, حقيقة شاهدها اليمنيون جميعاً وهي إحدى الوسائل التي تكشَّفت بها عورات الحوثي التي عرفها اليمنيون, فكيف يصرخون الموت لأمريكا بينما تتحرك مجاميعهم المسلحة لمحاصرة مدينة براً ثم يأتي الطيران الأمريكي جواً ليستكمل المشهد الذي كانت تغطيه الضبابية والغيوم السياسية سابقاً؟ كيف لا ولنا درس عظيم في الرئيس العراقي السابق الشهيد صدام حسين حينما خاطب قاضيه قائلاً: والله لولا الأمريكان فلا تقدر لا أنت ولا أبوك يجيبني إلى مكان مثل هذا".. وكذلك الحوثيين والله لو ما الأمريكان فلا تقدر لا أنت ولا أبوك يا عبدالملك الحوثي أن تصل إلى ما وصلت إليه اليوم .. فقط لنترك الكذب جانباً.. والسلام.
عمر أحمد عبدالله
هل عرف اليمنيون حقيقة الحوثيين.؟!! 1266