;
عبد العزيز محمد البكري
عبد العزيز محمد البكري

يا خُميناه..!! 1424

2014-10-31 17:16:09


بحثت في كل قواميس اللغات لعلي أجد عبارةً مناسبة أصف بها القصعة التي تداعت عليها الأمم. ولكني للأسف لم أجد ما أصف به واقع الأمة اليوم.. فلا يخفى على ذي عقل أن الأمة العربية صارت ميدان تنازع من قِبَل قوّتين تهيمنان على الساحة العربية عامة.. فالقوة الأولى تحاول القضاء على الأمة دينياً . والأخرى دنيوياً وتلتقي القوّتان على نقطة واحدة وهي قلع جذور هذه الأمة .. ولكن هيهات ،وما نراه اليوم من هدم ما تبقي من شرف هذه الأمة خير دليل ، فهاهو التحالف "الصهيو فارسي " قد عبثا أكثر من المتوقع، ونحن مع الأسف أدوات لهذا الثنائي اللعين، فبغداد ذهبت إلى الجحيم بفعل أيادٍ عراقية تنافست على تنفيذ مخططات إيرانية غربية .. فأين بغدد اليوم وكيف أصبحت، "سؤالّ يُدمي الفؤاد .. وصنعاء هاهي تسير على خطى بغداد وبنفس السيناريو طالما والمُخرج واحد.. ولهذا أقول .إذا أراد الرئيس هادي أن تُنفذ جماعة الحوثي اتفاقية السلم والشراكة .فعليه أن يصرخ " واخُميناه " عندها ستنفذ تلك الاتفاقية التي تشبه إلى حدٍ كبير اتفاقية أوسلو .. فالاتفاقية التي فض الحوثي بكارتها ستظل مجرد كلام لا أكثر.. لهذا فإن صرخةً واحدة كفيلة أن توقظ أبو لهب من قبره ولكنها لن تصل إلى آذان أحفاده!!.. لقد قلت حين بدء هذا الفلم الأكشن من دماج أن صنعاء ولات حين مناص .. وهاأنا أعيد وأقول: إذا لم يحسم الأمر سريعاً " فمكة لحقت بأختها " قد يلومني البعض ويقول هذه ليست حقيقة الصراع الحاصل اليوم .. أقول بل عين الحقيقة فالحركة الحوثية هي جزء من مشروع إقليمي يسمى الممانعة .ليس عن الأمة الإسلامية والعربية . بل عن الإمبراطورية الفارسية وهذا المشروع موجود في العراق ..وسوريا .. ولبنان .. والآن في اليمن ، وهذا المشروع لم يأتِ صدفة فطهران قد حققت نصراً لم تعرفه منذ سقطت دولة فارس على يد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.. فإيران لها استراتيجية معروفة وهدف معين وما يحصل هو جزء من الخطة الخمسينية التي تسير على ضوئها .. وكما هو معلوم ان إيران تستخدم الدين والتقيه لتحقيق أهدافها فهي تسيس المقدس وتقدس المسيس ، وما سيد كهف مران إلا احد أدواتها .

صحيح انه صراع أيدلوجي يحمل في طياته الكثير ولكثير ، وقد نسمع من بعض المحللين يقولون إن هذا الصراع طائفي. وهو غير ذلك وإنما الصراع عقائدي ، فلوكان طائفياً لتوقف عند حدود الشافعية ، ولو ولجنا إلى عمق الثقافة الحوثية سنرى الحركة في حالة مخاض عسير ..فهي في حالة تحول من الجارودية إلى الاثني عشرية أو إلى الصفوية وملازم سيدهم خير شاهد على هذا، وتحت إي مسمى كانت كـ .الثورية أو الدينية أو السياسة فهي تماماً نسخة من الثورة الخمينة.

والحوثي يصنع اليوم كما صنع الخميني بالأمس عندما قاد الثورة ضد الشاه، ومع ذلك فإن الحوثي في حقيقة الأمر ظاهره لا أكثر ، وكل ظاهرة مصيرها إلى الزوال حتى وإن عاشت زمناً طويلا ، فكل فكر مستورد سينتهي مهما طال الزمان، وأما رسالتي لأحبتي في الجنوب كوني جنوبي محب لوطنه.

أقول لا تصدقون أن إيران ستعطيكم دولة لوجه الله .. إيران لها مآربها ومخططها الخاص ولا ينبغي أن يكون أهل الجنوب أداةً بيدي إيران لتنفيذ مخططها ، ولنا في الشعب الأحوازي عبرة.

فايران من مصلحتها أن يبقى اليمن موحداً من أجل استخدامه ورقة سياسية للضغط على أطراف إقليمية وعلينا أن نعي ذلك، فالحوثيون طرف تابع لإيران حتى وإن تسموا بمسميات كاذبة .سواءً أنصار الله أو حزب الله.. فلا علاقه لله سبحانه وتعالى بفعل الفاشية الحوثية .إنما هم في الحقيقة أنصار فارس.. نعلم أن الحراك الجنوبي مخترق من أطراف عِدّه سواء على المستوى الداخلي أو الإقليمي والدولي .. وإيران أحد هذه الأطراف ، وإني أحفظ أسماء كثيرة من المستأجرين الذين يعملون لصالح إيران .

وسيأتي اليوم الذي نكشف فيه أسماء المندسين في الحراك الجنوبي ليعلم الشعب حقيقتهم.. ومن بين الأسماء المندسة التي تعمل لصالح إيران؛ القيادي المعروف الذي كثرت زياراته إلى صعدة وإيران .. لن أذكر اسمه فهو معروف للجميع وأمره مفضوح.. وسيأتي يوم تنكشف فيه الحقائق. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون..

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

ياسمين الربيع

2024-12-25 22:01:31

رهانُ الحزم..

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد