1/ تمتلكون منهجاً مباركاً وإرثاً طيباً كم نحن في أمسّ الحاجة إلى العودة إلى نبعه الصافي ومورده الزلال. بعد أن كدرته رياح السياسة الهوجاء.

2/ بذلتم الغالي والنفيس وضحيتم بالجهود والأوقات والأموال في سبيل دينكم ودعوتكم فحافظوا على هذه التضحيات وقدروا ضخامة هذه العطاءات بالعضّ على دينكم ودعوتكم بالنواجذ.

3/ تربيتم على مائدة القرآن والسنة في ظلال الحركة الإسلامية المباركة فلا تستحوا من الاعتزاز بالانتماء لهذ الصرح الشامخ ولا تسمحوا لاحد أن يتنكر لهويته ويتخلص من انتمائه وقولوا لمن يقول ذلك لست وصياً علينا ولا تمثل إلا نفسك.

4/تحملون قيماً عظيمة وأخلاقاً كريمة كم نحتاج إلى ترجمتها واقعاً وسلوكاً وممارسةً.

5/ عودوا إلى ميدان التربية ومارسوا التوجيه والنصح والإرشاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجعلوا المسجد منطلقكم الأساس ولا تأخذكم في الله لومة لائم.

6/ حافظوا على الفرائض وتحصنوا بالسنن والنوافل والقرآن وقيام الليل والأذكار والمأثورات. وقووا أخوتكم وحافظوا على جماعتكم وابتعدوا عن الذنوب والمعاصي.

7/ مارسوا أدواركم بفاعلية وتحلوا بالإيجابية وأحيوا النصح والنقد الهادف في صفكم وتنظيمكم واعملوا جاهدين لإحياء سنة التغيير في حركتكم.

8/ اثبت الواقع ضعفاً كبيراً وخللاً واضحاً لدى قياداتكم. من خلال التناقض الصريح في كثير من المواقف والتنازل الواضح عن بعض الثوابت والتراجع البين في الأداء والإنتاج والحفاظ على المكتسبات. وعندي لكل واحدة ما يدعمها. وعليه :- من حقنا وواجب علينا أن نسعى جاهدين للتغيير وتصعيد دماء جديدة وقيادات شابة تتولى إدارة المرحلة فلكل مرحلة رجالها وفرسانها.

9/النقد البناء ظاهرة إيجابية والدعوة الصريحة لتجاوز الأخطاء والسلبيات الكبيرة التي ارتكبتها بعض القيادات واجب على كل إصلاحي غيور فلا ترهبكم كثرة الشائعات بأن من يسلك هذا المنحى همه الظهور وقصده شق الصف وإثارة البلبلة في أوساط الجماعة.. والله يعلم أن حبنا وحرصنا هو ما دفعنا لذلك بعد أن أوصدت الأبواب في وجوهنا وحتى النوافذ.

10/ سيقول قائل: لعلك أخطأت التوقيت بطرح مثل هذا الكلام ونقول هذا السوط يستخدم من عشرات السنين لكبت أي دعوة أو توجه للمطالبة بالإصلاح والتغيير في الصف الداخلي وإن لم نصرخ اليوم بعد كل هذه المصائب والنكبات, فمتى يا إخواننا؟!..

تلك عشرة كاملة أتوجه بها لأحرار الإصلاح العقلاء لعلها تلقى موضعاً واستجابةً.