١ -اعلموا أن الناس مستبشرون بكم رغم يأسهم منكم كيف يجتمع ذلك لا يجتمع إلا في اليمن, حيث يفرح بالسراب خوفاً من الموت عطشاً.
2 -أرجو أن تحفظوا ألسنتكم عن جمل سوف وقمنا وأنشأنا وسنحل وسنعمل إلخ فأولاً: تكتب عليكم كذبة, ثانياً: لن يصدقكم الشعب, ثالثاً: الصادق منكم سيكون كمتوضئ في سينما لن يجد مكاناً نظيفاً لأداء واجبه.
٣ -وجودكم ووجود الحكومة مهم جداً لبقاء اليمن جثة لا تأكلها الدود لبقاء الحياة الضعيفة فيها كبقاء عجوز كبير بين أولاده حياته تحفظ أولاده من الصراع والانقضاض على ممتلكاته فوجوده مع هزاله خير من موته ونشوب الحرب بين أولاده, فحافظوا على بقاء الدولة مهما كان ومهما ضعفت.
٤- لاشك أنكم تستشعرون حساسية المرحلة ولا شك أن أغلبكم جاد في خدمة اليمن بل وإنقاذها من محنتها العصيبة ومع ذلك لاشك أن كثيراً منكم سيضر اليمن بحسن أو سوء قصد, إما بوعود يعلم أنها لن تحقق فتعمق الإحباط والفشل في الشعب وإما بالسير على خطى الأمم السابقة التي تولت قبلكم ولم تغني عنها النذر شئياً واستمرت في إفشال اليمن حتى وصلت لكم.
5- انصحوا الأخت الوزيرة أروى عثمان أن تغطي رأسها وتلبس كما كانت تلبس أُمها وخالتها ونساء بلادها, على الأقل تكونوا قد قدمتم خلال فترة توليكم نصيحة لمسلمة ربما تجدونها يوم القيامة افضل إنجازاً لكم في حكومتكم.
6-اقراوا كثيراً في تاريخ ملوك الطوائف في الأندلس كيف أن عملهم لمصالحهم الشخصية وإماراتهم الصغيرة مزّقهم وارتهنهم لأعدائهم حتى ضاعوا وأضاعوا بلادهم فلا تشتغلوا بمصالح أحزابكم ومصالحكم الشخصية وتقدموها على مصلحة الدين والوطن فتضيعوا اليمن.
7-عفواً إن أحبطكم كلامي ولكني تكلمتُ بلسان أغلب الناس فيما أظن وحتى أُخفف عنكم أظن أن وزيراً واحداً منكم سيستر عليكم عيوبكم هو وزير الدفاع الصبيحي فهو اكثر وزير تُعلق عليه الآمال بعد أن اظهر لنا "معالق" كثيرة تجعلنا نعلق عليه مستقبل البلاد في حفظ اليمن موحداً آمناً له جيش حقيقي يحفظ البلاد من الأنصار وينتصر للمهجرين ويحفظ من الشعب المتبقين إلخ الآمال, فإن وفى ووافق قوله فعله ستر نجاحه وصدقه كل تقصيركم أو فشلكم وان سار على سلفه الطالح وكان في تصريحاته السابقة ممثلاً ناجحاً أفشل كل نجاح يمكن أن تحققوه وفتح للشعب أكبر الصوتيات لنشيد "سلام الله على..".
وفّقكم اللهُ وزراءنا وحكومتنا ورزقكم الشجاعة على الاستقالة؛ متى ظهر لكم أن الحكومة لعبة وأنه لا قرار بغير أية الله..
الشيخ / علي القاضي
دردشة مع وزراء حكومتنا الجديدة 1369