لو فكرنا تفكير حصيف بما يحدث حولنا؟ لوجدنا التاريخ يعيد نفسه! فلا فرق بين عمامة أبي جهل و"كرفتة" ماركس، ما يحدث اليوم في بعض الدول العربية هو مجرد حلقة من مسلسل التاريخ . ولكن هذه الحلقة متوجة بعقال خليجي ! لقد أصبح بعض بني جلدتنا بكل أسف ؟

مجرد لعبة غبية في أيادٍ قذرة .. فحولت أراضي بعض الدول العربية إلى قاعدة ! تاَمُر .. وتخطيط .. وتمويل ودعم مالي وعسكري ولوجستي ؟ على الإسلام.. نعم أقول على الاسلام. .

فما يحدث اليوم في ليبيا وغيرها من البلدان العربية خير دليل .. وعلى ماذا يدل كل هذا ؟

ألا يدل على أنه حرب على الإسلام؟. وأن الديمقرطية وبالٌ على الشعوب العربية والإسلامية ؟.

لقد آلمني كثيراً ذلك القرار بل تلك الجريمة التي حدثت بتواطوء رسمي .. فهي جريمة إنسانية وأخلاقية قبل أن تكون دينية ! إنها جريمة ترحيل الأجانب من طلاب العلم السلفيين في اليمن ..

فقرار ترحيلهم هو قرار أمريكي بامتياز .. نعم إنه قرار أمريكي حوثي بعد أن تحالفوا ضد المسلمين السنة في اليمن تحت راية محاربة الإرهاب ألا يعلمون أنهم هم الإرهاب بعينه؟! ..

..لقد قال الشيخ سرور الوادعي بعدما خرج من دماج في تصريح لصحيفة مأرب برس: " قالوا لنا إن لم تخرجوا من دماج فسيأتي الطيران الأمريكي يقصفكم " واليوم هاهو الشيطان الأكبر يقرر أن يخرج حفَظَة كتاب الله من اليمن في الوقت الذي يُقتل فيه القبائل السنية بطائرات بدون طيار من السماء . وأنصار الفرس من الأرض فأي ظلمٍ هذا وأي إرهاب ! سُحقاً لكم أيها العملاء.. ..يظن الأمريكيون أنهم بهذا يجففون منبع الإرهاب ! وهم في الحقيقة يصنعون الإرهاب ويزرعون بذوره .. ثم يتساءلون من أين أتى داعش ؟ داعش جاء بظلمكم وجبروتكم .

إذاً انتم من صنعتم داعش وغيره ...... حتى الأوروبيون أنواع ؟ عندما قتلت مليشيا الحوثي النازية قبل أيام اثنين من الطلاب الفرنسيين توقعنا أن هذه الجريمة ستشعل العالم وسنسمع إدانات دولية تتصدر الإعلام الدولي . كونها استهدفت مواطنين فرنسيين . والغرب لا يتهاونون عن رعاياهم ويبذلون المستحيل لحمايتهم . ومع ذلك مرت الحادثة مرور الكرام ؟ ولم تثير حفيظة دعاة الحرية والعدالة المزعومة !!! حتى لم يصدر بيان من دولتهم فرنسا، والسبب انهما مسلمين وفوق هذا سلفيين ؟ دول الغرب لا تعير مواطنيها الإسلاميين أي اهتمام، وما يقال عن المواطنة وحقوق الإنسان والمساواة مجرد أكذوبة والدليل هو تباين مواقفها تجاه استهداف رعاياها. فعندما يُستهدف مواطن غربي مسلم تصمت وكأنه لا يحمل جنسيتها!!! وفي حال تم استهداف مواطن ديانته غير الإسلام يُزعجون العالم بصراخهم ؟ ويتحرك السفراء والمبعوثون وترسل الطائرات الخاصة من أجلهم فيا للعجب !! .. أما رسالتي إلى سفراء القرآن .. اقول اصبروا وخذوا الحكمة من رسول الله (ص ) عندما هاجر من مكة وهي أرضه ومسقط رأسه ..

وقد قال ناصر المظلومين تبارك وتعالى (عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا يئاً وهو شرٌ لكم ) وحسبي الله ونعم الوكيل.