ذكر استطلاع إسرائيلي أن 80% من الإسرائيليين يرون أنهم شعب الله المختار ويطالبون بتطبيق التوراة التي تعطيهم الحق في هدم المسجد الأقصى وقتل وتهجير وسحل الفلسطينيين.. وبالتأكيد لن يهاجمهم أحد بأنهم متطرفون أو إرهابيون حتى الإعلام العربي المشغول بداعش والقاعدة والذي يردد صدى الإعلام الغربي ولا يقف عما يحدثه اليهود وأذنابهم في الأمة..
إن جرأة اليهود على تدنيس المسجد الأقصى في هذه الأيام لم ولن يكون إلا بعد أن خططوا بأن يحولونا إلى شعب الله المحتار.. فحكامنا محتارون في كيفية الحفاظ على الكراسي, والنخب والأحزاب محتارة في كيفية الوصول إلى الكراسي, والشعوب محتارة مع من تقف، فهي مقودة من بطنها بسبب الفقر.. ومن شهوتها بسبب الجهل.. ومحتارة فيما تعيشه من فقدانها للحياة والأمن والكرامة, وشباب الأمة محتار في تعدد وسائل الإعلام التي أخذت تجره من زاوية إلى أخرى من زاوية الشهوات إلى زاوية الشبهات, والمرأة محتارة ماذا تختار من آخر الصرعات والموضات..
إن أصل الحيرة- التي يعيشها شعب الله المحتار- هو البعد عن منهج الله الذي هو مرشد للحائرين وقوة للمستضعفين ووحدة للمتفرقين.
إن صلاح أحوالنا وذهاب حيرتنا بالعودة إلى الله, فنطالب بتحكيم شريعتنا كما يطالب اليهود بتحكيم شريعتهم.. أليس من حقنا أن تحكمنا شريعة الله؟
أليس من حريتنا أن نعيش كما يريد الله؟ أم أن اليهود أحرار في تطبيق دينهم والمسلمون
لا يحق لهم ذلك!!!
أيها المسلمون اتركوا كل طرق الضلال فهي من جعلتنا شعب الله المحتار..
وعودوا إلى دين وحدّكم.. ودين مدّ جغرافيتكم.. وغرس حضارتكم في عمق التاريخ.
عودوا إلى دين جعلنا أخوة أحبة.. وأمة واحدة وأصحاب عزة وكرامة..
حينها تذهب الحيرة ويصلح الله أحوالنا.
محمد بن ناصر الحزمي
شعب الله المختار..وشعب الله المحتار!! 1698