إن استمرار مسلسل الاغتيالات السياسية يدل دلالة واضحة أن هناك يداً حفية تعمل في الخفاء لا تريد لليمن الأمن الاستقرار , فكما تحرك المشهد السياسي بدأت البلاد تخطو نحن الاستقرار خرج هؤلاء الأوباش بحادث اغتيال جديد . فقد اغتالوا الشهيد عبدالكريم جدبان وثم الشهيد احمد شرف الدين تم الشهيد الدكتور محمد عبدالملك المتوكل وأخيراً الشهيد صادق منصور في مدينة تعز وكل حادث من هذه الحوادث يريد من ورائها شيء سواءً كان إفشال مؤتمر الجوار أو إفشال تشكيل الحكومة أو إرباك المشهد السياسي والأمني في محافظة تعز والهدف النهائي هو إيقاف عجلة التغيير وبناء الدولة إعادة البلاد إلى زمن الاستبداد الهيمنة ,لذلك فإن المسئولية الوطنية تواجب علي الجميع لاسيما الثوار ادرك واقع المرحلة ورص الصفوف وعمل بروح الفريق الواحد , فنحن أمام مفترق طريق أمام تحقيق الهدف المنشود وإقامة الدولة العادلة وإما الفوضى والعودة إلى الزمن الاستبداد الهيمنة ,يحب أن نترك الأشخاص والأحزاب والطوائف والمناطق ونرفع شعار واحد هو " اليمن أولاً" من اجل أن ننتصر على هؤلاء الأوباش الذين باعوا أنفسهم لشيطان صاروا لا يفكرون إلا بمصالحهم نزواتهم الخيسة..
الشهيـــــــــــــــــد صادق منـــــــــــــــصور..
الأسبوع الماضي شهدت مدينة تعز حادث اغتيال لشخصية تعد من أهم الشخصيات الوطنية , الأمين المساعد لتجمع اليمنى للإصلاح الأستاذ صادق منصور الحيدري ,هذا الجريمة البشعة لم يكن المقصود بها شخص القيادي الإصلاحي إنما المقصود هو تعز بأمنها واستقرار وتوافقها وتعايشها , تعز العلم الثقافة , تعز الإخاء والمحبة , تعز الثورة والتغيير ..
كان الشهيد صادق منصور- بشهادة الجميع- رجل السلم والتوافق فلقد عمل خلال الفترة الماضية من اجل تجنيب تعز العنف والصرعات وكان له دور كبير في الاتفاق التاريخي الذى وقع بين المكونات السياسية في المحافظة من اجل إبعادها عن الصراعات , لذلك اراد منقذو هذه الجريمة القذرة من وارها خلط الأواق وإدخال المحافظة في حالة خوف ورعب , لكنهم سيفشلون فالشهيد صادق منصور كان حريصاً اشد الحرص على تعز وامنها واستقرار لذلك لن يكون دمه الطاهر الذى سفك علي يد الغدر الخيانة إلا نبراسا لتلامذته ومحبيه من أجل الاستمرار في النهج السلمي الذى ضحي من أجله , لن ينحدر احد إلى العنف ولن نفرط بالاتفاق والتوافق الذى تشهده تعز سوف يستمر النضال السلمي الحضاري حتى تحقيق الأهداف وإقامة الدولة المدنية الديمقراطية التي كان يحلم ويعمل من أجلها الشهيد..
تيسير السامعى
الإغتيالات السياسية 1453