العشرات من المحلات التجارية وبمبالغ خياليه وبطريقه ممنهجة وبدعم من مسلحين أحياناً يسقط فيها ضحايا تم سرقتها خلال الشهر الماضي وسط مدينة إب وحدها من قبل عصابات سطو كبيرة.

منذ ثالث سرقة وأحد التجار يقول لي: هذه مدروسة وستستمر ومعهم دعم من جهات مستفيدة فقلت في نفسي خوفه على تجارته جعلته يفكر بسوداويه لكن الحقيقة أن ما قاله كان صحيحاً وتتابع السرقات اثبت ذلك

المهم ان التجار لم يجدوا إلا الله يشكو إليه حالهم بعد نهب شقى عرقهم سنوات ولا بل وتحميلهم أموال الناس التي كانت في محلاتهم وبعضها منقولات وسلاح ومجوهرات كانت أمانات عندهم

ليس هذا فحسب بل وصل الحال في مدينة إب أن يقتحم مسلح مستشفى الثورة ويدخل لغرفة العمليات ويقتل مصاباً ثم يفر سالما في مشهد مروع لم تخيله مخرج هندي في فلم ثم حذفه لكونه خارج نطاق المعقول

إنها إب التي أصبح الجميع يشكي الانفلات الأمني المواطن والذي يطلق النار عليه وسط الشارع وسواء قتل ابنها و أصيب كنا في الطفل أسامة أو عطلت سيارته كما في سيارة مدير الإدارة التعليمية بحبيش فهذا لا يهم المليشيات فهم فوق القانون وحتى الدولة.

ولم يقتصر على هكذا فقط بل وصل الحد لإجماع كل الأحزاب وتنديدها باستهداف وخطف أنصارها من إصلاح وسلف وناصري وحت المؤتمر بمذيخره والغريب أن حتى أنصار الله انفسهم بمروعيهم ومكتبهم الذي قالوا انه استهدف.

لم يسبق منذ ثورة سبتمبر إلى اليوم أن يحدث هذا وزاد الطين بله إن موسم السياحة قتله الانفلات الأمني وتعطلت بسبب الاعتداءات المتكررة والنهب المتواصل عملية الإنشاءات وتأثر حتى عمال الحرج وسوق العقارات المشهورة به المحافظة بحسب احد الدلالين بالإنعاش

الغريب أن قبل أشهر في أيام العميد العطاب مدير للأمن كانت الأمور على العكس تماما وكانت المحافظة الفريدة باستقرارها والأول بضبط المطلوبين امنيا ووصلت ملاحقة السرق والبلطجيه إلى عقر دارهم وفي مخابئهم التي كانوا يعتقدون أنها محصنه من يد العدالة.

لا اعتقد ان العطاب جاء من المريخ أو أنه سوبرمان زمانه إنما كان يملك إرادة بإحداث تغيير وإعادة العلاقة بين الأمن والمواطن لحمايته وهذا ما كان.

وعليه فإننا ندعو اللجنة الأمنية لإعادة النظر في ما يجري لإخوانهم وأبنائهم من المواطنين الذين هم أمانة في أعناقهم مسؤولون عليهم بحكم مناصبهم ووطنيتهم وقبل هذا وذاك أمام الله.

فلا تضيعوا أمانة الله فيضيعكم وقد تسري دعوة مظلوم لم يجد نصفة ولا حقاً, فتهدم ما تبنوه طوال أعماركم.