إن أرادت حكومة بحاح أن تكون مختلفة فما من سبيل سوى فرض سلطتها في العاصمة أولا بإنهاء السيطرة الميليشوية عليها، والذهاب إلى الجنوب ببرنامج لاستعادة الأمل بدءا بتنفيذ ما يخصه من النقاط العشرين.
حكومة بحاح ليست حكومة انتخابات كما قد تتوهم بعض الأطراف.. ليست حكومة مخرجات حوار كما يطنطن قادة المشترك والرئيس هادي بل حكومة إنقاذ من مخرجات موفنبيك الفعلية التي تنذر بزوال كيان الدولة.
يريد الرئيس هادي وقادة المشترك الهروب من التمدد الحوثي بالتقسيم والتفتيت بدلا من المواجهة في العاصمة ببرنامج عمل وطني يجبر الحوثي نفسه على الانخراط فيه أو مواجهة الشعب المتوحد حول هذا البرنامج.
في اللحظة الراهنة تجري مواجهة بين طرفين غير متكافئين هما جماعة فتية تتوسع باستثمار خيبات اليمنيين خصوصا في الشمال، وسلطة شائخة قوامها رجال معمرون آثمون أثرياء وهروبيون، وحتى الآن لم تحدث أية مفاجآت فالجماعة تتقدم والسلطة تندحر والدولة تنحسر بينما تتابع لجنة الرئيس هادي صوغ الدستور!
سامي غالب
إنهاء السيطرة المليشوية 1423