قال رئيس المخابرات الإسرائيلي بأن نتانياهو عنصري مهووس وسيتسبب بحرب هاجوج وماجوج فيما رئيس الشاباك السابق كرمي جيلون قال أمام متظاهرين يهود ضد نتنياهو انه مريض ومن معه في الحكم مجموعة من المهووسين المرضى بالعنصرية وسيتسببون بحرب هاجوج وماجوج ونهاية إسرائيل وهم يشكلون خطرا على يهود العالم كله.
واليوم ماذا يحدث في غزة , خيم لا يحدها إلا الشتاء والبحر والوقت العصيب , بمواجهة الرياح , والتي في ظل الحصار المطبق من كل الجهات على العراء الذي يسكنه أربعمائة الف ونيف مغلق من كل الحدود إلا من حدود السماء والتي لو قدروا لبنوا سقفا لها أو لعلهم لامتنعوا كي تدخل الريح الهوجاء أو لعلهم تركوها لطائرات الاحتلال , حسبنا الله نقولها اليوم في ظل الذكرى المؤلمة لقرار التقسيم الذي قسم ما لا يمكن تقسيمه , بخط صغير دمروا بلادا وشتتوا شعبا وأرادوا أن يبدو بشرا لن يقدروا عليه في امر الله الذي خلقه ليكون مرابطا ساعيا لإعلاء الجهاد الحق وكلمته .
عوائل بعد كل الذي واجهته من آلاف الأطنان من المتفجرات تواجه اليوم بكل كبرياء هذا الظلم الذي لم يقع له مثيل إلا في أول الدعوة والرسالة, لله دركم وانتم توأم مظلمة شعب أبي طالب يا أهل غزة , يقولون كل القول إلا قول الشكوى فلا تسمع منهم إلا الاحتساب من أين لهذي القلوب القوة الشاملة إلا من الإيمان , كل هذا ويعدون للقادم .
وهنا سنأتي على ذكر القادم وما هو قائم من حقنا أن نسال وقد مضت الست شهور لحكومة الوفاق الوطني التي أريد لها أن تكون حكومة توافق وتوحيد فهل حققت ذلك بل وهل حققت ما هو متفق عليه , هذا وغيره من التساؤلات هي ما يدور في ذهن المقاومين في وجه العواصف بخيامهم في وجه العواصف وقد قالوا لسنا نسال أعمار الوهم إنما نريد أعمار الحقيقة والحقيقة الوحيدة أمامهم هي ما سطرته المقاومة وبهذا كان مصراع التجمهر والحشد ومفتاحه يوم مهرجان القسام وأيام الأعداد القائمة. إذن أمام القادة كافة الآن أن يجيبوا على الأسئلة بعد أن ثبت للمقاومة بل وللعالم اجمع أن الشعب معطاء والمعطاء يجب أن يكافأ بالعطاء واهم عطاء هو الإجابة. شعبنا لن يدفن راسه في الرمضاء بل يواجه كل الغيلان الصفراء لا يسال قصور ولكنه لا يسال القصور في البرنامج والإعداد وهل لم يحن لقادة العمل والفصائل أن يطلعوا علينا بحل ومبادرات ؟!!
مبادرات الأرض التي ترطبت أرصفتها بالشهادة والحال قد قال إن حكومة التوافق لها ما لها وعليها الكثير ولم تنفذ ابسط الوعود عدا عن عدم اتخاذها لخطوات وعدت بها .
يسال الشعب وقد صار يبادر اليوم بالفعل المقاوم في القدس وفي الضفة وفي الأرضي المحتلة 1948 وفي غزة وفي كل ارض يطأها الفلسطيني ما جدوى التنسيق الأمني ما جدوى الحكومة ما جدوى الاعتقالات والاستدعاءات وحتى ما جدوى السلطة يقولها الجميع بوضوح اليوم لا أوهام نشتري ولا نرضى أن يعرض علينا أوهام وما العمليات البطولية إلا صدى ذلك وما الالتفاف حول المقاومة في يوم القسام في رفح إلا تعزيزا لذلك بادروا ونحن خلفكم ومهما يكن فلن يكون إلا ما يرضي الله .
يقولون إننا نسعى مساع سياسية لكن المساعي السياسية لا تدعونا أن نقمع أصواتنا ولا أن نشل حركتنا ومقاومتنا وما تداعي الكيان الغاصب وحكومته تجاه القرارات بيهودية الدولة وعروض الترانسفير إلا تماديا وهو يرى ما يصنعه البعض منا بمقاومتنا وشبابنا . وعودا على بدء حين نقرا ما أوردناه في البداية لهذا المقال ما نقرأ معه ؟ نقرأ منابعه , نفوس مهتزة مهزومة خائفة ومعنويات تتلاشى وعدم إحساس نهائي بالأمن وعدم يقين في المستقبل بل بوجود كيانهم الزائف , فلماذا لا نتآلف على الخندق الذي أوصل هذه الصواريخ إلى نفوسهم بدلا من هدم خندقنا؟!! سؤال حاسم آخر في رسم القراءة لواقع الحال أمام من يظن أن التحرير الكامل محال ولمن يقسم الأرض .
ناصر أبو الهيجاء
خيام..في وجه العواصف والأوهام 1305